هجم الوهابيون على كربلاء سنة 1216 هـ واقترفوا ابشع الجرائم بحق اهالي كربلاء والتي ستبقى وصمة عار في جبينهم بالرغم من انهم لا يعلمون ماذا يعني العار ، تنبه لخطرهم على النجف الاشرف وبدا الاستعداد للدفاع عنها اذا ما فكر الوهابيون بمهاجمة النجف ، بداية نقلوا خزانة الامام علي عليه السلام الى بغداد للحفاظ عليها ، فقام الشيخ باغلاق منافذ النجف وجعل خلفها الصخور والاحجار وعين خلف كل منفذ مجموعة من المقاتلين واحاط باقي المقاتلين بالسور داخل المدينة لانه كان واهي الدعائم وكل خمسين ذراع وضع ثلة من العلماء المقاتلين وجمع السلاح وتهيئة ساحات لتدريب الشباب ومن معه من العلماء على القتال بعد ان نزح اغلب اهالي النجف ولم يبق مع الشيخ سوى تقريبا مئتي مقاتل بضمنهم العلماء ومنهم الشيخ حسين نجف والشيخ خضر شلال والسيد جواد صاحب مفتاح الكرامة والشيخ مهدي ملا كتاب وتمكنوا من هزيمة الوهابية وعدم دخولهم الى المدينة ويقول الشيخ اغا بزرك الطهراني ( ت1389هـ) وكانت داره ثكنة عسكرية ومخزن للسلاح وتدريب المقاتلين وقرر لهم الرواتب انه الشيخ جعفر كاشف الغطاء (1256-1228) ، طبعا له مواقف كثيرة ولكن لهذا الموقف تتمة .
وقعت حرب بين ايران الصفوية وتركيا العثمانية وزحف الجيش الايراني باتجاه بغداد والجيش العثماني يتقهقر وصل الجيش الايراني بعقوبة فطلبت الحكومة التركية من الشيخ .. التوسط لدى ايران لايقاف الحرب فاشترط عليهم ان تعاد خزينة امير المؤمنين عليه السلام الى النجف التي اودعوها عندهم امانة ايام الهجوم الوهابي الفاشل فوافقوا على ذلك اعيدت الخزنة ونجح بوساطته واستجابت الحكومة الايرانية لطلبه وتوقفت الحرب سنة 1237هـ انه الشيخ موسى نجل الشيخ جعفر كاشف الغطاء ( ت 1241هـ) .
ولكن العثمانيين لا عهد لهم وقد اجرموا وسفكوا الدماء في كربلاء ايام حادثة نجيب ما يسمى باشا الذي لم يراعي حرمة الحرمين عليهما السلام سنة 1258هـ وتوجه للنجف لاكمال جرائمه فعلم به الشيخ … فخرج هو ولفيف من العلماء الى كربلاء لمقابلة الوالي فراوا الجيش العثماني متوجه الى النجف فقال الشيخ اخبروا الوالي بقدومي ومعي مجموعة من العلماء فنصبت خيمة كبيرة فجلسوا بها ولما قدم الوالي نهض الجميع له الا الشيخ ، فجلس الوالي وبدا بالكلام موجها للشيخ الم يصلك كتابي الم تسمع بسطوتي؟ فقال الشيخ سمعت وكان يزيد بن معاوية اشد منك سطوة ، فقال الوالي لم لا تؤدي حق الوافد والقيام له ؟ قال الشيخ اني بالنسبة اليك كالسلطان الى رعيته ، فقال الوالي كيف ذلك ؟ فقال الشيخ باعلى صوته لكي يسمع الضباط الحاضرين ورعيته : لولا اخي الشيخ حسن لاحتلت ايران العراق منكم فاخي السلطان وانا ايضا سلطان واذا اسات لنا فان حكومة اسطنبول سوف تغضب عليك وهل هؤلاء الضباط والجيش يوافقون على احتلال مدينة الامام علي عليه السلام فقال الضباط كلا لا نوافق ، فتدارك جناب الباشا الموقف فقال عفونا عنك وتراجعنا عن احتلال النجف ، فقال له الشيخ الان لك حق الضيافة فنهض وصافحه ، فقال له الوالي الباشا اذن ترجع امور النجف لك ، فقال له الشيخ وان اتيت ضيفا فنحن نرحب بك ، وبالفعل دخلها ضيفا واستقبل استقبالا حافلا من قبل العلماء .
انه الشيخ حسن نجل الشيخ جعفر وشقيق الشيخ موسى ( ت 1262هـ)
اليست عائلة كاشف الغطاء كلها عطاء ؟