19 ديسمبر، 2024 2:17 ص

في علم الأجتماع حين تتعرض الدولة للأنهيار, تتفتت المجتمعات الى أسس عرقيّة ومذهبيّة ..وحتى عشائريّة .. وقد يستدعي قوى خارجيّة .. وينتهي شئ اسمه الوطن والأمن القومي .. وتبدأ لغة المجاميع التي يُمكن السيطرة عليها ..من قوى أقليمية من خارج الحدود.. ومن هنا بدأت داعش وكل منظمات الأرهاب…وتصبح ثروات البلاد وأثارها ومرافئها نهبا.. والواقع هو العودة بالسلٌّم الحضاري للوراء … وهذا ما كانت تهدف له عاصفة الحزم كما أسموها لمستقبل اليمن !!!! متأثرة بالتجربة العراقية المرّة والليبية واللبنانية أثناء حرب الطوائف … مع الفارق

لم أجد وصفا لعاصفة أبن سلمان وزير دفاع السعوديين افضل من الجِزَم…فقد أجمع العسكريون على أنٌ القصف الجوي مقدمة منطقية للتقدم البرٌي.. وها نحن في الأسبوع الرابع من عاصفتهم المزعومة ولم نسمع لجندي سعودي يجتاز الحدود .. بل أن ناطقهم العسكري تَحوَلُّ عينيه حين يُسأل عن الأجتياز البرٌّي..ويضيع في متاهة من الرُعب.

والحقيقة أن حدود السعودية مع اليمن أكثر من 1800 كيلو متر من الجبال والوديان .. وعلى مرٌ التأريخ كانت اليمن مقبرة للغزاة.. أسماها الأتراك مقبرة الأناضول..وكانت من أهم أسباب نكسة جمال عبد الناصر حين دخل اليمن

والسبب الثاني .. أن اليمنيين شعب مقاتل ولا يحتاج الى مؤونة..تكفية بندقية وكيس صغير من التمر ..وهو العارف بجبالها ووديانها وتضاريسها كما يقولون.

والسبب الثالث .. أن اليمنيين ليسوا جيشا نظاميا .فهم مليشيات مدربة لحرب العصابات. وهنا مكمن الخَبَل الذي اصاب وزير دفاع السعودية حين تعلم الأبجدية الحربية…والذي سيجر السعودية الى فيتنام جديدة لن تنتهي الا بنهاية نظام ال سعود.. وهذا الذي دفع بمتعب بن عبدالله رئيس الحرس الوطني عن النأي عن هذه الحرب ويبدو أن ولي ولي العهد دخلها خجولا وتحت تأثير منصبه الجديد .. وهذا الخلاف العائلي قد يجر الى معارك داخلية بين العائلة الحاكمة نفسها

والسبب الرابع .. والأهم … أن الحوثيين او الطائفة الزيدية تمثل ثلاثين بالمئة من نسبة الشعب اليمني على أقل تقدير , يعني تسعة ملايين حوثي على الأقل .. أضافة الى قوات الجيش وبقايا الرئيس السابق الذي حكم اليمن اكثر من ثلاثين عام من قوات لا يُستهان بها من جيوش نظامية تحولت الى مليشيا مع الحوثيين

أضف الى ذلك بقية الشعب الغاضب الذي توحٌد نتيجة الأعتداء السعودي الغاشم على بلده.

فلم يحدث في تأريخ الأمم ان غزوا خارجيا قهر شعبا وأذلٌه..فالغزو قد يزيل الحكومات والأنظمة وليس الشعوب….والتجربة الفيتنامية خير دليل ..خصوصا ونحن نتحدث عن اليمنيين..أبناء البلد الأصليين ..كيف يفكر ال سعود أن يتنازل أبناء اليمن عن سلاحهم ؟؟ ويأتون اليه أذلاء ؟؟؟

هذا منطق أنتحاري يقوده وزير دفاع السعودية الأرعن .. وقد رتب لبيانه الأول من واشنطن ليبين للعالم أن الغزو السعودي لليمن تم بالتنسيق السعودي الأمريكي .. والواقع أن الرئيس الأمريكي الذي راهن على أنتخابه للمرٌة الثانية بأرجاع القوات الأمريكية من العراق بعد كل التضحيات والخسائر المادية بلا مكاسب !!!! فكيف راهن هذا الأرعن السعودي على أسناد الولايات المتحدة له ؟؟؟؟ هو نفس الطعم الذي أبتلعه صدام حين غزا الكويت.. وخابت كل رهاناته على مساندة الرئيس التركي كي يعلنها حربا سنيٌة شيعية ..كحرب البسوس…. ووصلت خيباته للباكستان التي راهن على أحتياجاتها ومساعداته لدعم عملتها وعلاقاته معها خصوصا مع رئيس وزرائها الذي كان لاجئا لفترة في السعودية … كل هذه الوشائج لم تكن كافية لدخول باكستان حربا خاسرة .. حتى مصر لازال موقفها غائما .. فلا زالت تجربة عبد الناصر وخسائرهم في اليمن, عالقة في اذهان الجيش المصري !!! ولا ندري ما يحدث للشعب المصري حين تعود توابيت أبنائهم قتلى في سبيل عرش ال سعود !!!!

كل رهانات السعودية اضحت خاسرة …حتى على الشرعيٌة التي تدٌعيها زورا …فهي التي ساندت الرئيس المصري السيسي ضد الرئيس المُنتخب المصري .. ومهما يكن موقفنا منه .. يبقى رئيسا شرعيا حسب المقاييس الدولية !!! .. فكيف تطالب بشرعية عبد ربه هادي رئيس اليمن السابق وهو الذي لم يجد موطئ قدم له في بلاده .. يتكلم من خارج الحدود في حين الرئيس السوري بشار الأسد يتكلم من دمشق ومعه جيشه وأغلب شعبه .. وهم يحاربونه بحجة فقدان الشرعية !!! عجيب أمر هذه العائلة المالكة … يتكلمون بشرعية رئيس اليمن الهارب من شعبه … والقانون اليمني يحاكم بالأعدام وفق المادة السابعة لدستورهم ..كل من أستعان بقوات من خارج بلده للأستقواء على شعبه يعتبر خائنا ويستحق الأعدام ..

وأختم مقالتي بهذا الرابط لمن يريد المزيد من القناعة لمستقبل هذه العائلة السعودية المظلم …وقادم الأيام هو الحكم . https://www.youtube.com/watch?v=9Qqs2YRTeRk

[email protected]

عاصفة الحزم
في علم الأجتماع حين تتعرض الدولة للأنهيار, تتفتت المجتمعات الى أسس عرقيّة ومذهبيّة ..وحتى عشائريّة .. وقد يستدعي قوى خارجيّة .. وينتهي شئ اسمه الوطن والأمن القومي .. وتبدأ لغة المجاميع التي يُمكن السيطرة عليها ..من قوى أقليمية من خارج الحدود.. ومن هنا بدأت داعش وكل منظمات الأرهاب…وتصبح ثروات البلاد وأثارها ومرافئها نهبا.. والواقع هو العودة بالسلٌّم الحضاري للوراء … وهذا ما كانت تهدف له عاصفة الحزم كما أسموها لمستقبل اليمن !!!! متأثرة بالتجربة العراقية المرّة والليبية واللبنانية أثناء حرب الطوائف … مع الفارق

لم أجد وصفا لعاصفة أبن سلمان وزير دفاع السعوديين افضل من الجِزَم…فقد أجمع العسكريون على أنٌ القصف الجوي مقدمة منطقية للتقدم البرٌي.. وها نحن في الأسبوع الرابع من عاصفتهم المزعومة ولم نسمع لجندي سعودي يجتاز الحدود .. بل أن ناطقهم العسكري تَحوَلُّ عينيه حين يُسأل عن الأجتياز البرٌّي..ويضيع في متاهة من الرُعب.

والحقيقة أن حدود السعودية مع اليمن أكثر من 1800 كيلو متر من الجبال والوديان .. وعلى مرٌ التأريخ كانت اليمن مقبرة للغزاة.. أسماها الأتراك مقبرة الأناضول..وكانت من أهم أسباب نكسة جمال عبد الناصر حين دخل اليمن

والسبب الثاني .. أن اليمنيين شعب مقاتل ولا يحتاج الى مؤونة..تكفية بندقية وكيس صغير من التمر ..وهو العارف بجبالها ووديانها وتضاريسها كما يقولون.

والسبب الثالث .. أن اليمنيين ليسوا جيشا نظاميا .فهم مليشيات مدربة لحرب العصابات. وهنا مكمن الخَبَل الذي اصاب وزير دفاع السعودية حين تعلم الأبجدية الحربية…والذي سيجر السعودية الى فيتنام جديدة لن تنتهي الا بنهاية نظام ال سعود.. وهذا الذي دفع بمتعب بن عبدالله رئيس الحرس الوطني عن النأي عن هذه الحرب ويبدو أن ولي ولي العهد دخلها خجولا وتحت تأثير منصبه الجديد .. وهذا الخلاف العائلي قد يجر الى معارك داخلية بين العائلة الحاكمة نفسها

والسبب الرابع .. والأهم … أن الحوثيين او الطائفة الزيدية تمثل ثلاثين بالمئة من نسبة الشعب اليمني على أقل تقدير , يعني تسعة ملايين حوثي على الأقل .. أضافة الى قوات الجيش وبقايا الرئيس السابق الذي حكم اليمن اكثر من ثلاثين عام من قوات لا يُستهان بها من جيوش نظامية تحولت الى مليشيا مع الحوثيين

أضف الى ذلك بقية الشعب الغاضب الذي توحٌد نتيجة الأعتداء السعودي الغاشم على بلده.

فلم يحدث في تأريخ الأمم ان غزوا خارجيا قهر شعبا وأذلٌه..فالغزو قد يزيل الحكومات والأنظمة وليس الشعوب….والتجربة الفيتنامية خير دليل ..خصوصا ونحن نتحدث عن اليمنيين..أبناء البلد الأصليين ..كيف يفكر ال سعود أن يتنازل أبناء اليمن عن سلاحهم ؟؟ ويأتون اليه أذلاء ؟؟؟

هذا منطق أنتحاري يقوده وزير دفاع السعودية الأرعن .. وقد رتب لبيانه الأول من واشنطن ليبين للعالم أن الغزو السعودي لليمن تم بالتنسيق السعودي الأمريكي .. والواقع أن الرئيس الأمريكي الذي راهن على أنتخابه للمرٌة الثانية بأرجاع القوات الأمريكية من العراق بعد كل التضحيات والخسائر المادية بلا مكاسب !!!! فكيف راهن هذا الأرعن السعودي على أسناد الولايات المتحدة له ؟؟؟؟ هو نفس الطعم الذي أبتلعه صدام حين غزا الكويت.. وخابت كل رهاناته على مساندة الرئيس التركي كي يعلنها حربا سنيٌة شيعية ..كحرب البسوس…. ووصلت خيباته للباكستان التي راهن على أحتياجاتها ومساعداته لدعم عملتها وعلاقاته معها خصوصا مع رئيس وزرائها الذي كان لاجئا لفترة في السعودية … كل هذه الوشائج لم تكن كافية لدخول باكستان حربا خاسرة .. حتى مصر لازال موقفها غائما .. فلا زالت تجربة عبد الناصر وخسائرهم في اليمن, عالقة في اذهان الجيش المصري !!! ولا ندري ما يحدث للشعب المصري حين تعود توابيت أبنائهم قتلى في سبيل عرش ال سعود !!!!

كل رهانات السعودية اضحت خاسرة …حتى على الشرعيٌة التي تدٌعيها زورا …فهي التي ساندت الرئيس المصري السيسي ضد الرئيس المُنتخب المصري .. ومهما يكن موقفنا منه .. يبقى رئيسا شرعيا حسب المقاييس الدولية !!! .. فكيف تطالب بشرعية عبد ربه هادي رئيس اليمن السابق وهو الذي لم يجد موطئ قدم له في بلاده .. يتكلم من خارج الحدود في حين الرئيس السوري بشار الأسد يتكلم من دمشق ومعه جيشه وأغلب شعبه .. وهم يحاربونه بحجة فقدان الشرعية !!! عجيب أمر هذه العائلة المالكة … يتكلمون بشرعية رئيس اليمن الهارب من شعبه … والقانون اليمني يحاكم بالأعدام وفق المادة السابعة لدستورهم ..كل من أستعان بقوات من خارج بلده للأستقواء على شعبه يعتبر خائنا ويستحق الأعدام ..

وأختم مقالتي بهذا الرابط لمن يريد المزيد من القناعة لمستقبل هذه العائلة السعودية المظلم …وقادم الأيام هو الحكم . https://www.youtube.com/watch?v=9Qqs2YRTeRk

[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات