9 أبريل، 2024 3:45 م
Search
Close this search box.

عام سحق المواطن وارتفاع الدولار !

Facebook
Twitter
LinkedIn

لم ارغب ان اكتب عن استقبال العام الجديد حيث لم اجد في ما اكتبه من جديد .. فقد اعتدنا في كل سنوات ما بعد الاحتلال ان نعيش في ازمات متتاليه مع امنيات اعتاد على قتلها سياسيو الصدفة ، غير ان الارتفاع غير الطبيعي باسعار صرف الدولار وما سببه من غلاء سحق غالبية المواطنين خاصة الفقراء وذوي الدخل المتوسط والمحدود دفعني الى كتابة هذا المقال مع يقيني بان اصحاب النفوذ من سياسي هذا الزمن لا يسمعون ولا يعوون !!
العنوان قد يصف جزء من معاناة المواطنين وهي كثيرة ومتعددة ولن تنتهي بوجود احزاب السلطة المحاصصاتية التي كانت السبب الرئيس في كل دمار وخراب العراق ، لذا فان اي حديث عن انهاء ما يعانيه المواطن من دون تغيير جذري يعدو محض اوهام وهراء ..ارتفاع سعر صرف الدولارمؤشر عن عجز حكومي وبرلماني وقف عاجزاً حتى الان من انصاف المواطن ودليل اخر على هزالة السياسات المالية والنقدية واستمرار التخبط الاقتصادي .. صحيح ان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني لم يمض على مسؤوليته الا اكثر من شهرين بقليل ، لكن ماذا يمكن ان يفعل وهو جزء من طبقة سياسية فاسدة لم يتبرأ منها بل هي من رشحته لهذا الموقف ؟! وكيف يمكن لحكومة المحاصصة ان تنتشل العراق مما هو فيه من انهيار تام في كل القطاعات الزراعية والصناعية والتربويه والتعليمية والصحيه وغيرها ليأتي موضوع ارتفاع سعر صرف الدولار ليصيب المواطن بمقتل في الصميم .. من حق المواطن ان يطالب رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب بمصارحته عن الاسباب الحقيقيقة لهذا الارتفاع غير المسبوق للدولار بعيداً عن التصريحات الانشائية العمومية .. ان من ابسط حقوقنا ان نعرف من يقف وراء محاولات زيادة فقرنا وجوعنا وحرماننا وليس من المقبول من اي مسؤول التبرير والكلام المعسول الذي لايسمن ولايغني من جوع ..
ونحن نستقبل العام الجديد نقولها صراحة لانثق باحزاب السلطة ولا حكومتها ولا برلمانها وهو لايمثل الشعب ، وانظارنا تتطلع الى موقف اكثر شجاعة من الاحزاب والتيارات الوطنية الحقيقية لتوحد صفوفها وتعمل بجدية وواقعية على التغيير الحقيقي الذي يعيد للمواطنة مكانتها ويضع حداً لمحاصصة مقيتة سلبتنا اعز احلامنا وهو العيش الكريم ..
عام لم يبق من ايامه الا القليل وعام جديد ات والمواطن مسحوق ويعاني الامرين فهل الى خلاص للوطن والمواطن من سبيل .. سؤال كبير واجابته لن ننتظرها من المحاصصاتين الفاسدين ولكن مازلنا نتأمل خيراً من احزاب وشخصيات وطنية لها تاريخها المشرف في النضال ضد الاستغلال والظلم فعليها ان تتحمل مسؤوليتها في رسم ستراتيجية عملية وواقعية للتغيير من دون مهادنة او مجاملة للفاسدين فالتاريخ يسجل ولن يرحم المتخاذلين ..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب