9 أبريل، 2024 8:21 ص
Search
Close this search box.

عاشورا …ثورة معطاء ضد الفساد و الفاسدين

Facebook
Twitter
LinkedIn

باتت الثورة الحسينية المنار الذي يستضيء به كل مَنْ أراد محاربة الفساد و مقارعة رموزه الفاسدة لما امتلكته تلك الثور من قيم إنسانية نبيلة و مبادئ سامية تجعل الشعوب الساعية إلى الحرية الصادقة تنعم و تعيش الحياة الحرة و يسودها العدل و الإنصاف لان تلك الثورة بنيت على أسس قوية و دعامات متينة يصعب اختراقها بالتحريف و التزييف فلذلك نرى أن معظم القادة المصلحين يتخذون من منهجية هذه الثورة نبراساً لهم و شعلة تنير بها طرقاتهم التي يسيرون فيها من اجل الإصلاح الحقيقي و التغيير الجذري ولعل من أبرزهم و السير بيرسي سايكوس و الباحث جون اشر و المستشرق الهنغاري أجنانس غولد تسيهر و لا ننسى الزعيم الهندوسي غاندي عندما جسد حقيقة تفاعله مع مبادئ و أهداف الثورة الحسينية في معرض خطابه لشعوب للهند قائلاً : ((اتضح لي أن الهند إذا أرادت إحراز النصر، فلا بد لها من اقتفاء سيرة الحسين )) فهذا يدعو الشعب العراقي بكافة أطيافه إلى لم الشمل و التوحد تحت كلمة واحدة و الوقوف بحزم بوجه ساسة الفساد و حيتان السرقات و السعي الجاد إلى قيام دولة مدنية تبنى على أسس العدالة و المساواة و الإنصاف بين أطياف الشعب العراقي وهذا لا يتحقق ما لم يعي المتظاهرون حقيقة خروجهم و تحليهم بالصبر و الثبات و إدامة الزخم الجماهيري من خلال المشاركة الفعالة في التظاهرات  ومن جميع شرائح العراقيين  حتى يتم كنس الفاسدين و القضاء على الفساد المستشري في جميع مفاصل الدولة و تحرير العراق من قبضة عمائم السوء و الجهل و الفساد و هذا ما تسعى حملات الناشطين العراقيين الاصلاء إلى تحقيقه ومن أبرزها الحملة التي أطلقها نشطاء العراق الأحرار وتحت عنوان ( حملة المتظاهر و الناشط المدني الصرخي الحسني ) التي استلهمت قيمها و مبادئها من منهاج الثورة الحسينية التي جسدها قولاً و فعلاً المتظاهر و الناشط المدني الصرخي  الحسني في بيانه الموسوم : { من الحكم الديني ( اللا ديني ) إلى الحكم المَدَنِي} في 12/8/2015و الذي جاء فيه : ((بعد أن انقلب السحر على إيران الساحر بفضل وعيكم وشجاعتكم وإصراركم فادعوكم ونفسي الى الصمود في الشارع وإدامة زَخْمِ التظاهرات والحفاظ على سلميّتها وتوجّهها الإصلاحي الجذري حتى كنسِ وإزاحةِ كلِّ الفسادِ والفاسدين وتخليصِ العراق من كل التكفيريين والتحرر الكلي من قبضة عمائم السوء والجهل والفساد حتى تحقيق الحكم المدني العادل المنصف الذي يحفظ فيه كرامة العراقي وانسانيته وتمتُّعِه بخيراته بسلامٍ واَمْنٍ وأمان)) وفي ختام بيانه أعلاه فقد توجه المتظاهر و الناشط المدني الصرخي إلى أبنائه و إخوته المتظاهرين الغيارى بنصائح قيمة و محذراً إياهم في الوقت نفسه من عواقب التراجع وما سيؤول إليه العراق من ضياع و خسران جاء ذلك بقوله: ((أعزائي منكم نتعلم وبكم نقتدي أيها المتظاهرون المصلحون هذه نصيحتي لكم فاعْقُلوها ولا تضيّعوا جهودكم وجهودَ مَن سمِع لكم وخرج معكم وايَّدكم ودعا لكم واهتم لخروجكم وآزركم فلا تخذلوهم ولا تخيبوا آمالهم لا تتخلوا عن العراق الجريح وشعبه المظلوم ،إيَّاكم إيَّاكم لان التراجع يعني الخسران والضياع وان القادم أسوأ وأسوأ فالحذر الحذر الحذر ولا ننسى أبداً هتافات أفواه وضمير وقلوب الجماهير المظلومة المسحوقة {{ باسم الدين.. باگونة الحرامية }}
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?p=1049008432#post1049008432

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب