22 ديسمبر، 2024 7:37 م

يبدوا ان الحروب العربيه لاتحمل اسماء سوى العواصف فبعد عاصفة الصحراء التي شنت على العراق من قبل الولايات المتحده وبعض الدول العربيه والخليجيه بعد احتلال صدام الى الكويت عام 1990.
فقد عادت بعد اكثر من اربعه وعشرون عام تلك العواصف ولكن هذه المره الى اليمن باسم عاصفة الحزم ولكن هذه العاصفه اختلفت عن تلك العواصف  .
فلا يوجد سبب منطقي لهبوب  تلك العاصفه , سوى ان حرب بين احزاب وشخصيات يمنيه داخل اليمن وهذا شان داخلي يحدث في اغلب بلدان العالم .
فما شان دوله مثل السعوديه تقود هكذا تحالف  ام ان هذا تخبط سياسي خصوصا بعد المراهنه على سقوط سوريا من خلال  دعم المعارضه والتي لم تفلح باالانتصار بل على العكس كان سببا بدمار الشعب السوري .
اما الاسباب الواهيه الاخرى لدول الخليج والمتمثله  بالخوف من ايران لتدخلها في المنطقه فإيران لو ارادت الضرر بالخليج لفعلت هذا منذ زمن بعيد خصوصا ان لها حدود طويله مع دول الخليج وباستطاعتها ارسال زوارق حربيه لضرب محطات تحلية المياه لتعم كارثه حقيقيه بهم وهناك امور اخرى باستطاعتهم فعلها بالخليج  يغنيهم بالتدخل بمثل هكذا امور
فالعرب بدلا من ان يسعوا للتلاحم واقامة هكذا عواصف تجاه اسرائيل التي باتت تزهق ارواح العشرات من الفلسطينيين دون رادعا او مستنكر .
فقد فعلت عكس ذلك فقد سعت لاسقاط الانظمه العربيه في سوريا والعراق واثارة الاضطرابات في ليبيا ولبنان .
فالامه العربيه اليوم تعيش اسوء حالتها , فمصر بدلا من ارسال طائرات لضرب اشقائها العرب في اليمن عليها ان تحل مشكلة سد النهضه مع اثيوبيا والمتطرفين في سيناء .
والحال لا يختلف في السودان  التي باتت مشتته بين سودان شمالي وسودان جنوبي في ظل وضع اقتصادي مزري جدا  في حين انها لا تملك سوى ثلاثة طائرات بائسه تقوم بإرسالها لضرب اخوانهم في اليمن .
ولهذا فقد بات واضحا للعالم اجمع ماهو الهدف الاساسي لمثل هكذا حمله , فان سببها الرئيسي  هو طائفي بامتياز
فالسعوديون كانوا من اشد المنادين بالمشروع العروبي سابقا ولكن لم يستطيعوا اخفاء طائفيتهم البغيضه والتي نسفت مشروعهم العروبي بأكمله .