( لا اعلم بأي سلاح سيحاربون في الحرب العالمية
الثالثة, لكن سلاح الرابعة سيكون العصي والحجارة)
البرت اينشتاين
لو عدنا الى مسببات الحربين العالميتين الاولى والثانية لوجدنا اهما كانت استعمارية توسعية فاشية واقتصادية جشعة. ذات المسببات بدت ملامحها تتضح يوماً فيوماً حتى صارت تطابقها في السنوات الثلاثة الاخيرة وأكدتها الاختلافات السياسية الاخيرة لتصنع منها حرباً عالميةً ثالثة!
لا يختلف احد منا على ان تنظيم داعش تمركز في منطقة الشرق الاوسط وتحديداً العراق وسوريا ومنها الموصل العراقية والرقة السورية وسلسلة جبال سنجار على الحدود العراقية السورية, ومنها انطلقت عمليات داعش الى مدن وعواصم العالم الاكثر حصناً امنياً كمدينة باريس ونيس وبروكسل واخرها في لندن.
فضلاً العمليات الارهابية لداعش ثارت اختلافات سياسية عالمية كالاختلاف الامريكي الروسي والامريكي الايراني واخرها الامريكي الكوري الشمالي وهو الاخطر, فأن الاختلاف بين امريكا وروسيا وايران لا يوحي ببوادر حرب عالمية كونها مشاكل سياسية واقتصادية تحاول اثبات قوتها السياسية في منطقة الشرق الاوسط واخص المناطق التي يسيطر عليها داعش في سوريا والعراق.
لكن ما يوحي ببداية بوادر حرب عالمية نووية قد تطيح بخسائر كبيرة في العالم, خاصة ان الزعيم الكوري الشاب المندفع كم جونغ اون شن تهديداته بكل جرئة ضد امريكا والتي اضطرت الرئيس الامريكي ترامب الى التراجع عن اندفاعه الذي حمله في حقبته منذ توليه الادارة الامريكية منذ الحادي والعشرين من كانون الثاني من العام الجاري.
هذه الادلة التي قد تكون صائبة كما اظنها ويظنها البعض وان حدثت ونحن لا نأمل ذلك فستكون حربأ ذات خسائر لم يشهدها العالم من قبل – وان كانت كل خسائرالحروب كارثية ــ وستتخذ من الشرق الاوسط عاصمة لها!