شقق القادسية، مبنية بشكلٍ جيّد جدّاً، مُغلفة من الحر والبرد، تمّ بنائُها من قبل شركات أجنبية في زمن صدام، للعاملين في هيئة التصنيع العسكري المنحل، تمّ بيعها بعد السقوط الى المواطنين الفقراء، شقق جميلة، وهندسة معمارية فاخرة، وكانت قبل خمسة أعوام من أرقى الشقق بالعراق، شوارعها مُبلّطة ونظيفة، وحدائق فاخرة، وأسواق عامرة، الإنسان العراقي الفقير، كان يحلمُ بالسكن في مثلها، لكن اصابها الإهمال من بلدية المحمودية، وأصبحت الآن بركاً من المياة الآسنة، وتلول من النفايات القذرة، والتبليط القديم، تمّ إكسائهُ بطبقةٍ من الطين والقاذورات، وشوارع مُحفّرة، والمواطنين يشتمون الحكومة والمحافظة والبلدية.. في النهار والليل. الآن.. صحّ لا توجدُ أموالٌ لديكم .. لكن أقترح عليكم، تكوين فريق من من العمال . مثلا. عشر عمال . مع ساحبة لنقل النفايات، وتنظيف الأزقة، وتقليم الأشجار وتنظيف الشوارع، وردم البرك الآسنة، مقابل راتب من المواطنين الساكنين في المجمع.. مثلاً كل صاحب شقة يدفع مبلغ شهري، ( عشرون ألف دينار) أو أكثر أو أقل الى هذه المجموعة العاملة الخاصّة لتنظيف المنطقة، والمواطنون مستعدون كي يتعاونوا معكم، لكن بعيداً عن الفساد والمفسدين.. تبقى هي واجباتكم أنتم يابلدية المحمودية، أنتم مسؤولون عن إكساء الشوارع بمادة الأسفلت ، بدل الحفر التي تتكسر فيها السيارات الخاصّة للمواطنيين!! اعتقد إنّ كل مجمع، يجب أن تُصرف له أربعة سيارات “قلّاب” من الأسفلت، لاكساءِ الحفر في شوارعه، أفعلوا ذلك، حتى تكسبون رحمة، عِوَض الشتيمة من المواطنين، واصحاب السيارات، كونوا صادقين في عملكم مع المواطنين ،وعلى محافظة بغداد المراقبة والتوجية والعقوبات للمتقاعسين عن العمل
