أن محافظات جنوب العراق، هي ثروة العراق بكل شيء، الموارد البشرية، النفط، الزراعة، مختلف المعادن، الثروة الحيوانية، وغيرها من الثروة أو مصادرها، يضاف إلى هذا أن هذه المحافظات هي مهد حضارة العراق.
عانت هذه المحافظات من الظلم والتهميش، طوال عقود من الزمن، ولعل اكبر مظلومية لها، أن الآخرين يتنعمون بثرواتها، ويتفاخرون بتاريخ وكرم وطيبه أهلها، أما أهلها فلا يحق لهم، حتى من التفاخر بتاريخهم وحاضرهم.
بعد التغيير الذي حصل عام 2003، وتصدي أبناء تلك المحافظات للحكم، لم يتمكن هؤلاء من رفع هذه المظلومية، بل معظمهم هجرها إلى المنطقة الخضراء.
السيد عادل عبدالمهدي الذي عاش في الكرادة، لكن جذوره تمتد إلى محافظة الناصرية، ظل وفيا لهذه المحافظة وأهلها، لذا أقام عدة مشاريع فيها، بصفته الشخصية، لا الحكومية منها مشروع تربية الأسماك في الأقفاص، لأول مرة في العراق، وإنشاء مركز القلب في الناصرية، ودعوة عدد من كبار الأطباء العالميين لمستشفيات المحافظة، كذا اصطحاب السفير الفرنسي للناصرية لمرات عديدة، لغرض تشجيع رجال الأعمال الفرنسيين على الاستثمار هناك.
اليوم وبعد شهور من استلامه منصب وزير النفط، أعلن عن تأسيس شركة نفط الناصرية، تلك الخطوة الجبارة والكبيرة، سوف تحقق نقله كبيرة، في واقع هذه المحافظة وأبنائها، حيث توفر الكثير من فرص العمل، وتوفر للمحافظة أموال أكثر من خلال مشروع البترودولار، ويرفع من كمية النفط المنتج، والمكتشف لوجود هذه الشركة، تحت إشراف وإدارة أبناء المحافظة.
السيد عادل عبدالمهدي، وضع الخطط ألازمة، لاستثمار الغاز المصاحب لإنتاج النفط، والذي ظل طوال السنوات الماضية، عامل تلويث للبيئة وخسارة مليارات الدولارات، لذا فان استثماره، سوف يخلص البصرة من التلوث، ويوفر لها أموال إضافية.
يعمل السيد عادل على تطوير حقوق النفط في محافظة ميسان، وإنشاء وتطوير مصافي نفط في محافظات كربلاء المقدسة والنجف الاشرف، هذه الخطوات التي ستعود بالخير على العراق كله، وتعطي أبناء هذه المحافظات استحقاقها.
لم يسمع احد، أن السيد عادل طيلة السنوات السابقة، أن تحدث وتشكى لحال المحافظات المحرومة، لأيمانه أن هكذا حديث، يؤلم ولا ينتج، ولا يمكن أن يقدم أي خدمة أو منفعة، فضلا عن كون حديث الشكوى، لا يصح أن يصدر من شخصية سياسية متصدية، للخدمة كما يفترض، فكيف وقد صدر هكذا حديث من شخصيات تمتلك الصلاحيات.
اثبت السيد عادل، وبعد أشهر قليلة من تسلمه مسؤولية إدارة وزارة النفط، حرصه واهتمامه بالمحرومين والمظلومين، بالفعل لا بالكلام، ويبدأ برنامج واقعي وعملي، لتعويض أبناء الشعب العراقي سنوات الحرمان، ويعمل على إنعاش الاقتصاد العراقي، ليحصنه من السقطات التي طالما تعرض لها، وكان ضحيتها الفقراء والمحرومين.
العراق والجنوب بالتحديد يخطوا خطوات كبيرة، نحو الازدهار والاستقرار الاقتصادي، على يد السيد عادل ، هذا يعني أن الشعب العراقي، سيعي ويفهم من معه ومن عليه، ويفرق بين حديث الواقع وبين حديث الشعارات.