6 أبريل، 2024 11:28 م
Search
Close this search box.

عامل واحد مشترك للتظاهرات في العراق ولبنان

Facebook
Twitter
LinkedIn

كانت تجربة لبنان السياسية القائمة على التقسيم الطائفي للسلطة أثرا واضحا للاستقرار السياسي بعيد الاستقلال ، غير ان تقدم النظم السياسية وتنوع التقسيم الإداري والحكومي وضع الدول في مسارات جامعة لأطراف المجتمعات لا مفرقة إياها ، والمتتبع لتجربة ماليزيا يرى ان تنوعات العرب اقل فجوة بكثير من تنوع المجتمع الماليزي الذي يضم 53% من المسلمين الملايو ، و35%من الاصول الصينية و 11%من الهنود والباكستانيين ، في حين ان الشعب اللبناني اغلبه من العرب ، ولكنه مبوب بين السنة والشيعة والمسيحيين ، وهم من اصول واحدة عكس المجتمع الماليزي ذا الاصول المختلفة ، كذلك المجتمع العراقي ، فهو مكون من العرب بنسبة 80% والاكراد 13% ، والباقي من اصول سيريانية وتركمانية ، وغيرها ، غير ان الارتكاز السياسي المبوب على الاسس العرقية والمذهبية والطائفية في العراق ولبنان ، كان بفعل القيادات المخضرمة في كلا البلدين السبب في قسمة المجتمعات بالتالي قسمة المتبنيات اللاتوحيدية ، اي ان القيادات بحكم تسلطها الابدي على المشاهد السياسية تجتر العناوين وتكرس القديم عكس تطلعات الاجيال الجديدة التي تجاوزت المذهبية والطائفية والعرقية والتي باتت تنادي بالدولة القائمة على المؤسسات ، اي اجيال تطالب بالمنظمات الحكومية لا الشخصيات الرمزية ، ومن هنا بدأ الابتعاد بين الجيال وعندما اصر جماعة موترنيخ على الابقاء على القديم ثارت الاجيال المتنورة ووحدت الشعار دون تنسيق بين العراق ولبنان للخروج الى رحاب الوطنية ، والدفع بعدم الاعتراف بالقديم المعقد والاتيان ما هو جديد يتناسب وتطور الشعوب ، وهذا التناقض بين القديم والحديث مؤداه الصراع الذي لا نهاية الا بنهاية من من يريد ان يكتب التأريخ وفق مذهبه وقوميته وعائلته…

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب