8 أبريل، 2024 7:31 م
Search
Close this search box.

عائلتي تربح .. برنامج عراقي بأمتياز

Facebook
Twitter
LinkedIn

برنامج ” عائلتي تربح ” الذي يقدمه الفنان جواد الشكرجي من البرامج الترفيهية والتثقيفية نوعا ما . وهو ما يطلق عليه ببرامج المسابقات . استطاع هذا البرنامج من استقطاب عامة المجتمع لما يتضمنه من اسئلة حياتية تختص بتفاصيل حياة العائلة العراقية حيث تتميز الاسئلة ببساطتها وتعنى بسلوكنا اليومي بعيدا عن التخصص والاكاديمية . وعادة ما يقترن نجاح اي برنامج بمقدمه وهي الشخصية القادرة على ادارة البرنامج ببساطة ووضوح وجذب الانتباه الدائم وعدم التكلف، والبعد عن التصنع. فضلا عن امتلاكه شخصية محبوبة ومعروفة لدى الجمهور . واختيار الفنان جواد الشكرجي لتقديم هكذا برنامج اختيارا صائبا فقد اثبت انه قادر على استيعاب المشاركين من العوائل التي يقدر عددهم بثمانية افراد موزعين على فريقين يتنافسون على الجائزة النقدية على مدار ساعة كاملة . زيادة على ذلك استطاع الشكرجي من ادارة دفة الحوار وتقديم الاسئلة بروح الفنان وخبرة الاعلامي لاسيما ان مضمون البرنامج يرتكز على الخبرة الحياتية القريبة من تفكير الناس . فكثير من البرامج التي اعتمدت على شخصيات شهيرة لغرض تسويقها للجمهور ، لم تستطع الاستمرار وفشلت بعد ذلك فشلا ذريعا وتوقفت بعد حلقات قليلة . لان مقدمي البرامج لم يستطيعوا الى الارتقاء بإحساس المشاهد ففقدت بريقها والقها . وكما حصل لبرامج حاولت تقليد برنامج معين حقق نجاحا وشهرة مثل برنامج ” من سيربح المليون ” ولكنها ضاعت بتفاصيل بعيدة عن حس الجمهور فضلا عن محدودية امكانيات مقدمي البرامج التي لعبت دورا كبيرا في فشل برامجهم اضافة انها لم تنجح في اختيار الاسئلة . اضافة انها اعتمدت على اسئلة تخصصية اكاديمية دون مراعاة مستويات المشاركين الفكرية والعقلية والثقافية .
والحال ينطبق ايضا على فكرة البرنامج فهنالك برامج مسابقات خرجت من باب التقليد فقدمت افكار شبيه للبرنامج الاصلي بل تفوقت عليه بمساعدة التقنيات والتكنولوجيا الحديثة والجوائز الكبيرة الا انها لم تصل لشعبية البرنامج الاصلي . فالروحية التي تنعم بها بعض البرامج وتظل في ذاكرة الجمهور ناتجة عن عوامل كثيرة نذكر منها قوة فريق الاعداد الذي يجتهد في وضع مضمون جيد مبتكر قريب من افكار العامة من الناس كما حصل في برنامج عائلتي تربح . حيث استطاع فريق الاعداد ابتكار وسائل جديدة في تقديم الاسئلة على المشاركين تلك الوسائل التي كانت حافزا تنافسيا للمشاركين وتستفز مخيلة المشاهد الذي حقق البرنامج هدفه في اشراكه بالبحث عن الاجابات .
والميزة التي تحسب لبرنامج ” عائلتي تربح ” انه استطاع من استضافة تشكيلة متنوعة من شرائح المجتمع تختلف مستوياتهم التعليمية والثقافية . حيث نجد المتعلم تعليما عاليا يقف منافسا امام الشخص الاقل تعليما وذلك لان طبيعة الاسئلة اختيرت بذكاء وحرفية يستطيع الشخص الملم بتفاصيل حياته من الاجابة عليها بسهولة لتنحى بعضها منحى السهل الممتنع .
ونقول ان برنامج عائلتي تربح يعد من البرامج العراقية الاصيلة دون تقليد او نسخة كاربونية من برامج المسابقات الاخرى .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب