23 ديسمبر، 2024 4:45 م

عادل عبد المهدي يضرب التكنوقراط بعرض الحائط

عادل عبد المهدي يضرب التكنوقراط بعرض الحائط

الكل ينادي بالتكنوقراط بمعرفة وبدون معرفة واصبحت هذه الكلمة الاكثر تداولا يرددها الصغير والكبير ولا يعلمون ان التكنوقراط ليس معيار للنجاح في موقع ، خصوصا الوزارات ، بل ان الاهم هي الادارة الصحيحة والتخطيط والمراقبة المستمرة والاهم هو النزاهة والكفاءة ، ليس كل تكنوقراط ناجح وليس سياسي فاشل بدليل الدكتور عادل عبد المهدي . وزير النفط عادل عبد المهدي سياسي وينتمي للمجلس الاعلى الاسلامي ، وهو ليس تكنوقراط لكنه عقلية اقتصادية ونجح بادارة وزارة النفط وبجهوده حصلت الوزارة على كتاب شكر وتقدير من البنك الدولي اكبر مؤسسة اقتصادية في العالم ، بسبب تخفيض الغاز المحروق واعتماد العراق على الغاز الذي ينتجه ووصول العراقي لمرحلة الاكتفاء الذاتي وهذا يحسب للدكتور عبد المهدي ، وهذه اول مرة بتاريخ العراق يعتمد على الغاز المنتج محليا بدل استيراده ، وانتاج النفط الابيض بدل استراده ، ان عقلية عادل عبد المهدي الاقتصادية صبت لصالح العراق رغم ان ادارته للوزارة لا تتعدى العام ونصف ، والمعروف عن الوزير عادل عبد المهدي هادئ يعمل بصمت وانجازاته تتكلم ونذكر منها .1- زيادة انتاج وتصدير النفط ووصل للضعف واكثر رغم توقف مصفى بيجي عن العمل ، وهذا انجاز ورقم قياسي بتاريخ العراق ولم يحدث حتى في زمن حكومة نظام صدام مما ادهش الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي قدم تهنئه لرئيس الوزراء حيدر العبادي بمناسبة هذا الانجاز .2- تقليل حرق الغاز وانتاجه محليا بدل استيراده وهذا لم يحدث سابقا بل كان الغاز يحرق بدل الاستفاده منه ، واصبحت الاموال التي تذهب للاستيراد تبقى لخزينة الدولة كما ان العراق .3-حفر ابار جديدة زادت انتاج النفط .4- توفير النفط الابيض وعدم استيراده ، تقليل استيراد البنزين لاكثر من النصف .5- توفير الوقود لمحطات الطاقة الكهربائية من اجل ديمومتها رغم عدم استلام امول الوقود من وزارة الكهرباء ، ومضاعفة حصة المولدات الاهلية .6- اعادة النظر في جولات التراخيص وبعد النقاشات والمفاوضات المستمرة  مع الشركات النفطية ، تم تخفيضها من 23 مليار دولار الى 9 مليار دولار ، وهذه نقطة غاية الاهمية انقذت العراق من كارثة في ظل هبوط اسعار النفط .7- اصبح العراق يحتل المرتبة الثالثة عالميا الاقل كلفة باستخراج النفط الخام بعد الكويت المرتبة الاولى والسعودية الثانية .8- منذ استلامه الوزارة لم يشهد العراق أي ازمة في النفط والغاز في فصل الشتاء وعدم وجود ازمة في الكاز والبنزين .9- تاسيس شركة نفط ذي قار .10-تاسيس شركة نفط واسط والموافقة على انشاء مصفى في واسط .11-رفع سعر اسطوانة الغاز باضافة 1000 دينار لتوفير الاموال اللازمة للحشد الشعبي ، والتي لاقت حربا من قبل المنافقين والجهلة رغم ان الاضافة تديم استمرار الانتصارات على تنظيم داعش .12-نجاحه في الاتفاق مع اقليم كوردستان ، واشترط تسليم اموال الصادرات لحكومة المركز ، واشترط ان عدم تسليم الواردات يحرم كوردستان من الموازنة ، وهذا الاتفاق اضر باقليم كوردستان الذي كان يقبض بدون ان يسلم اي مبلغ للحكومة الاتحادية ، واصبحت حكومة الاقليم في مأزق لعدم تمكنها من توفير راتب الموظفين والعسكرين في الاقليم ، وحدثت اضطرابات كثيرة بسبب عدم وجود الاموال .كما ان الدكتور عادل عبد المهدي صاحب انجاز كبير وهو اسقاط الديون البالغة 120 مليار في مؤتمر نادي باريس والكل اشاد بحنكته لاقناعه الكثير من الدول التي كانت ترفض اسقاط الديون ووافقت على اسقاط ديونها .وجدير بالذكر ان الدكتور عادل عبد المهدي هو الوحيد الذي زهد بالمنصب وقدم استقالته وكان رئيس الجمهورية مام جلال طالباني يرفضها لاعتزازه به ، لكن اصراره جعل مام جلال يوافق على الاستقالة ، وهذا يدل على زهده بالمناصب ولا ننسى استقالة الدكتور ابراهيم بحر العلوم من منصب وزير النفط في حكومة الجعفري بسبب رفع اسعار الوقود ، كما ان عادل عبد المهدي اول وزير قدم استقالته للدكتور حيدر العبادي وينتظر الرد .وما لا يعرفه البعض ان عبد المهدي تعرض لمحاولة اغتيال في وزارة البلديات واصيب بجروح خطيرة ، كما ان الارهاب اغتال شقيقه السيد غالب عبد المهدي ، وللاسف هذه الشخصية الوطنية التضحية والحرص على المال العام ، ونجد المنافقين والجهلة يتهمونه بسرقة مصرف الزوية ، والحقيقة هو الذي كشف جريمة الزوية وبلغ عنها وهو الذي القى القبض على المجرمين وهو الذي سلم الاموال وتم اعدام الجناة ، وتكون هذه التهمة جزاء حرصه ونزاهته ، وهذا الاتهام والتسقيط لاغراض سياسية واحقاد شخصية كونه كان مرشح قوي لرئاسة الوزراء .الكثبر لا يعلمون ان الدكتور عبد المهدي رجل اقتصاد ومفكر وكاتب مميز وله مؤلفات قيمة ، وهذه الثقافة كانت سبب نجاحه في ادارة وزارة النفط التي تعتبر العمود الفقري للعراق ، ونجاحه في قيادة الوزارة انقذ العراق من الافلاس ولو لا عادل عبد المهدي لاصبح العراق في خبر كان .