18 نوفمبر، 2024 9:23 م
Search
Close this search box.

عاداتنا وتقاليدنا في زمن الكَورنا تعني الموت الجماعي

عاداتنا وتقاليدنا في زمن الكَورنا تعني الموت الجماعي

من الطبيعي جداً ان يعيش العالم اليوم في حالة من الذعر والخوف والأرباك والهلع وربما بعض الدول الكبيرة ستصابُ بأنهيار اقتصادي كبير بعد الانتشار السريع والمخيف لفيروس كورنا الذي غض الطرف عن دولاً وضرب دولاً أخرى تُصنف في المراتب العليا والمتقدمة اقتصادياً وعلمياً ولم تستطع تلك الدول رغم تفوقها الكبير وتكنولوجيتها الجبارة ان توقف هذا الانتشار الخطير الذي يضع علامات استفهام كثيرة حول ماهية هذا الفيروس وطرق انتشاره وكيفية التصدي والتحصين منه بعدما عجزت التكنولوجيا الحديثة من إيقاف زحفه وهنا فا الفيروس رغم خطرة على العالم يبقى يحملُ رسالة من السماء الى تلك الدول العظمى التي أنكرت وجود الله بان الخالق أقَدار على إذَلال الجبابرة ،فالصينيون لا يؤمنوا بقوة الله ويؤمنون بقدرتهم على فعل كل شيء وهم اليوم عاجزون كل العجز امام فيروس صغير ضرب اقتصادهم وسمعتهم عرض الحائط واوقف حاسوبها وقدراتهم العقلية منحها إجازة إجبارية إنها عظمة الخالق،
وكل ما يقال عن اكِتشاف علاج لم يرتقي بعد إلى مستوى العلاج الذي يوقف الفيروس نهائياً ، أنها مجرد تجارب ليس إلا، الأمر الذي يفتح شهية التساؤلات عن تلك القوة التي تُخفي هذا الفيروس وهل هو فيروس صحي ام اقتصادي! ويمكن الإجابة عن جزء من هذا التساؤل لابل ربما تتبدد الاسئلة وتظهر لك جملة من الحقائق خاصة عند بعض هواة مشاهدات افلام الرعب والخيال العلمي وافلام هوليود والحروب الكونية والبيولوجية الأمر الذي سيضع امامك عدة معطيات ربما تكون لها علاقة مباشرة او غير مباشرة لكن ستجد خارطة طريق واضحة رسمت لهذا الفيروس المدمر ،
وبما ان هذا الفيروس يصيب الإنسان والإنسان هو غاية الوجود صار الزما ان تتوحد الجهود من أجل إيجاد الحلول لإيقاف هذا الوباء
وبما أن الفيروس ينتشر بطريقة عمودية وافقية فهو لن يستثني اي انسان ولاتحده الحدود ويتجاوزها بكل سهولة رغم انة لا ينتشر في الهواء حسب ما معلوم، بل هو ينتقل عن طريق الرذاذ اي بالملامسة وهذا يدعم نظرية المؤامرة فالدول التي أصابها الفيروس هي دول متحضرة فالصين وإيران والدول الأوربية تعتمدُ نظاماً صحياً متقدماً على مستوى الفرد والمجتمع فكيف وصولهم الفيروس إذن! وهذا
ما يجعلنا نتخوف أكثر ونحن بلد الخراب ، كوننا نعيش في مجتمع يساهم كثيراً على انتشار هذا الفيروس بكل أريحية فنحن نتمسك بعادات وتقاليد متجذرة قد تتفوق على الدين ، فالشي بألشي يُذكر ان تعارضت بعض العادات والتقاليد مع الدين فيضرب الدين عرض الحائط أحيانا كما في قضايا الشرف مثلا ، وهنا نُحذر من شيء هام ان ممارسات العادات والتقاليد في التجمعات كالأفراح والأحزان وفي المشافي وحتى المدارس والجامعات لا بل ان بعض الدوائر تكون أخطر تلك التي تنشط فيها البيروقراطية
وهذا مايوفر بيئة خصبة لهذا الفيروس الخطير وليس من السهل الامتناع مثلا من أداء التحية والمصافحة والتقبيل وما شابه ذلك لأنها أمور في غاية الصعوبة وهذا يتطلب من الجميع التوعية من مخاطر هذه العادات ولا نقول غير ان نقوم بتاجليها فقط ولسنا القائلين بالغائها وفق مبدأ العلمنة الجديدة مثلا، كل مانطلبة ان لا نوفر الحاضنة التي ستكون بذرة للبقاء على أرضنا وهذا ليس بالأمر المستحيل مذكرين الشعب بأننا في بلد فاقد كل المعايير الصحية فإن أصابنا المرض فلا يخرج إلا بكارثة وموت جماعي لا سامح الله..

أحدث المقالات