مرت ايام عام 2015 سريعة لكنها رتيبة ولا ادري كيف تكون الايام سريعة رغم مرارتها وقسوتها ! ولكننا في زمان ومكان ليس فيه للوقت اي قيمة , وقت نخسره من اعمارنا ومن اجسادنا دون ان نشعر به يمر سريعا وياخذ معه شبابنا واحلامنا وامنياتنا ولم يبقي لنا غير وجع الذكريات التي حفرناها على قلوبنا الضعيفة وذاكرتنا المعطوبة , احلام وامنيات ومشاريع مؤجلة لم تسمح الظروف لتحقيقها او حتى البدء فيها فظلت مركونة على الرفوف وبين اوارق ذبلت واحترقت حروفها وما عادت للافكار والابتكارات اي معنى فيها , لاادري لماذا وانا اكتب لهذا العام الجديد بااحبتي اشعر بانكسار شديد يختلف تماما عن الاعوام التي مرت, لقد تنوعت الأحداث وتمايزت حدتها صعوداً وهبوطاً ما بين خسارات وانكسارات، لاشيء غير الخوف من القادم الذي يبشر بالجوع والقتل والتهجير وفقدان الاحبة ليس من خيط من نور نتبعه ونستدل بخطاه وليس من بريق امل يحرك جوارحنا ويبعث الروح فيها , في منتصف عام 2015، انطلقت قوافل المهاجرين مئات الالاف من الشباب فقدوا الامل انطلقت قوافلهم عبر البحر أو الحدود البرية نحو الداخل الأوروبي، ومن خلال قوارب تصارع الموج نحو الجزر اليونانية والايطالية هرباً من الحرب المستعرة والخوف من المجهول أو طلباً لمستقبل أفضل وأصبحت صورة الطفل السوري الكردي ايلان الذي مات على شواطئ تركيا هي أيقونة طالبي اللجوء. وعلى الرغم من كل هذا الالم والياس والحزن لكن الحياة تستمر وسياتي عام 2016 آملين أن يكون عام سلام وامان للعالم اجمع ولاندري في اي ارض سياخنا العام القادم لكننا سنرضى بقدرنا لاننا استسلمنا له .