وهذا يضرب للرجل يتكلم عن امور مضى وقتها، وانتفت الحاجة الى ذكرها، ومعنى المثل: ان الميت قد مات في العام الذي مضى، فلماذا ظهرت رائحة رمته في هذه السنة، الا ان يكون ذلك لأمر فيه مغالطة او مماطلة او ماشابه، و(انبش) كلمة تقال للتشفي من الميت، ولدينا الآن احدهم قد انبش منذ سنين، ولكن رائحته ظهرت الآن، بعد ان احس بان الخطر يداهمه وان الرئاسة ستسلب منه، انه العشائري، شيخ القبيلة الذي ركب الكرد، واستغل مرض جلال الطالباني، فتفرد بالسلطة وراح يسوم الكرد سوء العذاب، لديه ليثان يشبهان ليثي صدام، ولديه صهر يشبه الى حد كبير حسين كامل، وهو ابن اخيه نيجرفان.
هذا الاخ تعلم من سيده صدام الكثير الكثير، واول شيء تعلمه هو تصدير الازمات، اربعة احزاب مهمة في العملية السياسية الكردية لاتريده ان يكون رئيسا للاقليم في دورة جديدة، فرأى ان يصدر ازمة كردستان الى بغداد، بربك يامسعود، بماذا تفيد الكرد في الانفصال، الم يكن الاقليم يحكم نفسه منذ 2003 وحتى الآن، ام يضيرك انك تتسلم عائدات نفط البصرة براحة تامة، انا اعلم لماذا تريد لهذه الرائحة ان تفوح ، لتغطي على مساوئك، فبمجرد ان تذهب منك رئاسة الاقليم ستفوح رائحتك وتتوزع على العالم اجمع.
انت تعلم ان هناك قشة ستقصم ظهر البعير، وهي كركوك، وتحاول جاهدا ان تضع هذا الامر كقضية كردية مركزية تخلط عن طريقها الاوراق، وهذا الامر يشبه الى حد كبير ذاك الامر، فصدام ايضا شعر بحرج شديد، وخرج من حرب ايران لايمتلك سوى الاسلحة والجيش، فصدر ازمته الى الكويت، انت ايضا تمتلك خزينة خاوية بعد الفساد واعمال اللصوصية، وتحاول الان ان تضع كركوك بوجه المدفع لتداري جراحك، اعتقد ان الخطة واضحة والامر مكشوف، والعبادي يعلم وشم رائحتك قبل ان تتفوه بكلمة، ولذا اعطاك الاذن الطرشه، ولم يرد عليك.
المفاوض العنيد الذي تناور به على جميع الجبهات في كردستان وبغداد، واقصد نيجرفان، فشل في الامرين، في بغداد مرسوم له ان يفشل، لكن مع برهم صالح عاد اليك (بصخام الوجه)، وبعد خسارتك الكبرى للفوز بولاية جديدة قررت الانفصال عن العراق، وحاولت جاهدا ان تحتفظ بدهوك واربيل، مايعني انك لاتمثل الكرد جميعا، لكنك عن طريق هذه الدورة الخبيثة، سترفع عقيرتك في المستقبل وتنصب
نفسك قيّما على حقوق الكرد جميعا، وستطالب بكركوك، وانت تعتقد تمام الاعتقاد بان الشعب الكردي اجمع سيقف خلفك ويذهب برهم وحركة التغيير والاسلاميون الى الخانة الفارغة لتتفرد ثانية بحكم الكرد .
الكل يعرف ومتأكد من خلال المتابعة ان اية مشكلة داخلية تواجه مسعود، يظهر على الملأ مهددا بالانفصال، صدقني نحن جميعا نريدك ان تنفصل، لانك اصبحت تمثل مشكلة كبيرة للعراق، وعقدة لايمكن حلها باية طريقة، وجميع العراقيين سيرمون خلفك سبع احجارات، لكنهم يتخوفون من اطماعك المستقبلية، وعلاقاتك المشبوهة باسرائيل واميركا.
ودعني اقول لك انك لاتمثل طموحات الشعب الكردي، وانما تمثل عشيرة تسلطت على الكرد، وسلبت منهم قضيتهم المركزية في اقامة دولة كردية حقيقية، لاتضمر العداء والضغينة للدولة الام التي تنفصل عنها، لكنك في قراراتك الفردية تسير بالشعب الكردي الى الهاوية، ورائحتك فضحتك باعلان الانفصال لتمارس به الضغط على مكونات الشعب الاخرى، لكنك ستخيب، لان امرك انكشف للكرد قبل العرب والتركمان والقوميات الاخرى.
