12 أبريل، 2024 6:00 ص
Search
Close this search box.

عام الدم التركماني الرخيص

Facebook
Twitter
LinkedIn

أصبح عادياً جداً، مألوفاً لحدقاتنا المجهدة، فى الصبح والمساء، وفى كل الأوقات، أن نشاهد الدمار والخراب والجثث المتناثرة فى الأرجاء، فى شوارع المدن والاقضية التي يقطنها تركمان العراق …… دم، دم، دم … جفت الدموع فى الأحداق ولم تجف الدماء …
ما هذا الجنون؟ … اللامعقول صار أكثر من معقول، والعبثية صارت عنوان كل يوم، ومع ذلك، بل ورغماً عن ذلك، فلا زال السياسيين العراقيين يدغدغون مشاعر البشر بأنغام حقوق الإنسان والقانون والموسأة ، لا زال اولئك السياسيين يرتدون زى الحمل الوديع وهم الذين يخرجون من احشائهم  أفتك أسلحة الدمار، وترسم بطباشير الدم مصائر الناس المغلوبة على أمرها، أو التى هان أمرها على نفسها فهان على غيرها …!! .
ونحن هنا نتساءل هل أصبح دم العراقي التركماني المسلم رخيصاً إلى هذا الحد؟ وهل في دينينا أو تاريخنا أو أدبياتنا ، أو حتى من ضغوط الواقع وألاعيب السياسة ما يبرر ذلك؟
ألا يعلم هؤلاء المتاجرون بدمائنا كيف حرم الاسلام سفك دماء الابرياء. ، لقد أصبح الدم العراقي التركماني رخيصا جدا ،و لم يعد يكفي مائة أو مائتين من الشهداء حتى يطلع علينا سياسي أو فخامته بتصريح بائس يندد و يشجب و يدعو “الجميع” لتحمل مسؤوليته،و الله لشيء مضحك،لو سألت صبي في أي منطقة عراقية تركمانية لحلل لك الوضع دون خلط بين الجاني و الضحية،و للمست في كلامه وعيا عميقا لا يجرؤ العديد من المسؤولين على الجهر به.
يروج البعض لما يقع الآن في مناطق تركمان ايلي على أنه حرب بين الاقليم والمركز، و حرب على السلطة ،أولا هي ليست حربا و إنما هي محرقة،محرقة لأنها من  معتد و ظالم على طرف مسالم وحيد.

وقفة: راقبت المواقع الكردية في العراق فوجدت انها مرت على الخبر مرور الكرام وحتى انها لم تكلف نفسها بنشر صور او حتى تقارير حول هذة الجريمة وكانما شي لم يكن وهذا يشمل مواقعها العاملة في كركوك فيما كانت المواقع العراقية باللغة العربية اكثر واقعية لمتابعتها الخبر ضمن سلسلة التفجيرات في العراق . وكما وراقبت اليوم ان السيد رئيس المجلس يحتفل(بتوأمة) كركوك الجريحة بمدينة قونيا التركية التي وصلها مع بعض اعضاء المجلس لحضور احتفال سنوي؟؟؟؟ كان الاجدر بهم قطع رحلتهم حال سماعهم بالانباء او على الاقل ان لا يتم نشر الصور او بث الخبر الخاص بهذا الاحتفال احتراما لدماء الشهداء.

عام 2012 في إسرائيل أطلقوا عليه عام الأحزان لأن إسرائيل خسرت سمعتها كقوة لا تقهر , وصحيفة امريكية أسمته عام الهزائم في كل يوم جنود أمريكيون قتلى وجرحى وهزائم في افغانستان‏ ، وفي اوروبا سموة عام الازمة المالية ونحن التركمان نسمية عام الدم التركماني الرخيص لما سقطت فية من ارواح بريئة بدون ذنب غيرانهم تركمان ……. انا للة وانا الية راجعون والرحمة للشهداء.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب