18 ديسمبر، 2024 7:35 م

تميز الإسلام المحمدي الأصيل ونردد عبارة الإسلام المحمدي الأصيل دائما حتى نبعده عن اي إسلام لا يمثل إسلام الحسين عليه السلام العاطفي ، الإسلام النموذج والمصداق لكل ما اتى به القرآن الكريم .

تميز بنوع من التشابك الأسري والعاطفي ومنظومة من العلاقات الحميمية التي لا تسمح لها التعاليم بأي مرحلة عمرية او محطة بالفتور ، وترى الأحاديث الشريفة والقصص عن الأنبياء و والعترة المطهرة عليهم السلام قد سدوا كل الثغرات في هذه المنظومة المعقدة في تركيبتها العاطفية الإيجابية ، والتي تخلق نوع ترابط بين الزوج وزوجته وبين الأب وبناته وأولاده ، وبين الأخوة أنفسهم ، وأين ما اتجهت تجد القوانين المنظمة للأسرة القوانين العاطفية والمنقعة بالحب الإحترام والتقدير تتجه معك .

فقد ورد عن النبي صلى الله عليه و آله وسلم ( أمالي الطوسي : جماعة، عن أبي المفضل، عن محمد بن جعفر الرزاز، عن أيوب بن نوح، عن صفوان، عن العلا، عن محمد، عن الصادق عليه السلام عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: النظر إلى العالم عبادة، والنظر إلى الامام المقسط عبادة، والنظر إلى الوالدين برأفة ورحمة عبادة، والنظر إلى الأخ توده في الله عز وجل عبادة ) .

” من دخل السوق فاشترى تحفه فحملها إلى عياله ، كان كحامل صدقة إلى قوم محاويج : وليبدأ بالاناث قبل الذكور ، فانه من فرّح ابنة ، فكأنما أعتق رقبة من ولد إسماعيل ” ، بهذا الشكل العجيب تطلب الشريعة تماسك الأسرة حتى تنمو على العشق والحب والحاجة لبعضهما البعض ، مما يسهل العيش الكريم المفعم بكل انواع الود والتفاهم !

وهذا ما تفقده حضارة الغرب والإسلام الصوري الذي اوصل الفرد إلى قتل امه وبنته وأولاده وزوجته بل اغتصاب المحرمات والفتك بهن !

ولأنَ ما موجود في الإسلام المحمدي الأصيل لا يوجد عند الغرب ، سعى إلى تفكيك الأسرة المسلمة ، وعلى نحو الخصوص أسرة الإسلام المحمدي الأصيل لأنه عن طريق العملاء لهم جعل من كل الإسلام الغير حسيني إسلام خاوي على عرشه ، ولك في دول الخليج وما يحدث فيها من جرائم خطيرة على مستوى الأسرة خير مثال !

ولذا اليوم ترى العائلة يجمعها فقط المكان والطعام ، وكل له عالم متصل به عبر مواقع التواصل الاجتماعي يربيه ويبث له عاطفته الوهمية بعناصر تشويق أغلبها محرمة شرعا ولها آثار كارثية ، والنماذج التي تعرضها الفضائيات كثيرة من جرائم أصاب بالذهول عند سماعها !

من هنا مالم نقف وقفة جادة وإعادة العمل بقانون القرآن فالنتيجة ستكون كارثية ووخيمة يدفع ثمنها الجيل القادم الذي سيكون منزوع العاطفة تماما ..