كان ياما كان في قديم الزمان هناك فلاح يسكن في بداية القرية فمر عليه عالم فلك يعلم باحوال الطقس والنجوم وبعد ان قام له بالضيافه قرر العالم الفلكي المبيت عند هذا الفلاح المتواضع الفقير فطلب منه ان يسمح له بالنوف اعلى السطح كون الطقس كان على ابواب الشتاء فتارة الجو حار واخرى بارد لكن الفلاح رفض ان يسمح له بالنوم في الاعلى فقال له لا يمكنني ان اسمح لك لان السماء ستمطر فقال الفلكي انا عالم فلكي ولا وجود للمطر اطلاقا لا اليوم ولا غدا ولا بعد شهر لكن الفلاح بقي مصرا على امتناعه فقال له العالم الفلكي انا متأكد اسمح لي رجاءا فلم يترك للفلاح من خيار سوى ان سمح له بالنوم في اعلى السطح وفعلا وبعد مضي سويعات واذا بالمطر ينزل بغزارة ولم يستطع ذلك العالم من انقاذ نفسه من تلك الزخات العظيمة وصار في بركة من الماء يطغى على وجهه الخجل من اصراره بالاضافة الى ثيابه التي اصبحت مبتلة فنزل ونادى على الفلاح وقال له سامحني لقد استهزأت بعلمك وانا من هذه اللحظة ساخلع عمامتي والبسها لك لانك استاذي وساتعلم منك العلوم الفلكية فرد عليه الفلاح قائلا لا ياايها العالم الفلكي انا لا استحق عمامتك لان هنا من يستحقها وهو من اعلمني بنزول المطر فقال له العالم الفلكي وبلهفة وشوق دلني على هذا العالم لاقبل يديه وانهل من علومه فقال له الفلاح ذاك الكلب الابيض هو من اعلمني بنزول المطر فارتعد وانهار العالم الفلكي وقال له وكيف قال نظرت الى كلبي قبل ان تصعد انت الى السطح وقد اتخذ مكانا واقيا يقيه من الامطار ونام تحت سقف بعيدا عن الصواعق والزخات عندها ايقنت ان السماء ستمطر وهذا هو ديدن الكلب يعلم بنزول المطر دوما فياترى هل اتعضت ايها العالم هل تيقنت ان هناك من هو افضل منك واكثر فائدة منك وهو ليس من البشر حتى فنزع عمامته ذلك العالم الفلكي المغرور وقبل ارجل ذلك الكلب ومن تلك اللحظة اصبح هذا العالم كلما يمر على هذه القرية يدخل دورة علمية عند ذلك الكلب فتعلم منه علوم الفلك والوفاء والمصداقية . لا اعلم متى يصحى المتكبرون والمتعاليين ويدركوا ان هناك كثير من الحيوانات هي انفع منهم .
عندنا بالعراق عالم فلك لايحل ولا يربط اسمه بالحصاد ومنجله مكسور دائما كان سبب في صيام الناس في العيد متاخر في كل شي يخص الفلك ولم يستحي من ذلك ويتبجح بانه عالم فلك صار الجفاف في العراق وهو لايعلم وصارت الامطار وهو لا يعلم
اعتقد حتى لو يقدم على دراسة عند ذلك الكلب لايقبل به
لانه لايستوفي شروط القبول وهي الشهادة والمعدل والعمر الذي ناهز التسعين عاما
فما يفعل به الكلب كي يجعل منه فلكيا محترفا .
ومن هنا احب اكول لمن يشكك في الكلب وقدراته
(شوفوا هذا الكلب تاج روسكم وخط احمر وعالم فلك ولو ما الكلب جان غركتوا لان هو الي نبأنه بالامطار ولو مال الكلب كان الى الان انتو صاعدين على النخل تباوعون على الشمس طلعت لو لا وخل يفيدكم الصمام المنخور)