عادل عبد المهدي : راتبي الشهري هو تقريبا مليون دولار امريكي … فقط !!

هذا ما صرح به – وبعظمة لسانه كما يقال – عادل عبدالمهدي نائب رئيس جمهورية العراق جلال الطالباني سابقا، ووزير النفط في كابينة رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي. 
وذلك في معرض الاجابة على استفسار لمقدم البرنامج الاعلامي نبيل جاسم، والذي تم نشرة على موقع اليوتيوب بتاريخPublicerades den 9 maj 2016.
الراتب الاسطوري هذا الذي لا نظير له لاي مسؤول حكومي على وجه الارض، ولا حتى بين ثنايا وخبايا محرك البحث غوغل.
سيبدد بلا شك تلك الشكوك التي قد تحوم حول ما نسمعه هنا وهناك من رواتب ومخصصات للمسؤولين العراقيين تفوق الخيال، وسيضفي عليها صفة القبول ما دامت لم تحطم الرقم القياسي، الا وهو المليون دولار.
ادناه امثلة على رواتب بعض رؤساء دول العالم.
…((( الوكيل الاخباري :
الوكيل – كشف موقع باويزارد عن قائمة بأعلى الرواتب في العالم وتصدر القائمة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمرتب سنوي مليون و728 ألف دولار ومرتب شهري 144 ألف دولار.
كما يتقاضى الرئيس الفرنسي ساركوزي المنتهية ولايته 29331 يورو شهرياً تليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل براتبشهري يبلغ 23000 يورو، أما الرئيس الروسي فيتقاضى 115 ألف دولار فى السنة بواقع 9583 دولاراً فى الشهر.
ولكن المفاجأة في المعلومات التي تسربت بأن راتب رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي وصل إلى 3 مليون دولار شهريا وهو ما يعادل راتب 6 آلاف موظف عراقي )))….
انتهى منشور موقع الوكيل الاخباري.
من جهة اخرى، يقول موفق الربيعي في تسجيل مصور على موقع اليوتيوب ايضا في برنامج ( لقاء خاص ) مع الاعلامي ريناس علي، والذي تم نشره بتاريخ Publicerades den 27 juli 2016.
وذلك في معرض الاجابة عن السؤال : كم حزب تتهم بالفساد ؟!!…
حيث اجاب : صعبة جدا، لكن اكثر من تسعين بالمائة.
ثم جاء موفق الربيعي بمثال، حيث قال مرة زارني في البيت احد رؤساء الكتل والذي يمتلك بعض الوزراء، وحينما عرضت عليه مساعدته لتسهيل مهام وزرائه، قال لي : دكتور موفق، انا خاسر خمسة عشر مليون دولار على الانتخابات، ويجب ان استرجعها.
اما نوري المالكي، فيقول بعظمة لسانه وبالحرف الواحد في شريط مصور على موقع اليوتيوب الذي نشر بتاريخ Publicerades den 1 apr. 2015 :
في الحقيقة المتصدين من السياسيين والشعب يعلم، انا اعتقد بان هذه الطبقة السياسية وانا منهم ينبغي ان لا يكون لها دور في رسم خريطة العملية السياسية في العراق لانهم فشلوا فشلا ذريعا، مؤكدا لمقدم البرنامج قوله – وانا منهم -.
مضيفا الى انه ينبغي ان يبرز جيل اخر بخلفية الوعي لما حصل، وبخلفية الاخطاء التي ارتكبوها.
الامثلة الثلاثة اعلاه ومن باب ( من فمك ادينك )، تعكس :
مدى ابتعاد حكومة الخضراء بكل مفاصلها عن صفة النزاهة والامانة، من جهة.
فضلا عن افتقارها الى ادنى مستويات الخبرة والمهنية في ادرة الدولة، من جهة اخرى.
فهل سيعي الشعب العراقي هذه الحقيقة، ويعقد العزم على قطع اصبعه لو اتجه صوب لصوص الخضراء ثانية، وتلون بحبر النتخاباتهم ؟!!…
ام انه سيطلق على نفسه طلقة الرحمة، ويعلن عن موته السريري، وذلك باتكاب نفس الخطا القاتل في انتخاب نفس لصوص الخضراء مرة اخرى ؟!!…
يقول الفيلسوف والناقد الامريكي نعوم تشومسكي :
( للاسف الشديد لا يمكن التخلص من الاوغاد عن طريق الانتخابات، لاننا لم ننتخبهم اصلا ).