23 ديسمبر، 2024 2:12 م

عادل مراد : عنوان الموضوعية والعقلانية

عادل مراد : عنوان الموضوعية والعقلانية

رجل أجتمعت به العديد من صفات الفراسة و النبل والعفة والقوة والبسالة والصبر ، عمل بكل ما أوتي من قوة ليحارب من أجل شعبه ووطنه فكان بحق بطلاً عاش في الجبال وعمل في البلدان وتحمل المعانات ونشط في مجال حقوق الإنسان وصناعة السلام الحقيقي بأدوات الحكمة والقدرة دون هوادة.. لا يملك سوى سلاح الصبر لمجابهة خصومه وقوة عزيمته في الوقوف بوجه أعتى أعداء الإنسانية على الإطلاق صدام حسين والبعث وتحمل التهجير والتغرب في بلدان عديدة حارب الظلم الصدامي الذي كان يسيطر بشكل واسع على جمهورية العراق عندما تحكمت فيها الأقلية الشوفينية البغيضة وسيرت وعاثت بمقدرات الوطن بأكمله ، انه رجل من الامة الكوردية الفيلية المظلومة  منطلقاً من اجل العمل لخدمة شعبه ومحاولاً نقله الى فضاء الحرية الواسع والعدالة والمساواة وتعزيز مصالح امته في المجتمع و دافع عن وحدة شعبة  في العراق ، لطالم اتعبته الطائفية والفصل الطائفي الذي بدأ يلقي بظلاله على جميع نواحي الحياة ويأخذ منا مأخذاً كبيراً ، فيا ترى ألسنا بحاجة الى رجل يتكلم الحقيقة  ؟ رجل يضحي بحياته من أجل أن ينهي تلك المأساة التي تجلجل في فضاء الوطن لا ينوبنا منها يومياً إلا القتل والموت والدمار بأبشع صوره .. ;كم نحتاج لمثل هذه الايقونة الصامدة بوجه الاعصاير هذا اليوم وعندنا الكثير من الذين يقفون متحدين المنتفعين  ؟ كقوته ونقاء سريرته .. لينهض بتلك المسؤولية الكبرى ويحمل أعباءها بصبر وجهد كبيرين ليخلصنا من تلك المآس التي أضحت تثقل كاهلنا وتدمر مجتمعاتنا وتقربنا نحو الهاوية.رجل فيه هيبة ووقار ، ايقاع انغام دون لف  ولا دوران الثورة التي اعطاها كل شئ ، وحديث سليم دون تردد لقول الحقيقة ،، اريحية ومصداقيه ، سرعة بديهية دون لف  او دوران ، ليقول الحقائق ،يتحدث  بلسان فصيح وواضح شفاف،، يطلب ما له من حقوق مشروعة بلا صراخ او ممارسة طفولية ويتكلم بكل رجولة، ويقرُ بما عليه من واجبات . وقف بكل شموخ وحارب التواجد التركي غير المعلن في بعض المناطق في اقليم كوردستان لانه امر مستفز بطبيعة الحال للشعب كله الذي يعتز بترابه وللحكومة الاتحادية المنتخبة ، وصرح”بأن النظام التركى يعيش عزلة دولية وإقليمية بسبب دعمه لداعش ، وأن مشروع أردوغان تعرض لانتكاسات كبيرة ولم يعد له صديق. ويطالب تركيا بالكف الفورى عن التدخل فى الشؤون الداخلية لمصر وسوريا والعراق، والتوقف عن السياسات العدائية نحو الكورد فى سوريا وتركيا، مرجعاً تنامى نفوذ داعش إلى الخلافات الداخلية مؤكداً أن الحرب على الإرهاب ستتمكن من القضاء على داعش”.

ولان العراق دولة مستقلة وله سيادته يجب ان لاتمس ارضه انها حقيقة فجرها الرجل امام التزامات واوقات حرجه تلزم مسؤولا مثله ان يمشي مع التيار  ولكن الرجل ما عجز بالدفاع عن مصالح ومستقبل امته.مؤمن بان الدعوة لاقامة دولة كردستان لا تاتي عبر التصريحات الرنانة وحفر الخنادق بين اقليم كردستان واغلاق الحدود امام المواطنين في غربي كردستان، وانما تاتي عبر امتزاج دماء البيشمركة في كوباني وعفرين وكركوك وجلولاء والتعاون للدفاع عن الارض والشعب الواحد .واعلن بصلابة عن  تمسكه بالتداول السلمي للسلطة واعتماد النظام البرلماني كنظام للحكم في الاقليم وتعديل صلاحيات رئيس الاقليم وجعلها تشريفاتية بشكل يتلائم مع مقتضيات النظام البرلماني اسوة ببغداد.ومن المنادين بانهاء الصراعات والمناكفات العقيمة، وعمل على الشراكة في ادارة مفاصل الحكم في الاقليم التي مازالت دون مستوى الطموح ولازالت كثير من الوزارات والمؤسسات تدار من قبل الاحزاب وتفتقر الى ابسط مقومات الشراكة التي بنيت عليها حكومة الاقليم ولايراعى فيها التوازن والكفاءة والشراكة)، لتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة وسيادة القانون ومحاربة الفساد المستشري وبناء رؤية واستراتيجية سياسية مشتركة، ويجب تنفيذ بنود الشراكة في مؤسسات حكومة الاقليم التي تفتقر اليها في العديد من المفاصل الحيوية وخاصة في العلاقات الخارجية

هذا المناضل من الداعمين لاجراء حوار بناء موضوعي شامل، تضطلع به لجنة عليا للحوار تتالف من ممثلين لمختلف الاحزاب الكردستانية، تاخذ على عاتقها تحديد حقوق وواجبات حكومة الاقليم وانهاء اللبس وتبادل الاتهامات المتواصلة، في ظل وجود رغبة دولية وداخلية متبادلة للعيش المشترك ضمن عراق ديمقراطي فدرالي و العيش بسلام مع المكونات الأخرى والبقاء في إطار العراق لكن بشرط تطبيق مضامين الدستور العراقي الموحد.والحفاظ على العلاقات التاريخية مع القوى والاحزاب الوطنية العراقية وخصوصا التيارات الشيعية التي اشتركت مع الثورة الكوردية  خلال سنوات النضال ضد الدكتاتوريات وبشكل خاص نظام صدام الدموي، وعدم السماح للقضايا الجانبية ان تنال مع عمق العلاقات التاريخية التي كان لمام جلال الدور الاكبر في بناءها وترسيخ مفاهيمها على مدار سنوات نضال الحركة الكردية.