مرعامٍ كامل على الانتخاباتِ البرلمانية في العراق التي جرت في (12 ايار 2018)، والتي شهدت اوسع عملية تزوير وتداخلت فيها الأحداثٌ، ومازالت المواقف والتصريحات تحتشدُ , وتدور التساؤلاتٌ التي علقت بذاكرة الناخب العراقي وهو يشاهد صوته في صناديق تحترق، ويعايشُ اتهاماتٍ سياسيةً متبادلة، ويقف على نتائج مشوشة، ويلمس تصريحات متناقضة لمن يتولّى أمر إدارة العملية السياسية الجارية؟..
عام من الصراعات والتناقضات والاتهامات ,عام رائ فيه العراق مواقف متضادة واخرة كانت متوقعة ,ولكن مايبقى عالقا في ذاكرة العراقيين تلك الصناديق التي تحترق بجانب الرصافة والتي تسرق في الانبار ومقطع الفيديو المصورة والتي تكشف سوق بيع الاصوات وتغيير النتائج بكل قبح .
عام لم يرى المواطن اي شخص متهم سواه ولم يقدم اي مجرم للقضاء ولم يفضح اي فاسد دخل البرلمان باصوات غير نظيفة ولم يصدر القضاء اي حكم بنزاهة هذه الانتخابات او عدمها حتى اليوم بل ظلت البيانات كالعادة عائمة وتحتاج الى الخوارزمي لحلها.
عام من الحسرة على اصوات راحت ادراج الرياح وصار البعض في اطراف وجهات مشبوهة يعرفها العراقيون نوابا علينا برغم انوفنا ,فمن يملك المال والقوة هو الفائزعنوة ومن دون انتظار نتائج مهزلة اعادة العد الفرز الصورية في بعض الصنلدق.
اليوم وبعد هذا العام على مهزلة الانتخابات والتي شهدت عزوفا غير مسبوق عن المشاركة حتلى بلغت فيها نحو 70% رفضوا ان يكونوا شهود زور على الجريمة , تبقى المواقف الوطنية لقلة قليلة نادت وفضحت التزوير ,ولكن من يسمع وهنالك من عزم الامر على نهب مقدرات البلد تحت يافطة الديمقراطية,وراح يسير بالوطن والمواطن في طريق المجهول حتى الان…فسلاما لك ياعراق