19 ديسمبر، 2024 2:45 ص

عاشوراء تكشف فساد يزيد العصر وشريح الزمان

عاشوراء تكشف فساد يزيد العصر وشريح الزمان

لا يُفهم من المقال أنني أعتقد بأن عاشوراء  خاصة  بالشيعة فقط ، وكما لا يستلزم أيضا أن غير شيعة العراق لا يشملهم الخطاب ، كل ما في الأمر أنني أحاكي أبناء بلدي  كون الأمر يعنيهم أكثر من الآخرين وفقا لمعتقداتهم ولما يفرزه واقع اليوم . إن من أهم خصائص الجمهور العاشورائي انه جمهور يملك فكراً عاشورائيا ، وهذا الفكر هو مجموعة من الرؤى و المفاهيم و القيم التي طرحتها ثورة الإمام الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء التي كانت ضد يزيد وغطاءه الشرعي في ذالك الوقت شريح القاضي  ، ولا يكفي أن نملك وعيا بهذه الرؤى و المفاهيم و القيم وحسب ، فإن هذا الوعي يمثل البعد النظري فقط ، و أما البعد العملي فهو أن يتحول هذا الوعي إلى واقع متحرك يصوغ كل رؤانا و مفاهيمنا و قيمنا ، وإذا أردنا أن نحاسب انتماءنا إلى عاشوراء ، فيجب أن نحاسب رؤانا و مفاهيمنا و قيمنا ، ربما تكون متناقضة مع عاشوراء الإمام الحسين عليه السلام . محارب لعاشوراء كل من يتبنى أفكارا متناقضة لأفكار عاشوراء الحسين عليه السلام ، ومحارب لعاشوراء كل من يتبنى تلك الأفكار ولا يحولها إلى واقع عملي . الإمام الحسين ثار من أجل الدفاع عن الإسلام و حماية قيم الدين والحفاظ على مبادئ القرآن التي تتكفل صيانة الحياة من كل ظلم وجور وإجحاف . والإنسان العاشورائي هو من يتبنى الدفاع عن الأسباب التي ثار من أجلها الحسين ويجتهد في ترجمتها . الإنسان العاشورائي هو من يتبنى ويترجم مفاهيم الحق و الصلاح و العدل و الحرية و الكرامة والخير و الفضيلة و الطهر و النظافة وخلاف ذلك هم أعداء عاشوراء . أعداء عاشوراء هم من يتبنون ثقافة وترجمة الضلال والانحراف والفساد والظلم و القهر والاستبداد و العبث بالكرامات . هم الذين يتناقضون فكريا أو عمليا مع مفاهيم عاشوراء . إن الالتزام الفكري الصادق يفرض التزاما سلوكيا صادقا كما إن الالتزام العاطفي الصادق يفرض التزاما سلوكيا صادقا ، وحينما يبقى الفكر ثقافة في الذهن و لا يتحول إلى سلوك عملي فهو فكر غير ملتزم ، وحينما تبقى العاطفة شعورا في القلب و لا تتحول إلى ممارسة متحركة فهي عاطفة غير ملتزمة . ليس كل الباكين على الإمام الحسين عليه السلام هم من عداد الجمهور العاشورائي الذي يجسد خط الإمام الحسين ، فكم من الباكين على الحسين عليه السلام وهم من يشهر السيوف عليه ؟! و حسب تعبير الفرزدق حينما سأله الإمام الحسين عن الناس في العراق حيث قال : ( قلوبهم معك و سيوفهم عليك ) . قد نبكي الإمام الحسين ، و نتأوه لمصاب الحسين ، إلا أننا نحمل القيم التي يحملها قتلة الحسين ، و نحمل المبادئ التي حملها أعداء الحسين . فليس كل من بكى أصبح منتميا إلى خط الثورة الحسينية ، و ليس كل من حضر مجالس العزاء أصبح منتميا إلى خط الثورة الحسينية ، و ليس كل من لطم على صدره أصبح منتميا إلى خط الثورة الحسينية ، الإنتماء إلى هذا الخط يمثل ( هوية ) لها خصائصها و مكوناتها المتميزة ، كما أن الانتماء إلى الخط المضاد للثورة الحسينية يمثل ( هوية ) لها خصائصها و مكوناتها المتميزة . وهناك فاصلة واضحة بين الهويتين و الإنتمائين ، و حينما تتداخل الخصائص و المكونات يغيب التمايز بين الهويتين و بين الإنتمائين , و هذا كافٍ في أن يضع الإنسان في الخط المضاد للثورة الحسينية . و السؤال المطروح هنا : كيف نشكل من أنفسنا جمهورا عاشورائيا منتميا إلى خط الثورة الحسينية ؟ إن ملف الجريمة النكراء التي حدثت في ظهيرة عاشوراء في السنة الواحدة و الستين للهجرة ، هذا الملف يجب أن يبقى مفتوحا و يجب أن يكون حاضرا ، فمن خلال هذا الملف يجب أن تلاحق كل ملفات الظلم و الإستبداد وإنتهاك الحرمات و مصادرة الكرامات في كل الأزمنة و العصور . من خلال هذا الملف يجب أن تحاسب كل ممارسات العبث بمقدرات الشعوب ، و كل أشكال المصادرة لحقوق الإنسان ، في كل الأوطان و البلدان ، سواء صدرت من مسلم أو غيره ، من شيعي أو غيره . ومن خلال هذا الملف يجب أن تستلهم الجماهير إرادة التغيير على خارطة السياسة الظالمة ، وروح الإنتفاضة على نهج الحاكم الجائر ( سواء كان منتخبا أم لا ) ، و حينما يكون الحديث عن عاشوراء الثورة و عاشوراء الرفض لكل سياسات الظلم و القهر و الإستبداد فلا يعني أن رسالة عاشوراء تقف عند حد ما أو تسمية ما ! بل يجب أن تتوغل في كل المفاصل التي يعشعش فيها الظلم ، و تخرج على ممارسة العابثين بشعوبهم ، يجب أن تترجم رسالة عاشوراء ضد ملفات الفساد المالي والإداري التي تديره الحكومات ، ضد صفقات الهدر والإختلاس والسرقة ، ضد الإرهاب المنظم التي تديره مليشيات السلطويين ، ضد المحسوبية والتمييز في العطاء ، ضد الساسة الذي باعوا كل شيء لأجل مناصبهم ، ضد أي برلمان فاسد فاشل ، ضد أي حكومة فاسدة فاشلة ، ضد من يهتم بالقشور ويتجاهل اللب ، ضد من يجعل الحزن وطقوس العزاء هي الهدف ويركن الإصلاح خلف ظهره ، ضد من يهتف بالولاء و يقتل الحسين بموازرة أهل النفاق ، ضد مظاهر الجهل والرياء والغباء والطاعة البلهاء ، ضد وضد وضد ….. وختاما أتسائل : بعد كل هذا العمق التأريخي والعقائدي والسياسي لثورة عاشوراء المباركة علينا أن نسأل أنفسنا عن حقيقة المكاسب التي يفترض أن نجدها ماثلة في جوهر سلوكنا اليومي ، وهل أن الحسين عليه السلام فخور بشيعته اليوم أم أنه يراها تسير بالاتجاه المعاكس لأهدافه الخالدة ؟ وهل إمتلكنا شجاعة الحسين وأصحابه فنقول كلمة الحق أمام السلطان الجائر ؟ أم إننا ساهمنا في تنصيبه ؟ ودافعنا عنه ؟ وروّجنا له ؟ ورضينا بأفعاله ؟ وسكتنا عن ظلمه ؟ .فمن هذا البحث يتبين لنا ان حكومة المالكي هي خارجة عن طريق الحسين عليه السلام ومن نصبه واركبه على كرسي السلطة ايضا خارج عن ملة الحسين عليه السلام واقصد مرجعية السيستاني الذي هو بمثابة شريح القاضي الذي أمن على شرعية يزيد في ذالك الوقت  والمراجع الاربعة لانهم بسببهم تسلط المالكي وحكومته على هذا الشعب وهم يتحملون الوزر (فمن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من يعمل بها بعده الى يوم القيامة ) وهذا الرابط يبين دليل قاطع على هذا الكلام
http://www.youtube.com/watch?v=pgbcqZd4nF4&feature=related
…..
وقد تبين ان حكومة المالكي يزيد العصر  سارقة وفاسدة على لسان صباح الساعدي فالكلام خارج من البيت ومن اسرار البيت ولم يخرج من الخارج فكل ما يخرج من الاسرة فهو صحيح لان الخارج لايعلم وحتى لو تكلم لايؤخذ كلامه فسوف يقول اليه البعض وماادراك انت فالكلام اليوم هو خارج من مسؤول رفيع واليكم الرابط
http://www.youtube.com/watch?v=M8Smg2C19Jw&noredirect=1

أحدث المقالات

أحدث المقالات