23 ديسمبر، 2024 2:17 ص

عاد الصدر من الغاره 

عاد الصدر من الغاره 

عاد الصدر ومعه اخوة المقتدى بعد أن جلدهم بعثرهم شتتهم اخرسهم.. رؤوساء  الكتل وذيولهم بلعوا السنتهم خائفين مرعوبين تركوا الخضراء الغبراء وهربوا.. منهم من هرب الى طويريج ومنهم من هرب الى سامراء ومنهم من هرب الى للنجف ومنهم من هرب الى ازقة الكاظميه ومنهم ومنهم..
عاد الصدر الى الحنانه محملا بالانتصارات والبركات والدعوات من الملايين التي دعت لوالده محمد محمد صادق الصدر قدس الله سره. بالرحمة نعم انه الابن البار وفي ذلك لا غبار..
عاد الصدر طائرا محلقا بالجكساره بعد ان مرغ انوفهم بالتراب وطمس جبروتهم وطغيانهم.. جلدهم بسوط الحق. جلدهم بسوط الفقراء والمساكين. جلدهم بسوط شهداء سبايكر. جلدهم بسوط الثائرين والمعتصمين .
عاد الصدر بعد أن دخل حصونهم لخمس ايام واعتصم وانتقم وتجول في شوارعهم واستهزأ بقوتهم الفارغه وفضح بغائهم وفسادهم وبصق بأرضهم الملعونة وهمهم بها كثيرا ولا يعرف الهمهمه وما في جعبته الا الله فويل للفاسدين من غارة اخرى..
عاد الصدر بعد أن حلق في سماء بغداد وهو يقول بصوت الحق عاليا مزق آذانهم هل من مبارز.. هل من مبارز.. ولكن لم يبرز له احدا جميعهم جبناء ناهبين سالبين ثروات العراق.. داعش وهم سواء..
عاد الصدر ومعه نشوة الانتصار ويعلم أن المعركة مع الباطل لم تنتهي بعد والصراع مع الفاسدين طويل.. ولكن ربح الجولة الاولى بأمتياز..
عاد الصدر وقد شلع وجوه مقرفه كالحه ممله جاثمه على صدورنا ل13 عاماً عجاف وازال غطرستهم ما لم يستطع العراقيين تغييره من سنين طوال..
عاد الصدر ومعه العشائر العراقية السنيه والشيعة ومعه الكردي والمسيحي والايزيدي..
عاد الصدر ومعه العلمانيين وكسر الحاجز بينهم وبين الاسلاميين.
عاد الصدر وقد حقن الدماء وسلمية الاعتصام ولطم من كان يراهن على قتال العراقيين فيما بينهم لان دماء العراقيين التي سالت لسنين طوال تكفي.. واصر على ان يكون الانجاز سلمي..
عاد الصدر وقد حقق تحولا تاريخيا بالهمه والصبر والتوكل والوعي وبه الله يجري السنن..
عاد الصدر محملا بالغنائم محملا بحب الشعب محملا بحب الجيش محملا بحب الحشد محملا بحب السرايا محملا بحب المعتصمين محملا بحب الشيب والشباب والنساء والاطفال محملا بحب من كان يبغضه محملا بحب الله له.. فالكل مع الصدر.. والله مع الصدر..
عاد الصدر فأنتبهوا فاحذروه.. انها غاره وبعدها غاره.. انه صالح بعد صالح.