20 أبريل، 2024 12:51 م
Search
Close this search box.

عادل عبد المهدي والدقائق الاخيرة من المبارة

Facebook
Twitter
LinkedIn

كأي مباراة بكرة القدم عندما يبدأ احد الفريقين بالتراجع ويعتمد على اضاعة الوقت ويبدأ بابعاد الكرة دون ان يعرف اتجاهها ويعتمد على الخشونة للحد من قوة وخطورة الخصم , فأن المشجع والمتابع مهما تكن ثقافته الكروية سيعرف ان هذا الفريق اكثر مايسعى اليه هو انهاء المبارة بالتعادل او الخسارة باقل عدد من الاهداف .. ولكن عندما يشتد ضغط الفريق وتبدأ الاهداف تنهال عليه من كل جانب يبدأ الفريق بالتفكير بكيفية انتهاء المباراة والانسحاب منها .
هكذا هو حال الكابتن عادل عبد المهدي وفريقه ومدربيه , لم تنفعهم كل الوسائل , فقد استخدموا الخشونة من خلال استخدام الغاز المسيل للدموع والماء الساخن , والتي لم تنفع مع الفريق الشاب الذي يلعب بروح قتالية وغيرة عراقية عاليه , ومها كانت الخسائر في هذا الفريق الشاب فأن الكابتن عبد المهدي لايعلم او تجاهل دكة البدلاء للفريق الخصم الممتلئة بمئات الالاف من الشباب..وراهن الكابتن عبد المهدي على قتل الوقت من خلال خطاباته واصلاحاته غير الملبية لطلبات الجماهير وقيامه باستبدال بعض اعضاء فريقه من القاده العسكريين وكذلك ماأسماه بالتغيير الوزاري لحقيبتي التربيه والصحة, ولكنه نسي او تناسى ان الاهداف الخالده في تاريخ كرة القدم اغلبها جاء في الدقائق الاخيرة من وقت المباراة .
هكذا اقتربنا من نهاية هذه المباراة والنتيجة واضحة وكبيرة في الاداء والاهداف , والجماهير تستعد الان للاحتفال الكبير كل على طريقته .
قد يتصور البعض ان نهاية المباراة تنتهي بحصول الفريق الفائز على درع الدوري والكأس والسوبر, هذا تحصيل حاصل ولكن النتيجة الاهم ان فريق الكابتن عبد المهدي سينزل الى الدرجه العاشرة ويستحيل عليه الصعود مرة اخرى لدوري النخبة , فالنخبة اصبحت في ساحة التحرير وفي ساحات المحافظات العراقية وضمت جميع الشرائح والمستويات,من سائق التك تك
والدكتور. ومن الفتية والشباب والشيوخ , من الفقراء والاغنياء , ومن الذكور والاناث .
ومهما تكن اللقطة الاخيرة لهذه المباراة فأنها ستترك اثرا كبيرا على عمل الفرق القادمة , فقد اثبت فريق ساحة التحرير قدرته على ملاقاة اقوى الفرق وتحقيق الفوز عليها, ونصيحتي الاخيرة للكابتن عبد المهدي ان يعتزل بعد نهاية هذه المباراة بعيدا عن الخوض في نتيجتها واذا ماأراد العودة للعب ثانيتا فعليه ان يفكر باللعب مع فريق ساحة التحريروليس ضدهم.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب