20 ديسمبر، 2024 4:48 ص

“عادل عبد المهدي”.. مطلوب دم! .. إلا أنّ…

“عادل عبد المهدي”.. مطلوب دم! .. إلا أنّ…

السيد “عادل عبد المهدي” مطلوب دم ضحايا التظاهرات الأخيرة التي كان سببها استمرار إهمال قطاعات وشرائح واسعة من الشعب العراقي المضحي والصابر تغافل مسؤوليه المتعمد أو المنظم!!
إلا أن حسابات أخرى قد تبرئ السيد عادل عبد المهدي من هذه “التهمة” وهي قبل أن يكون مطلوب دم ضحايا التظاهرات الأخيرة هو ولواءه الخاص الذي تعهد بالمحافظة عليه وعلى حكومته!! كان المتوقع أن يكون أدهى وأمر ويصبح مطلوب دم شعب العراق كله ومستقبله المجهول!

كانت التظاهرات متوقعة بهذه الضخامة لأن المظلومين والمهملين من قطاعات مختلفة قد أنذروا السلطات الحاكمة وأظهروا مظلوميتهم في الإعتصامات والإضرابات المتفرقة أمام الوزارات المعنية ودوائرها التي لعب فيها الخونة والمرتزقة لدول الجوار دورا قذرا بتأزم الوضع وإيصاله إلى حافة الانفجار بتعاملهم الغليظ مع مشاكلهم وفي خلال التظاهرات شارك هؤلاء الخونة فيها وقاموا بأعمال التخريب والحرق وحتى ضرب القوات المسلحة والأمنية حيث كان بعضهم يحمل أسلحة ناريه وسط المتظاهرين ويتحين الفرص للتخريب ويحرض عليه مما اضطر “اللواء الخاص”! أن يتدخل ويلتقط بالمناظير الدقيقة هؤلاء المجرمين مما تسبب في وقوع ضحايا على هامش هذا التصدي للعملاء والمندسين حقاً؛ يضاف إليه بعض الصبية والشباب المنحرف بسبب إهمال السلطات العراقية لهم وتركهم ضحية الشوارع والمقاهي المشبوهة وعدم العناية بهم وتردي حال المدارس ومعاهد التعليم وحتى الوزارات المعنية والمسؤولة عن احتوائهم وتوجيههم؛ هؤلاء أيضاً تصرفوا تصرفاً حاداً وخاطئا ورموا قوات الشرطة والجيش بالحجارة! وأحرقوا بعض مركباتهم.. وهذا خطأ كبير لم يستطيع المتظاهرون السيطرة على بعضهم لأن التظاهرة أصلا لم تكن تخضع للتنظيم ولا للقيادة وهي انتفاضة شعبية نتيجة تراكمات سيئة من الإهمال من قبل السلطات التي تدعي أنها لا تعلم بمشاكلهم والمضحك المبكي أنها تطلب من طلائع المتظاهرين أن يأتوا للحوار ويعرضوا مشاكلهم ومطالبهم وكأن السلطات الحاكمة لا تعلم بحالهم الذي أدى ببعضهم عند عرضها في الشارع إلى البكاء!! وعندما يبكي العراقي من الاضطهاد والظلم الظاهر فهناك كارثة وكادت تقع الكارثة ولكن “الله ستر”!! أما وقد مرت هذه العاصفة بخسائر قليلة وخاب أمل المتربصين والذين أرادوها مجزرة دموية بين أبناء الشعب ويتدخل عندها “الحشد الشعبي” ثم يتصدى الجيش والشرطة للجميع من أجل أن يدمر العراقي ويشتت شعبه ويرتاح أشباه الرجال في محميات الخليج “الغربي” الذين كان لهم دور بواسطة عملائهم من العراقيين ومن بعض ما يسمون بزعماء “الشيعة” .. وكانوا قد عوضوا ما خسروه في المعركة الأولى بواسطة الدواعش والأميركان وإسرائيل بما يجري في العراق من مذابح لا تبقي ولا تذر.
واليوم يتحمل “عادل عبد المهدي” دم الشهداء والمجروحين في التظاهرات وهو مطمئن بأنه كاد أن يتحمل دم كل العراقيين ومستقبل العراق بأكمله.. “ما عدا شماله المؤمن”!!

أحدث المقالات

أحدث المقالات