23 ديسمبر، 2024 1:45 ص

عاليه نصيف .. والاستجواب الثأري

عاليه نصيف .. والاستجواب الثأري

في العراق العظيم , صار كل شئ رخيص وتافه , وفي الغالب منه أنحطاط مبتذل .. ولم يكن سياسيينا الفلتة , أبعد عن هذا الرخص والابتذال , فهم معجونون بالقذارة , أكثر من غيرهم .. عاليه نصيف , لم تدخر جهدا , وتركت كل ملفات الفساد والعهر السياسي , وأتجهت لاخذ الثأر والانتقام ,بأستجواب وزير الدفاع خالد العبيدي , في ظل تهديدات أجرامية بشعة , تحيط بالعراقيين من كل الجهات ..
كان الاجدر بأم حسين أن تتابع ملفات من أضاع الالف مليار دولار , ومن أفقدنا نصف أراضينا بيد الارهاب , ومن جلب للعراقيين الطائفية , ومن شاع الفساد وحمى الفاسدين والفاشلين .. ولا أدري والله كيف يحق لنائب سترفع الحصانة عنه , أن يسمح له بأستجواب وزيرتحت قبة البرلمان .. وعاليه نصيف , كانت المسبب الرئيس في تشاجرة وقعت تحت أنظار هيئة رئاسة البرلمان وأعضائه الميامين , عندما رشقت أحد النواب من الائتلاف الكوردي , بقناني المياه .. اضافة الى أن النائبة نصيف , متهمة في مشاركتها بتسجيل عقارات تابعة للدولة العراقية , الى أعضاء بدولة القانون , على أعتبار أنها كانت موظفة في التسجيل العقاري , قبل أن تكون نائبة في مجلس النواب ..
عاليه نصيف , طلبت في وقت سابق , من وزير الدفاع العبيدي , ترقية لابنها المقاتل الشجاع , الملازم أول ( حسين ), مسؤول فوج حمايتها , الى رتبة رائد , مما دعى العبيدي الى طرد نصيف من مكتبه .. هذا الامر , لم تتوقف عنده أم حسين , بل راحت تشهر به , عبر وسائل الاعلام , وتتهمه صراحة بدعمه للارهاب , وأدخال أكثر من ثلاثين داعشيا الى وزارة الدفاع , مع وجود الكثير من عقود الفساد , التي أبرمت مؤخرا ..
الفوضى والمحسوبية والذل , التي تتمتع فيه هيئة رئاسة مجلس النواب , أفقد البرلمان العراقي هيبته وأستقلاله , حتى أن كل قراراته التي أتخذها , هي غير قانونية ويشوبها الكثير من الغموض , وأصبحت الهيئة غير قادرة على عقد جلسة بنصاب صحيح , بعد أنسحاب جبهة الاصلاح , وعدم حضور أعضاء التيار الصدري الى جلسات الفصل التشريعي الجديد .. كان الاجدر على رئيس مجلس النواب سليم الجبوري , تقديم أستقالته , ليحفظ ما تبقى من كرامته وشهادته العريضة .. وما خفي كان أعظم ……