7 أبريل، 2024 2:07 م
Search
Close this search box.

عاجل … الى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي

Facebook
Twitter
LinkedIn

لا يخفى على احد ان التعليم الالكتروني وسيلة متقدمة في التعليم تدعم العملية التعليمية وتحولها من طور التلقين إلى طور الإبداع والتفاعل وتنمية المهارات، ويجمع كل الأشكال الإلكترونية للتعليم والتعلم، حيث تستخدم أحدث الطرق في مجالات التعليم والنشر والترفيه باعتماد الحواسيب ووسائطها التخزينية وشبكاتها.
وتسعى وزارة التعليم العالي العراقية الى تعميم هذا النوع من التعليم في مؤسساتها للارتقاء بواقع العملية التعليمية والعلمية حيث اظهرت التجارب في الجامعات العالمية ان التعليم الالكتروني اصبح نقطة ارتكاز مهمة في عملية التعليم خاصة بعد التطور التكنولوجي والتقني الذي فتح افاقا جديدا لهذا النوع من التعليم . حيث سعت الجامعات العالمية الى تهيئة بنى تحتية كاملة للتعليم الالكتروني . ولكن هذا المسعى لم تحققه وزارة التعليم العالي العراقي ولم يقابله تطور في البنى التحتية له . وقد تبنته الوزارة ولكن على قدم عرجاء مما احدث اختلالا في التطبيق .
قبل ايام ونتيجة للظروف الراهنة التي يمر بها العالم ومنها بلدنا جراء تفشي فايروس كورونا لجأت وزارة التعليم العالي الى تطبيق هذا النوع من التعليم عن بعد بسبب العطلة الاجبارية التي يتمتع بها الطلبة جراء الوباء العالمي ولكي لا تذهب السنة الدراسية هباءا دون الافادة منها . من خلال توجيه وزير التعليم العالي والبحث العلمي تعليمات الوزارة الى الجامعات مفاده ” إمكانية اعتماد التقنيات الالكترونية للتواصل مع الطلبة ورفع المحاضرات اليومية خلال مدة العطلة المعلنة او مايتبعها.
مؤكدا على ضرورة اعتماد آلية التواصل الإلكتروني في رفع المحاضرات اليومية وفق المناهج المقررة ،شريطة ان يتابع الطلبة البوابات الالكترونية المتاحة من قبل جامعاتهم لغرض تلقي المحاضرات والتواصل مع أساتذتهم.”
وعلى الرغم انها خطوة تستحق الثناء باشرت على اثره الجامعات بتطبيق هذا الاجراء حيث قامت الكليات برفع المحاضرات على منصات الكترونية متفق عليها للطلبة وتزويد الطلبة بمعلومات خاصة لفتح تلك المحاضرات الا ان مشاكل حدثت حالت دون تحقيق الافادة الكاملة للطلبة منها ان اغلب الطلبة لم يستطيعوا من فتح المواقع المحددة والمشكلة في ذلك ضعف الانترنيت في العراق وهذه اهم سبب يعيق التعليم الالكتروني في العراق اما السبب الاخر ان عددا كبيرا من الطلبة صرح ان المحاضرات بتلك الكيفية لم تحقق الفهم المطلوب للطالب خاصة انها بحاجة الى توضيح اكثر . وعلى الرغم من وجود مزامنة وتغذية راجعة من استاذ المادة الا ان الامر ظل مبهما لدى اغلب الطلبة ومطالبتهم برفع المحاضرات فيديويا الا ان هذا الامر يواجه ايضا مشكلة ضعف الانترينت . ولكن احد التدريسيين اكد ان افتقار الرقابة على الطلبة كما يحصل في المحاضرة التقليدية شجع الكثير من الطلبة في التهاون بهذا الاسلوب المتقدم في التعليم على الرغم من تفرغ الطالب التام في هذه الايام التي تحتم الجلوس في البيوت وحظر التجول .
لذا وجب على وزارة التعليم العالي ان تتخذ اجراءات عاجلة وفورية لانجاح خطوتها في هذا المجال منها التنسيق مع وزارة الاتصالات لتقوية شبكة الانترنيت ورفع توصية للجامعات بتضمين المحاضرات شرحا مفصلا يسهل على الطالب الفهم . واهمية ادراج مادة تعريفية للطلبة في كيفية استخدام المنصات الالكترونية في التعليم الالكتروني تعطى كمادة مساعدة في المنهج لتسهيل الامر عليهم وتبدأ من المرحلة الاولى .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب