23 ديسمبر، 2024 4:21 م

عاشورا لك المجد …عشقك باق أبد الدهر

عاشورا لك المجد …عشقك باق أبد الدهر

المرئ فعلا سيصاب  بصدمة كبيرة …هذا المسير الكبير  للحشود البشرية التي يصل أمتدادها الى ما يزيدعلى 500 كيلو متر  من الفاو جنوبا حتى  كربلاء المقدسة  …شيئ أشبه بالاعجاز ..أقولها بملئ فمي أنه يكاد من يراه بعينه أن لا يصدقه .. جموع كالسيول  الجارفه والهادره على مدى أسابيع  لم تنقطع ولا زالت تتقاطر متجه سيرا على الاقدام  نحو المرقد المقدس  لسيد الشهداء  …لنتسائل الان  هل هناك دولة ما أو حزب أوتنظيم أ و أي جماعة  ولأي مناسبة كانت  هل  تستطيع أن تخرج ولأسابيع  جموع تتجاوز ال20 مليون  مواطن ومن جميع الاعمار  بما فيهم الكهول   والاطفال وحتى المرضى ؟ بمثل هذا المسير شيئ لا يصدق لأنه لايمكن أن يتحقق…فأي مناسبة هذه ؟وأي رجل يحتفل  بذكرى وفاته منذ ال1400عام ولا زال  يتجدد وبذات الزخم البشري الهائل …علينا أن نقر ونعترف بوضوح أن الذين يخرجون قاطعين مئات الكيلومترات  ومن جميع الاجناس والملل  والنحل  نحن لا نتحدث  عن الجاليات  الهندية والافغانية  والباكستانية  ولا عن المتوجهين من أصقاع الارض  سواء من أسترالية حتى السويد وما بينهما من أقطار وأمصار  نحن نتحدث عن  الامواج البشرية  القادمة من أيران والخليج أضافة الى أبناء البلد   وبملئ أرادتهم …الذين تركوا  مدنهم وأقفلوا دورهم  وأرتدوا السواد  متجهين  لزيارة الأمام يطلبون الرحمة والصحة والسعادة  من الله بواسطة أل البيت … مدن وقرى أصبحت شبه فارغه  وعلى أمتداد الطريق  تتبارى  المناطق  بتقديم الخدمات بأنواعها  حتى الصحية  منها…أما البيوت فقد  فتحها أهلها وخرجوا  للزائرين مساءآ يلتمسوهم أن يتشرفوا بأستظافتهم  كي يحصلوا على البركة  والثواب والاجر الرباني …كما أن الأستضافة تتجاوز  المبيت للزائرين  بل يستحمون  ويغسلون لهم ملابسهم  ويقدمون لهم المأكل  وعند الصباح  يفطرون ويوصلوهم  الى النقطة أوالمنطقة  التي ألتقوهم فيها …هذا النشاط أصبح جزء  من ثقافة الكرم  الحسيني واكتساب  الاجر مع أن أصحاب البيوت والاسر في المدن على أمتداد  الطريق الواصل الى كربلاء المقدسة  يعتبرون هذه الخدمات مسألة طبيعية جدا تمثل عمل خيري ينتظره السائرون  في الطريق الحسيني الى كربلاء والمضيفون ليتجدد كل عام  أن شاء الله …فلك المجد يا أباعبدالله  لقد تحقق وعدك  بأصلاح أمة جدك …قلوب عامره بأيمان نتمنى أن تتحقق وحدة الامة  الاسلامية  بحب آل البيت  …وتتوحد صفوفهم   وتحفظ بلدانهم  من كل بلاء ويشفهم  الله من كل داء أنه سميع مجيب
*[email protected]