23 ديسمبر، 2024 5:48 ص

عاصفة الحزم والخلاف العراقي حولها

عاصفة الحزم والخلاف العراقي حولها

اختلاف في وجهات النظر لا يفسد للود قضية إزاء حوادث تقع وستقع وعاصفة الحزم إحدى المواقف التي تترنح بين مطبل لها ومزمر، وبين منتقد لها ومعارض، وبين رؤية واقعية حيادية تدرس المصلحة المتحصلة للبلد أولا، وتذهب بعيداً نحو الحفاظ على المكتسبات أن كان ثمة ما يفتخر به.

عاصفة الحزم يؤيدها السنة بمعظمهم، يعارضها الشيعة بغالبيتهم، تباين وتخبط واضح حولها والتحالف ما زال يدك أوكار الحوثيين في اليمن،  في أول قوة عسكرية مشتركة لمواجهة أي عدوان.

 

ثلة من القادة اجتمعوا كان على رأسهم رئيس مجلس النواب مطالبين الخروج بموقف موحد من التطورات العسكرية في ضوء ما يجري في اليمن.

 

فؤاد معصوم رحب بتشكيل قوة عربية عسكرية موحدة وعاد يناقض نفسه ومواقفه السابقة، تناقض آخر ظهر جلياً في الموقف من عملية عاصفة الحزم هذه المرة عبر تصريحات الجعفري وزير الخارجية حول تشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة لم تكن حاسمة وظلت مغلفة بنوع من الضبابية، وأكد إن مشروعاً بهذا الحجم يجب أن يكون للعراق ودول أخرى دور فيه ،  وان فكرة تشكيل قوة عربية عسكرية مشتركة صحيحة  ، لكن الجعفري اكد في تصريحات لاحقة تحفظه على انشاء هذه القوة العسكرية قائلاً انه كان لابد من استيفاء دراسته قبل الإعلان عنه في القمة، موضحاً انه يجب أن تقوم القوة العربية المشتركة على منهج عمل وأهداف وإستراتيجيات محددة وتنوع الأدوار.

 

 القادة العراقيون داخليا وهذه المرة في العراق وليس في شرم الشيخ لم يتوصلوا الى اتفاق موحد من التطورات العربية الاخيرة على ضوء بدء التحالف العربي عمليات عاصفة الحزم لضرب مليشيات الحوثيين في اليمن لخروجهم على الشرعية في البلاد.

 

اتفق القادة على أهمية تحصين العراق من التأثر بالأزمة الخارجية الحاصلة في المنطقة وان تكون مصلحة العراق وامن شعبه هي المقدمة اولا واخيراً. وأكدوا على ضرورة توحيد الموقف الوطني في مواجهة الاٍرهاب ودعوة الأطراف المتصارعة في المنطقة الى تغليب لغة الحوار والتفاهم.

 

هرم السلطة التشريعية كان له رأي واضح في طبيعة العمليات العسكرية وموقف محدد منها لا تراجع عنه، الموقف كان واضحاً في أن العراق جزء من المنظومة العربية يتنفس من خلالها ولديه التزامات كما أن له حقوق، وبذلك يكون التأييد أو الرفض دعماً بل وحتى مشاركة فيما لو كان التوافق حاضراً لدى كل الأطياف العراقية، امت في ظل انقسام اثني فالقضية متعلقة بالمصلحة العامة لما يراه الجبوري على سبيل المثال صوابا، مستدلا أن الحوثيين وداعش وبعض الحشد الشعبي ثلاثة أوجه لقضية واحدة.

 

تبقى القضية بكل أبعادها خاضعة للتوافقات الإقليمية وموازنات من شأنها أن تعدل بعض الوضع المائل الذي أن استمر في ميلانه فسيقع لا محالة.