قبل بدء كتابتي هذه لنتفق اننا نناقش الموضوع الذي سيطرح بروح رياضية وبلا تعصب وان يفهم الامر بدقة وحذر .
هناك عدة امور ومسائل تعرف بكيفيات مختلفة فمنها مايعرف بالعقل الراجح ومنها بالمعايشة اليومية ومنها بالاحتكاك المباشر وامور اخرى كثيرة ولكن مااود الاستفهام عنه هنا هو امور خطرة ساتناولها على شكل ترتيبي .
من المعلوم تاريخيا ان النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم )عاش في المدينة المنورة عشر سنوات قبل ان يتوفاه الباري عز وجل وخلال هذه السنوات قام بممارسات كثيرة وهي تعتبر سنة للمسلمين يمشون عليها اهمها انه صلى بالمسلمين اكثر من 19500 صلاة يومية واجبة فقد كان يؤم بهم يوميا الا ماندر وكان صحابته في مقدمة المصلين خلفه فهل من المعقول ان احدا لم يرى النبي صلى الله عليه واله كيف يقف للصلاة ويرى حركاته وهل هو مسبل يديد ام متكتف ولماذا بعد وفاته اختلف المسلمون بين مسبل لليدين او متكتف ؟ وكذلك ان النبي الاكرم صلى الله عليه واله صلى على كل موتى المسلمين في المدينة وبحضور الجميع الا من تخلف لاسباب قاهرة ولمدة عشرة سنوات فهل لم يره احد وهو يكبر وهو يركع وهو يتحرك اذن لماذا الاختلاف بعد وفاته ؟ كيف كان الرسول الاكرم يتوضا الم يره احدا هل هو يغسل رجليه ويديه كاملا ام انه يمسح بهما بالماء ام كيف ؟اذن لماذا اختلف المسلمون بعد وفاته ,ثم سؤال هو الاخطر النبي صلى الله عليه واله حج بيت الله الحرام حجة واحدة توفى بعدها وحج معه من الصحابة 120000 صحابي جليل وادى مناسك الحج وهم معه فهل من المعقول انهم لم يروه ويتعلموا منه ؟اذن لما الاختلاف بعد وفاته ,وكيف نطلق على حجة النبي الواحدة بحجة الوداع هل حج وهو مسلم قبلها ام منعه ابو لهب وزوجته وكفار قريش من الحج اذن القول بانها الوداع خطا جسيم وانما الاصح القول انها حجة التمام والكمال التي تعلم منها المسلمين كيفية اداء مناسك الحج وهو اقامها كاملة فلماذا هذه التسمية والاصرار عليها ولماذا الاختلاف في مناسك الحج بعد وفاته .
اسئلة محيرة واجاباتها ايضا محيرة ارجوا على المسلمين جميعا التمعن بها واخذها على محمل الجد وعدم السخرية منها لانها تمثل عقيدة الاسلام الحق الذي اراد الله تعالى به للانسانية الخير والعزة ولنا الفخر والمجد بنزول الرسالة السماوية فينا وبلغتنا .
انا ارى ان عملية الاختلاف مقصودة وبقوة لان الماسونية اليهودية دخلت بقوة بين المسلمين الاوائل واجتذبت لها ذوي التفوس الضعيفة
التي ركعت امام المال ودخلت الاسلام خوفا من الناس لامن الله تعالى وهؤلاء اغلبهم تزعم الاسلام ولفترات عديدة وارغموا الناس على اتباع منهج وسيرة غير ماكان عليه النبي (صلى الله عليه واله)لذلك طغى الاختلاف وابتلى الاسلام به واصبح المسلمون فرقا متعددة كل يسلك طريقا وكل يفسر على هواه ولم يتبعوا طريق الحق المحمدي الا بيت النبوة الشريف والاصحاب الكرام المنتجبين المخلصين الذين كانوا بكل كيانهم لله عز وجل ولم تحكمهم عصبية او اثم .
ارى ان متابعة الامر تكون من مبدا عقلي صادق لنصل الى الحقيقة لان ماتم دسه من روايات واحاديث بقصد التشويه كثير جدا ولم تجر عليه الى يومنا هذا مراجعة وتدقيق والغاء .
الحذر الحذر من كل المخططات الرامية الى فرقة المسلمين وتجزئة الدين وعلى كل الفرق الاسلامية المعروفة النظر الى هذا الموضوع بجدية واهتمام لان فيه اجرا كبيرا وفقكم الله.