من يتابع مواقع التواصل الاجتماعي والفضائيات الاي تنقل شعائر عاشوراء لهذا العام.. كمراقب موضوعي.. يمكن أن يلحظ الاتي :
اولا :تغيبب منهج عميد المنبر الحسيني المرحوم الدكتور أحمد الوائلي في اعتماد المعنى الحقيقي لمضمون موقف ابي الاحرار الأمام الحسين عليه السلام..كمنهج حياة ترفض الظلم.. والانتقال إلى التوظيف السياسي الذي أضحى سيد المواقف مما افرز الخنادق بين مناصري أحزاب مفاسد المحاصصة ومجالسهم باسم عاشوراء والرافضين لهذا النظام أيضا باسم عاشوراء!!
ثانيا : تجدد مظاهر غير متعارف عليها في أحياء عاشوراء مثل التطيين او المشي مثل الكلاب اجلكم الله.. وظهور تشابيه (الاسد) في موكب داخل المشهد الحسيني.. الخ من تلك المظاهر التي تحمل حسب وجهات نظر كثير من الناس الإساءة لاحياء هذه الذكرى التي وصفت من قبل المرحوم الدكتور الوائلي بكونها (الرقص على جراحنا)!!
ثالثا : واقع الحال ان تنظيم كل ما يجري من يوم محرم الأول حتى اربعينية الإمام الحسين انما يخضع لتوجيهات الهيئة العليا للمناسبات الدينية في الأوقاف الشيعية.. السؤال لماذا تحدث مثل هذه المظاهر التي يمكن وصفها ب(الشاذة) عن عاشوراء بل وامعانا في الرقص على جراحنا؟؟
الاعتقاد الموضوعي المترجى.. نهوض الارادة المرجعية في فضح مثل هذه الممارسات وتلك المظاهر بما يؤكد على حقيقية المعنى والمضمون الكلي لاحياء عاشوراء ابي عبد الله الحسين عليه السلام.
وتلك أيضا مسؤولية المنبر الحسيني الشريف في مدرسة المرحوم الدكتور الوائلي.. ناهيك عن كونها حملة تَوعوبة كبرى في كل عام للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. اما كيف الآليات المعتمدة والاساليب المطلوبة فإنها مسؤولية مكاتب المرجعية الدينية العليا والجهات الرسمية في هيئة الاوقاف الشيعية فهل نشهد هذا العام ما يمكن أن يؤسس لصفحة مختلفة؟؟
يبقى من القول لله في خلقه شؤون!!