23 ديسمبر، 2024 11:55 ص

عاجل الى الرئيس.. م/ تحرير محافظتي التربية والتعليم..

عاجل الى الرئيس.. م/ تحرير محافظتي التربية والتعليم..

في احدى المناسبات،.. سمعت عددا من الشباب يتحدث عن اسعار بيع المعدلات.. خطر في بالي ان هؤلاء الشباب ليس لديهم علم بموضوع الحاسبة والقبول المركزي.. لكن سرعان ما سمعت احدهم يقول لزميله: مضبوطه بالحاسبة..
اجابه صديقه: طبعا.. يدكها بالحاسبة.. ويطلع لك قبول اصولي…
قلت في نفسي: الان فهمت لماذا لا يعرف بعض طلبتي الجدد في كلية الهندسة كيفية حساب محيط الدائرة.. هنالك الكثير مما لا يخفى على القاريء اللبيب.. ولم اذكره، منعا للايذاء والاحباط.. ولان الامل بالله موجود في الاصلاح.. ليس الا..
لماذا وصل المستوى التعليمي الى هذا الانحطاط في تاريخ العراق..؟ وما هي طرق الاصلاح..؟
قد يكون هذا تدمير ممنهج ومقصود.. تقف واءه (اجندات) خارجية…لكن الامل بالله سبحانه وبالاخيار وبالتصدي له بقوة من قبل رئيس الوزراء..لان الوزير لم يحرك ساكنا حتى الان.. مع الالتفات الى وجود تراكم للفساد .. وخاصة بعد 2006.. دون اية معالجة حقيقية حتى هذه اللحظة.. خاصة في ملف التربية والتعليم.. وهو اهم الملفات على الاطلاق.. بسسب الاثر المستقبلي الخطير، لمخرجات هذا الملف، وعلى الاصعدة كافة..
السيد رئيس الوزراء..مشغول بالجبهة.. وبقية الوزارات غائبة عن باله.. وكانها غير موجودة.. وليست ضمن مسؤوليته.. لان فيها وزراء.. الا ان اغلبهم لازم عدة (عدة التنصيب) داخل مكتبه.. لا يتابع ولا يتعب روحه.. لان الحكومة براس ريسها.. والوحدة براس آمرها..
طبعا الرئيس لازم الجبهة، وحقق الانتصارات.. جزاه الله خيرا.. وهو ارجع الى العراق المناطق التي سلمها الى الدواعش رئيس الوزراء السابق.. الا ان هذا لا يبرر له اهمال هذا الملف.. ويمكن له ان يقوم بما يلي:
الخطوة الاولى: تشكيل لجنة متابعة متخصصة، ليس من حزبك.. ولا من جماعة العلاق.. عليك بالعباس ابو فاضل، (تره يشيلك ويدكك.. ومحد يفيدك..) لانه ضحى من اجل العراق.. وكذلك ابيه واخيه (عليهم السلام).. وكذلك ضحى الشهيدان الصدران.. فاتقوا الله..
اما اذا تخوفت من ان لجنة محلية سوف تقوم بالتغطية على الفساد ..كالعادة.. خوفا او مجاملة.. لذلك الافضل ان تستعين بمركز دراسات اجنبي رصين لدراسة واقع التربية والتعليم .. من الدول الغير محتلة.. مهما كان الثمن.. لماذا..؟
يروى عن امير المؤمنين (عليه السلام) ما مضمونه.. ان الماشي في الاتجاه الخاطيء.. لا تزيده سرعة المشي الا بعدا عن الحق.. يعني.. اغلب ما يخسره الشعب من امواله.. تصب في زيادة الطين بلة.. الا بعد مراجعة مختصة رصينة دون مجاملة او ضغوط.. والا فان العراق مهدد استتراتيجا في اجياله وثروته البشرية.. وبشكل رهيب..
الخطوة الثانية: من الناحية العملية، يمكن المباشرة، باجراءات ابتدائية ممكنة، تضاف الى ما ورد اعلاه، سوف تثمر تدريجيا، بشرط ان تكون باشراف رئيس الوزراء شخصيا.. تهتم بوزارة التربية.. وهي:
اولا: تشكيل لجان متابعة رصينة مستقلة مختصة.. تتابع بزيارات فجائية.. سير الدراسة عموما.. وتاسيس قاعدة بيانات تقييم .. مع اصدار نشرة تقييم فصلي لاداء الوزارة.. تنشر في موقع رئاسة الوزراء.
ثانيا: اقامة مسابقات علمية مركزية سنوية، تستند على المناهج الدراسية، على مستوى المديريات ثم المحافظات ثم العراق.. لاختيار افضل60 طالب على مستوى المحافظة.. ثم افضل 60 طالب لكل مرحلة على مستوى العراق للمدارس الحكومية حصرا.. مع نشر النتائج في موقع رئاسة الوزراء.. للضغط على الوزارة ومديرياتها ومدارسها في رفع المستوى العلمي والتربوي..
ثالثا: اقامة مسابقات علمية مركزية سنوية، تستند على المناهج الدراسية، على مستوى المديريات ثم المحافظات ثم العراق.. لاختيار افضل 30 معلم ومدرس لكل مرحلة على مستوى المديرية ثم المحافظة ثم العراق للمدارس الحكومية حصرا.. مع نشر النتائج في موقع رئاسة الوزراء.. للضغط على الوزارة ومدارسها في رفع المستوى العلمي والتربوي..
وهذا ممكن وضروري.. لوزارة التعليم العالي، ايضا، مع تعديلات تناسب طبيعة عمل الوزارة.. وخاصة فقرة المسابقات العلمية لطلبة المرحلة المنتهية، العام والخاص، لمعلجة ظاهرة غريبة في الوسط العلمي، والعالمي.. وهي مهزلة التفرج.. التي تدعى زورا بحفلة التخرج، والتي يديرها عدد قليل من المشاغبين والكسالى لتعطيل الدراسة في الكليات، لاكثر من شهر..بشكل ممنهج، وغريب.. يثير الارتياب..
علما ان محاولات المنع، قد فشلت..لماذا..؟ يبدو لعدم توفير بديلا ممكنا وموضوعيا..
ويبدو ان معالجة هذه السلبية ممكنة، بتوفير بديل، موضوعي، يضع الطلبة الجيدين في المقدمة، وهي مسابقات او مباريات علمية.. مع حفلة تخرج عامة، او يوم التخرج، كما يلي:
اليوم الاول: يوم القسم، تقام فيه مسابقة علمية للمرحلة المنتهية، تم الاعداد لها وطبقا للمناهج الدراسية، في المواضيع الاساس، على مستوى القسم.. من قبل لجنة رصينة.. باشراف رئيسه .. تنتهي باختيار 3-5 طلبة لكل قسم. يتم تاهليهم لمسابقة التخرج على مستوى الكلية في يوم الكلية..
اليوم الثاني: يوم الكلية، مسابقة للفائزين (في اليوم الاول) على مستوى الكلية.. في المواد الدراسية المشتركة.. لاختيار 3-5 طلبة يتم تكريمهم في حفلة تخرج للمرحلة المنتهية، في الكلية، بحضور عميدها..ترفع اسماء الفائزين الى الجامعة. ويمنح كأس العلم لقسم الفائز الاول.
اليوم الثالث: يوم الجامعة، تكريم للفائزين (من الكليات) في رئاسة الجامعة بحضور رئيسها. ورفع الاسماء (الاول من الكلية) الى الوزارة. ويمنح كأس العلم لجامعة الفائز الاول والثاني والثالث.
اليوم الرابع: يوم التعليم العالي،مسابقة لاختيار 3 على مستوى الاختصاص، 3هندسة، 3 علوم، .. الخ.. على مستوى العراق ، من قبل لجنة مشتركة (محلية ودولية).. يتم التكريم في الوزارة من قبل الوزير. ترفع الاسماء الى رئيس الوزراء.. ويمنح كأس العلم لجامعات الفائز الاول والثاني والثالث.
يوم العلم العراقي: للاوائل من طلبة التربية و التعليم .. وللفائزين في المسابقات اعلاه من طلبة واساتذة التربية وطلبة التعليم على مستوى العراق، بحضور رئيس الوزراء. مع اعلان اسماء المدارس والجامعات.. ويمنح كأس العلم لمدرسة الفائز الاول والناجح الاول.
اليوم الاول اوالثاني اوالثالث، يمكن جعله بديلا موضوعيا وعلاجا مناسبا، لمشكلة الفوضى الحالية. وفيه يقام احتفاءا للخريجين، بزي التخرج، ومراسيم تنسجم مع ما هو عليه في الجامعات العالمية، وبحضور رسمي مهيب.
مع منح شهادة تقديرية للفائزين على مستوى الكلية، للطلبة، تعتمد في التقييم والتقديم للدراسات العليا، لاجل انجاح هذا الاجراء الوطني.. وبه سيكون العلم هو المحور في المجتمع بدلا من كذا وكذا.. كذلك سيوفر ضغطا لتحريك الركود في الوزارتين وما لازمها.. وفيه تفاصيل اضافية..
قد كتبت هذا لطلب الاصلاح، لاجل العراق.. وهو في ذمة ورقبة رئيس الوزراء..