يعد المفصل الرياضي من المفاصل المهمة الحيوية في الحياة العراقية ولطالما عانى كثيرا خلال الحقب الزمنية والسنوات الماضية جراء الفساد والفاسدين والبذخ والباذخين من أموال الرياضيين دون مسؤولية وبلا شعور أو حرص ، وهذه الأساليب جعلت الرياضة العراقية تتراجع بصورة ملحوظة ومخيفة لا سيما في السنوات الأخيرة التي شهدت انكسارات وهزائم مخزية وأخزت الرياضة وتأريخها ،لكون هناك عقول ضيقة لا يخرج تفكيرها عن إطار المنفعة الشخصية والبحث عن تكوين الثروات و ركوب الطائرات و الترحال في بلدان العالم والتقاط الصور في الحدائق والطرقات والمشاركة في بطولات ما انزل الله بها من سلطان نتيجة غياب المراقبة والمحاسبة وضياع مبدأ الثواب والعقاب و ترك الحبل على غارب اتحادات فاشلة و مجالس و أندية وهمية يقودها سراق ونهاب المال العام حولوا الرياضة العراقية الى بقرة حلوب ورموها عظاماً في زمن تقشفت فيه حتى الأخلاق الرياضية، و خلق أزمة ثقة بين الإعلام والمؤسسات الرياضية لكون هناك من هو ليس أهلا للثقة والمسؤولية وعاث بالرياضة فسادا وخرابا ، ونحن في بداية العام الجديد والذي نريده أن يكون مختلفا جملة و تفصيلا عن الأعوام السابقة من خلال الحرص والتفاني و بذل الجهود من اجل رقي الرياضة العراقية واعلاء كلمة العراق في المحافل الدولية وأيضا هذا لا يعني ترك الفاسدين ومخلفاتهم داخل الوسط الرياضي بل نحتاج لإرادة حقيقية وسواعد قوية تضرب بيد من حديد على كل من تسبب بهدر المال الرياضي و أساء لسمعة العراق خارجياً فضلا عن تقنين السفرات الخارجية وحصرها بالمهمة والمعترف بها في ظل ضائقة مالية يمر بها عراقنا الحبيب.
حادثة الحج إلى دبي وقطر مع المنتخب الاولمبي لن تمر مرور الكرام وسنفضح المتسببين بها وكل من سولت له نفسه توجيه الدعوات لمن هب ودب وبإعداد كبيرة رافقت الاولمبي في دبي و وجبة أخرى ستتواجد معه في قطر أثناء التصفيات الآسيوية دون مراعاة لحالة التقشف وتوجهات الحكومة ودعوتها لتقنين النفقات المالية حيث سنكشف عن هذه الأفعال بالأسماء وحتما ستأخذ طريقها للنزاهة والقضاء.
