23 ديسمبر، 2024 1:36 م

عالية نصيف … من جدر الكُبّة … إلى كبة (قبة) البرلمان !

عالية نصيف … من جدر الكُبّة … إلى كبة (قبة) البرلمان !

خرجت علينا يوم أمس زرقاء البرلمان العراقي عالية نصيف بمسرحية جديدة مفادها تقديم اعتذارها للشعب العراقي وللمرجعية الدينية بعد تصويتها ب (نعم) على فقرة امتيازات السياسيين في قانون التقاعد الموحد الذي صوت عليه مجلس النواب العراقي مؤخرا.
مسرحيتها هذه جاءت بعد انفضاح أمرها بأنها كانت من أول المصوتين ب (نعم) فخرجت إلينا ببيان صحفي تقول فيه بأنها تعتذر للشعب العراقي والمرجعية الدينية !!! أكثر ما يضحك في هذه المسرحية هو تعهد عالية نصيف بأنها ستضيف لخدمتها الجهادية (جهادا !!) جديدا يتمثل بالسعي الحثيث لإلغاء هذه الفقرة من قانون التقاعد الموحد!!!
إلى جناب النائبة أقول …
لقد ابتلى العراق منذ العام 2003 ولغاية الآن بشراذم الساسة وأنت منهم ومازلتم تعيثون في الأرض فسادا … فلا دين ولا شرف ولا مبدأ لكم … قرقوزات ترقصون على أوجاع الشعب العراقي الجريح .. يسقط عشرات العراقيين يوميا لتعمّدوا أرصدتكم في بنوك الخارج وتستمتعون بامتيازاتكم ومنافعكم الحالية والمستقبلية … تنعقون كالغربان يوميا من على شاشات التلفاز بأنكم حريصون على مصلحة أبناء الشعب العراقي وانتم أول من يذبحه في كل لحظة وفي كل دقيقة … تتقاتلون فيما بينكم على إقرار منافعكم وامتيازاتكم بينما امتلأت رفوف برلمانكم ومكاتبكم بقضايا وهموم الناس وقد أكل الدهر منها وشرب … كنتم تحلمون في منامكم بان تكونوا أصحاب قيمة وتكسبوا ود عوائلكم قبل ودّ شارعكم وها انتم اليوم تصنعوا لكم قيمة مزيفة وجاهاً مغشوشا ستعرفوا معناه عندما تنتهي دورتكم الحالية وتعودوا إلى بيوتكم كما كنتم لا قيمة لكم ولا معنى ولا وجود … أصبحتم تكسبون احتقار الناس بشكل متزايد وملحوظ ومتسارع نتيجة أفعالكم المخزية.
ألا تخجلون من أنفسكم ولو للحظة؟؟؟ الم تشعروا باحتقار الناس لكم؟؟؟ الم تتيقنوا بعد بان سبب خراب العراق ودماره انتم؟؟؟ الم تتلمسوا لمس اليد بان ما جنيتموه من مال وجاه وسلطة سيزول تحت (نِعال) فقراء العراقيين ؟؟؟؟ ولكن يبدو إنكم لا تعيروا اهتماما لما قيل وسيقال عنكم لأنكم بلا حياء وبلا ضمير وبلا شرف.
سود الله وجوهكم (باستثناءك أنت لأنك متميزة بزرقة وجهك الكالح) وجعل الله مزابل التاريخ مثواكم الأخير ونصيحة من مواطن عراقي …
ارجعي لجدر الكبة على الأقل لا احد يعرف طعمه النتن غيرك وغير أفراد عائلتك أفضل لك من كبة (قبّة) البرلمان التي ستكون في يوم ما لإشراف الناس وعليه المجتمع.