18 ديسمبر، 2024 10:05 م

إحياء ذكرى العاشر من محرم يتجدد  عام  2016 بطابع خاص حسيني متوافق مع مبادئها ومعطياتها..  عاشوراء الثورة  التي إنتصر بها الحق على الباطل, رسم الشعب العراقي والمواسين من الدول الأخرى, عنوان التحضر والثقافة الإسلامية, والإلتزام بمبادئ وأخلاق الرسول الكريم وآل بيته الأطهار (عليهم السلام), جددت ذكرى معركة الطف, التي أثبتت مظلومية الإمام الحسين وآل بيت الرسول (عليهم السلام), على يد الظالمين, الذين إعتقدوا مغريات الدنيا أفضل من الآخرة, فزين الشيطان أعمالهم, ليستمر طغيانهم وظلمهم.   سار المواسون وبرعاية الباري, وفق التعليمات والخطط, التي رسمتها المرجعية الدينية الرشيدة, بمواكب العزاء المنظمة, التي تعبر عن حقيقة هذه المأساة, وفاجعة كربلاء, التي يبكي لها البشر, وكل من يدرك ويستشعر حزنها, وشدة مرارتها, حيث الشجر بقدرة قادر نزف دما, لتثبت قدسيتها, والطيور تنتحب, والحجر الأصم يتألم, أعان الباري قلوب الموالين, الذين غزى قلوبهم عشق الحسين .
    قلوب تفحمت من شدة الحزن والألم, وعقول أصابها الذهول, لهول مصاب إمامهم, وما فعله أعداء الإنسانية الكفرة, برجل يدعو للحق والإصلاح, وفق مبادئ وأخلاق الدين الإسلامي, فيقتل مع أصحابه وأطفاله, وتسبى العوائل المخدرة الطاهرة, من آل بيت الرسول الأعظم, وأصحاب الكساء .
    مواساة لإمامنا .. نعذر عشاقه ومحبيه, إن صدرت تصرفات شخصية, لا تليق بهذه المناسبة, لذهولهم وهول المصاب, الذي يدفع الإنسان ليفقد صوابه, والتصرف بلا شعور, وكذلك الذين يندفعون ببراءتهم, وطيب قلوبهم وعشقهم الحسيني, خلف التصرفات الأخرى, التي يحاول بها أعدائنا, إخراج هذه المسيرة, عن مسارها الحقيقي .
    أدعو كافة مواقع التواصل الإجتماعي, ووسائل الإتصال الجماهيري, المرئية والمسموعة والمقروءة, حذف كل اللقطات والصور والنصوص, التي لا تليق بنا كمسلمين, ومواسي ومحبي للرسول وآل بيته الكرام (عليهم أفضل الصلاة والسلام), التي يستغلها الحاقدين والظالمين, للتشويه ومحاربة موالي الإمام الحسين (عليه السلام), والتركيز على الصورة الحقيقية المعبرة والصادقة, التي تحيي وتجسد هذا المصاب الجلل, لسيد الشهداء.    إلتقاط صورة غير لائقة, لا تتضامن مع مبادئ وأخلاق, مسيرة ودروس معركة كربلاء وعاشوراء, يوم الحزن والألم, بعدسة فنان أو مصور أو صحفي, قد سدد سهما جديدا, يضاف لرميات الظالمين في عاشوراء .    عظم الباري الأجر والثواب لكم جميعا .