منذ مقتل الناشط المدني (أيهاب الوزني) مسؤول التنسيقيات في كربلاء بتاريخ 9/5/2021 قامت الدنيا ولم تقعد ، حيث لم يسبق لأي أحد من متظاهري تشرين الذين قتلوا أن سلطت عليه الأضواء وشغل الأعلام وكل مواقع التواصل الأجتماعي كما في مقتل الوزني ، فقد أنشغل الشارع العراقي والكربلائي تحديدا بمقتله ، ولا زالت تخرج مظاهرات في كربلاء وفي بعض المحافظات تهتف بحياته وتطالب بدمه ومعرفة قاتليه 0 ومما زاد الأعلام ووسائل التواصل الأجتماعي أنشغالا بمقتله هو قيام والدته بنصب (خيمة) في وسط مدينة كربلاء كنوع من الأحتجاج السلمي على حكومة بغداد والحكومة المحلية في كربلاء ، مشاهد خيمة (أم أيهاب) زادت من تهييج مشاعر الشارع العراقي عموما والكربلائي خصوصا ، لاسيما بعد تبرأة القضاء العراقي ساحة المتهم بقتله وأطلقت سراحه لعدم كفاية الأدلة 0 ولا زالت تداعيات مقتل الوزني تلقي بظلالها على الشارع العراقي عامة والشارع الكربلائي تحديدا أمنيا وأعلاميا 0 ونقلت وسائل الأعلام وكذلك مواقع التواصل الأجتماعي مشهد قيام السيدة (بلاسخارت) ، ممثلة الأمم المتحدة ( يونامي) في العراق بزيارة عائلة الوزني ولقائها مع والدته وأخوانه ، ومن الجدير أن نلفت الأنتباه هنا بأنه لم يسبق للسيدة (بلاسخارت) أن زارت عائلة أي قتيل من متظاهري تشرين0 وحقيقة لم يأتي اللقاء على خاطر السيدة (بلاسخارت) ومزاجها وكما تحب! ، فقد أسمعوها كلاما لم تكن تتوقعه وتفاجأت به ، حيث لم يسبق لأي ممثل للأمم المتحدة في أي بلد من بلدان العالم أن مر وصار بموقف السيدة (بلاسخارت) والذي لا تحسد عليه ، حيث أتهمت عائلة الوزني السيدة (بلاسخارت) وأمام وسائل الأعلام (( بالرشا ، وبأنها لم تكن صادقة في نقل صورة المتظاهرين كما يتطلب عملها والأقوى من كل ذلك أن عائلة الوزني وعلى لسان أخو القتيل الناشط (أيهاب الوزني) أتهمها بأنها تجلس مع من يقتلون المتظاهرين!)) 0 حقيقة أن (أتهامات عائلة الوزني للسيدة بلاسخارت) ، لم تكن سهلة وبسيطة ، بل كانت معيبة وخطرة ولا شك أن الأتهامات سببت وستسبب لها حرجا ليس أمام مسؤولي الأمم المتحدة ( يونامي) ، فحسب بل أمام العالم أجمع ، حيث لم يسبق لأي ممثل للأمم المتحدة أن مر بمثل هذا الموقف المعيب والمخجل!0 ولا ندري كيف سيكون موقف و رد فعل الأمم المتحدة ( يونامي) على تلك الأتهامات ؟ فهل سيأخذوها على محمل الجد ويحققون في ذلك؟ ، أم يعتبرون تلك الأتهامات مجرد رد فعل لعائلة نكبت بمقتل ولدها الكبير0 وهنا لا بد من الأشارة أنه وقبل حادث مقتل (الوزني) أن ممثلة الأمم المتحدة السيدة (بلاسخارت) هي أصلا لم تكن تحظى بأحترام وتقدير العراقيين طيلة عملها بالعراق ، بسبب مواقف كثيرة لها أعتبروها العراقيين مواقف غير طيبة ولا تعبر عن المصداقية في عملها وخاصة فيما يخص نقلها لواقع الحراك السياسي في العراق ، كما وسبق لمتظاهري تشرين ان طردوها من ساحة التحرير! 0 أخير نقول : سيبقى ملف مقتل الوزني مفتوحا ولا أحد يدري كيف سينتهي ؟ ، وسيبقى مادة أعلامية وأخبارية مهمة لكل وسائل الأعلام ومواقع التواصل الأجتماعي ، ولربما سيتم تغيير ممثلة الأمم المتحدة السيدة (بلاسخارت) على ضوء الأتهامات التي وجهت لها من قبل عائلة الوزني لا سيما وأن العالم كله سمع وشاهد ذلك ، لننتظر ونرى ، فأيام العراق والعراقيين منذ 2003 ولحد الآن حبلى بالأحداث والمواقف فكل يوم والعراق والعراقيين في مشهد وحدث وخبر0