منذ بداية هبوب العاصفة كتبت عن ضرورة الابتعاد عن الشحن الطائفي حولها ، لان ذلك يخدم مشروع المعتدي الايراني في المنطقة العربية القائم على تحويل الصراع السياسي في المنطقة بين الارهاب والتطرف ومناهضيه العرب وبلدانهم محل الصراع مع العدوان الارهابي ورياح التطرف الطائفي ،كما انه يستعدي مكونا مهما من مكونات الشعوب العربية وبخاصة في دول الخليج وسوريا والعراق ولبنان ،فالقول بان عاصفة الحزم هي حرب السنة على الشيعة انما تجعل العرب فريقين طائفيين يقتتلان فيما بينهما بينما تقف ايران على التل منتظرة ساعة وهن الجميع لتنقض على من تشاء ،وهو ما يروج له ازلامها واعلامها في المنطقة حيث يتداولون في وسائل الاعلام والميديا الاجتماعية باجنحتها كافة فكرة الحرب – الشيعية – السنية وهو ما يجب على كل العرب ان يعوا الغاية والهدف منه والا ينجروا الى معامعه وينساقوا مع تياراته المهلكة .
اما النظر الى القوة العربية العسكرية المشتركة على انها اداة ومثابة للصراع القومي العربي – الفارسي ،فهي نظرة اخرى خاطئة ،فلسنا ضد الفرس لانهم قومية بهوية انسانية وحضارية تتساوى معنا في هويتنا القومية العربية ومع بقية القوميات الانسانية على الارض وليس ثمة ما يدعو الى صراع قومي بيننا ،فصراعنا سياسي مع النظام السياسي الايراني بمشاريعه الاستحواذية وضد التطرف والارهاب الذي يصدره ويشكل المنبع والجذر الاساس له ، واذا كانت القوة المشتركة قد حملت الهوية العربية ،فذلك لان العرب شعوبا ودولا هم الان محل العدوان الايراني الملتحف زورا بالاسلام والمذهب الجعفري والاسلام والمذهب براء من دعاوى طهران الملالي الحاكمين ،ومرة اخرى اقول ان على العرب ان يبصروا الطريق السليم في تعاملهم مع تحديات الراهن العربي الناهض ومعطياته الايجابية وعدم الانجرار وراء دعاوى ستعمل عمل العصي في دواليب عربة اليقظة العربية الانسانية الصحيحة .
