لقد أستمد برامج حركته الثورية السيد الخميني (قدس )من واقع الطف الحسيني لما لهذا الواقع في نفوس الأمة وتجليات فكره الملهم ومن خلال هذا النص ترجمة الثورة التي لم تزل تبرهن واقع عملها ( أني لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي صلى الله عليه وآله أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر، وأسير بسيرة جدي وأبي علي ابن أبي طالب عليه السلام فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن رد علي هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق وهو خير الحاكمين) .
هذه النهضة الحسينية ترجمها السيد ليقود الأمة من خلال انطلاقته المباركة التي لم تزل تقدم برنامج الإصلاحي ذات معطيات ثقافية سياسية واقتصادية واجتماعية التي عززت من هذه القراءة الثورية للخط الحسيني الذي ترجم من قبل الفقيد روح الله بإطار جميل حمله مشعلا تبلورت منه العزم في خوض المضامين لتعز الحركة المباركة بما يناسب مستجدات الهيمنة الاستكبارية.
لقد ترجم المسيرة الحسينية روح الله الخميني (رض) كما قراءها وطبقها من خلال حركته التي سلطة الضوء على واقع إيران في عهد السفاح محمد رضا بهلوي ذات الخمور والليالي الحمراء جاء الرد الصاعق بعدة خطابات لروح الله الخميني عندما ترجم ثورة الأمام الحسين (ع) جهاد وكفاح مسلح ومواجهة مع أشرس أعداء الأمة هذه النظرة الحسينية تجسدت فكرا حركيا أنتج نهجا مستقبليا ليترشح أفاق عطائه ثورة عاشوراء .
عاشوراء مفاهيم جسدها روح الله الخميني (رض)
هذه المفاهيم المحمدية الحسينية أعطت القيمة الحقيقة لثورة السيد الخميني (رض)عندما أدرك عظم التضحيات للأهل البيت وصحبهم (عليهم السلام ) في عرصة كربلاء وهل هذه التضحيات تقاس بثمن الدماء التي اريقة أو حجم الشهداء الذين ضرجوا في ساحات الوغى هذا الهدف النبيل هو من عزز النهج الواضح في مسيرة السيد روح الله (رض) ليرفع شعار النهضة التي طرزت أجمل معاني الإسلام الأصيل والقضاء على الفساد والرذيلة في المجتمع .
روح الله والتأكيد على دروس عاشوراء
أن الدروس الكبيرة لثورة الأمام الحسين (ع) لقد استلهم منها السيد روح الله (رض) في كشف المتآمرين وفضح أساليبهم وزيفهم وكيف لا وهو القائل (قدس ) أن (سيد الشهداء هو سر بقاء الإسلام) هذا السر في بقاء الإسلام الصحيح ونهجه القويم علينا من خلاله أن ندرك الشباب الإيراني في عملية الدفاع والتضحية في سبيل الثورة وما لهذه الكلمة (ولولا نهضة سيد الشهداء(ع) من واقع في نفوس الشعب الذي ارتقى بها اتجاه قائدة الملهم في تحقيق ثورتهم المباركة .
السيدان الخميني وخامنئي
أن نهضة عاشوراء من منطلق الفكر السياسي لسيدان وكيفية أحياء العشائر الحسينية والحث على عاشوراء الحسين وصحبة الميامين هذا شهر محرم وصفر هما اللذان حفظا لنا الإسلام وعلينا الحفاظ عليه من دنس المتائمرين الأعداء الذين يرون الطعن في الشعائر الحسينية من خلال قضايا معاصرة ومن هنا باتت الروئ الفكرية لسيدان الخامنئي وروح الله (قدس ) تحث الخطى اتجاه العلماء والمفكرين والمبلغين أن يقوموا بدورهم الريادي في تعزيز القيم والمبادئ السامية من النهضة الحسينية كما علينا فهمها جيدا لاستمرار على نهجها .