لايعني حينما نقول المد الصفوي فاننا نقصد الشيعي ,فغالبية الشيعة العرب هم ضد التمدد الصفوي الذي يسعى الى الغائهم بالذات وتجييرهم ليكونوا بالنهاية اتباع لتحقيق الحلم الفارسي المجوسي لاعادة الامبراطورية التي طمرها التراب .لم يقم الصفويين بصفويتهم الا من اجل الخروج من خيمة العثمانين و اعادة المجد الفارسي لذلك فنحن ومن يلتقي معنا ضد هذا المد الذي يحاول ان يغير مفاهيم الاسلام ويلغي الهوية العربية .
اذن ارى من هنا ان (عاصفة الحزم )ما هي الا ضرورة لوقف هذا المد الاصفر وضرورة لكي تنهض الامة العربية من جديد وتخلع الهوان والاستسلام والانقسام الذي صاحبها منذ الاحتلال الامريكي للعراق .بيد اننا يجب ان نلتزم الحذر من ان يكون هذا مخطط جديدامريكي صهيوني اداته الفرس واتباعها لفتح مناطق قتل جديدة يروح ضحيتها ابنائنا في الاقطار العربية ,فكيف يمكن ان يكون ذلك ؟ ..
الموقف المرتبك الايراني
كان من الواضح ان نحس ونرى ارتباك الادارة الايرانية في ردها على كما يبدوا انها تفاجئت من العاصفة ولم تكن تتوقع ذلك لانها كانت تنعم بدعم امريكا حيث غضت النظر عن سفن التسليح الايرانية للحوثيين ورحلات الطيران المزدوجة يوميا التي كانت تنقل السلاح والاشخاص .ثم تفاجئت بالدعم اللوجستي الامريكي للطيران السعودي في ضربه لقيادات ومواقع الحوثيين وفي الوقت الذي وصلت فيه مباحثاتها النووية الى مرحلة حرجة كانت ايران تأمل بان تسعدها ادارة اوباما على انهاء العقوبات الاقتصادية عليها التي قصمت ظهرها والتي اصبح حسب احصاءات حيادية ما يقارب من 30% من شعب ايران تحت درجة الفقر اي لا يمتلك مالا لياكل ثلاث وجبات يوميا وهو يرى اموال بلاده تصرف على لبنان وسوريا وتمول حرسها المنعم وبداية زوال دعمهم المالي للحوثيين لذلك فداخليا هذا التوجس من انفلات الامر شعبيا والخوف من محاولة انقلابية او يولد عدم استقرار و احتجاجات عنيفة هو يأتي في اولويات ايران فلذلك فان هذا الجانب سيمنع ايران من اي رد عسكري ضد عملية العاصفة لكني ايضا اشك بان تقوم بتحريك الطابور الخامس الموجود في دول الخليج العربي رغم ان هذا هو ما تمتلكه الان ربما لان لها اجندة وترتيبات لم تأخذ ما حدث بالحسبان . لكن بنفس الوقت فانها لن تبقى متفرجة فلربما تتهور اذا وجدت نفسها محاصرة ويبدوا ان القلق التركي و الاوربي والعربي من توسع النفوذ الايراني قد اثر على امريكا وربما كانت هذه هي حدود التوسع الايراني التي رسمتها امريكا لايران!.
خلاصة ما اعتقده سيجري هو استثمار الغارات الجوية قد يصحبها انزالات جوية للسيطرة على بعض الرؤوس المهمة في حدود المدن والجبال .. ولا اعتقد ان باستطعة الحوثيين الصمود مدة طويلة لا سيما وان قوات الجيش ممكن ان تغيرولائها بسرعة .
كما يبدواان خسائر الايرانيين في العراق وفق هذا الزخم الايراني والاسناد الدولي وما يسمى الحشد الشعبي قد حجم الايرانيين وكشفهم فازال الخوف لدى دول الخليج العربي الذين رأوا في انفسهم الفرصة المواتية للرد واعادة اعتبارهم ..اما روسيا فمعروف عنها انها تترك حلفائها باي لحظة ولن يكون تاثيرها الا سياسي لكم ممكن ان ترسل قطعات عسكرية بحجة حماية باب المندب وبذلك ان ايران لن تستطيع ان تهدد هذا البابليس خوفا من القوات المصرية والامريكية والباكستانية وانما كي لا تفقد حليفها الوحيد .. الصين ستترك بان كي مون يصرح عنها!
اعتقادي اذن وفق مجريات الاحداث والردود الدولية لن يؤدي الى حمام دم جديد يتعدى اليمن لكن الصراع اليمني اليمني يمكن ان يستمر فترة بسبب كون القرار الحوثي بيد ايران المتغطرسة (والتي قد تمنعهم من الجلوس حول الشرعية الدولية للرئيس هادي) والتي كما يبدوا لا احد يعير لها اهمية كبيرة كما قلت بعد خسائرها الفادحة في العراق .