23 ديسمبر، 2024 3:42 م

عام على غياب الطالباني ..!  

عام على غياب الطالباني ..!  

 استذكرت بعض الأوساط السياسية والحكومية الذكرى الأولى لغياب رئيس جمهورية العراق السيد جلال الطالباني نحو المجهول ، وهذه واحدة من قصص الفساد السياسي في العراق الجديد ،وحكم قراقوش ، حيث يختفي رئيسه لمدة سنة ولااحد يعرف شيئاً عن مصيره ..!
   هذا الحدث غير مسبوق في التاريخ ، كونه يشكل أحد ألغاز العملية السياسية وغموضها في اختفاء سري لرئيس تحت ذريعة المرض والعلاج واغلق الموضوع ..!
 فلا بيان من ديوان الرئاسة يوضح للجمهور حقيقة رئيسه ، ولارئيس البرلمان اسامة النجيفي قادر ان يحقق زيارة له ويقف على اخبار موته من حياته ..؟
  رئيس الحكومة نوري المالكي مرتاح لهذه النتيجة عملا بالمثل القائل ؛ غاب القط ألعب يافأر ، وليبقى الميدان مفتوحا للملا خضير الخزاعي نائب الرئيس لشؤون الإعدامات الذي وضعه المالكي بهذا الموقع في تحد لقرار المرجعية وليطيع أوامره ..!ّ؟
  الرئيس العراقي وفق مقتضيات الدستور العراقي الدائم يجب ان لايغيب اكثر من شهر ..!
  التحالف الكردستاني وهي الكتلة التي ينتمي لها الرئيس الطالباني ترك الموضوع بصمت واوكل المهمة لحزب الاتحاد الوطني الديمقراطي ، حزب الرئيس ونائبه زوجته السيدة هيروا ابراهيم …!
 تسربت الأخبار عن إعلان صريح سيعقب انتخابات الأقليم في ايلول خشية من خسارة تحل بسبب غياب الرئيس ، وانتهت الإنتخابات وحصل ماحصل وبقي السر مدفون والتأويلات تتعدد حتى بلغت عالم الفنتازيا .
       انا شخصيا أحمل مودة خاصة للرئيس الطالباني واتمنى ان أحمل له باقة ورد لسرير شفائه ، فهذا الرجل وقف مساندا لحرية الصحافة يوم وضع الجعفري رئيس مؤقت للوزراء ، وحاول مصادرة شبكة الإعلام وجريدة الصباح ، ولهذه حكاية اخرى ، المهم الرجل كان شجاعا ووقف لجانبنا بصراحة وامام الإعلام .
  لاتوجد دولة تعمها الفوضى و يحكمها اللصوص والفاسدون كما يحصل في العراق ، رئيس الحكومة يكاد ينهي الدورة الثانية لحكومته ولايوجد في البلاد وزراء للدفاع والداخلية والأمن الوطني والمخابرات ، ونصف منصاب البلاد ووزاراتها تدار بالوكالة ، والأوامر والقرارات تحصل بمكالمة من مكتب رئيس الوزراء الذي اصبح الحاكم بأمره وتفوق باستبداده على الأولين والآخرين …!؟
   بلاد تغرق بأحزانها ، والمطر والقلق والعنف والأوامر الحكومية وامواج الفساد وانهيار القيم ، بلاد تموت كل يوم بالأرهاب والكاتم وحسنات دول الجوار والعبوة اللاصقة والقذيفة الخاطئة ..!
 بلاد بلا احلام او مستقبل اذا لم تنتصر لوجعها وكرامتها وبقايا الحياة والشرف وتسقط هذه الحكومة المتعفنة .
[email protected]