عائلة الزگيف العائلة العربية المتمسكة بعاداتها وتقاليديها الأصيلة وجذورها الفلاحية الثابتة….

ما زال التاريخ يكتب ويدون كل صغيرة وكبيرة حتى تكون محفوظة في ذاكرته وَمُدونة في سجلاته حتى يقرأها الاجيال القادمة ويعرفوا كل شيء عن الماضي..
ولكن احيانا يقع هنا وهناك بعض الظلم على بعض الاشخاص او العوائل او القبائل ليس من باب العمد وانما من باب عدم معرفة الحقيقة واظهارها امام الناس من قبل الكتاب والمؤرخين..
نعم هناك عوائل في مجتمعنا العراقي اثبتت اصالتها ومحبتها للناس ومحبة الناس اليهم من خلال تواصلهم مع الجميع وتقديم المساعدة للناس وترحيبهم بجميع الزوار في مضايفهم العامرة…
اليوم اتكلم عن عائلة عربية اصيلة بكل ماتعني كلمة الاصالة يعود نسبهم الى قبيلة الجبور..نعم انهم عائلة الزگيف ومن لا يعرف عائلة الزگيف لا يعرف شيئا عن احفاد السلطان جبر وقبيلة الجبور ولايعرف شيئا عن كرم اهلها وعن شجاعتهم..
انهم العائلة التي استطاعت ان تقيم علاقات طيبة مع كل ابناء القبائل والطوائف من شمال العراق الى جنوبه واسمهم اصبح علماً في العراق والدول العربية..
انهم المنادون دوماً لوحدة ابناء قبيلة الجبور ولهم دور بارز ولهم الفضل بذلك من خلال مشاركتهم في كل مناسبة عامه او خاصه وفي كل المحافل الاجتماعية والرسمية وتاريخهم حافل بالإنجازات العشائرية والاجتماعية..
نعم انهم عائلة الطبقات الفلاحية التي ما زالت محافظة على مهنتها الأصلية وهي الزراعة ولم يندمج لحد الان اي احدا منهم بالطابع الوظيفي وما زالوا ينتظرون سنوياً كرم السماء بالأمطار حتى يحصدون ما زرعوا من الحبوب كالقمح والشعير…
انهم عائله الزگيف العائلة الكريمة بكل معنى الكرم حيث انهم يستقبلون يوميا الزوار من ابناء عمومتهم ومن ابناء القبائل الاخرى في مضيفهم العامر في قريه الثلجة الواقعة شمال غرب محافظة نينوى ودواوينهم مفتوحة ليلا ونهار لاستقبال الضيوف وتجد صغيرهم وكبيرهم متمسك بالعادات والتقاليد والصفات الحميدة وحسن الضيافة.. تنحدر عائله الزگيف من قبيلة الجبور عشيرة البو سالم والذين يطلق عليهم مغاوير الجبور.. وبرزت هذه العائلة بسمعتها وافعالها الطيبة المشرفة وتجد الشباب منهم اليوم ما زالوا محافظين على نمط وعادات وتقاليد ابائهم واجدادهم وربما اضافوا بعض الشيء من خلال بناء علاقات قوية ومتينة مع الجميع سواء المسؤولين في الدولة او مع شيوخ ووجهاء القبائل وخاصة مع تطور النهضة العمرانية وتوفير وسائل الاتصالات والنقل الحديثة..
تجد اليوم في مضيف الزگيف احفاد السلطان جبر الزوار من كل حدر وصوب فتجد ابن اربيل والسليمانية والعاصمة بغداد وتجد ابن الفرات الاوسط من الحلة والنجف وكربلاء والديوانية وتمتد علاقاتهم الواسعة مع كل ابناء محافظة نينوى بمختلف اطيافهم ومناطق سكناهم من سنجار والبعاج وحمام العليل والقيارة والشورة والحمدانية وهم يقومون بواجب الضيافة دون كلل او ملل بقلوبهم البيضاء..
ولسان حالهم يقول(( الضيف ضيف الله فمرحباً بالضيوف))
نعم انهم عشاق الارض هواة الزراعة الذين لم يتركوها لحظة ولم تؤثر بهم الحياة المدنية بكل مغرياتها ومازالوا هم الفلاحين ابناء الفلاحين.. وما زالت عيونهم تنتظر الغيث من السماء ليأتيهم ذلك الربيع الاخضر ويزف لهم البشرى بموسم خيراً جديد….
تحية والف تحية الى كل بيوت وابناء هذه العائلة الطيبة الكريمة اصحاب الشيمة والحمية..
تحية والف تحية الى من عرفتهم بتسعينات القرن الماضي ومازلت ارتبط معهم بعلاقات طيبة ومميزة..
الى عائلة الجود والكرم عائلة الزگيف العربية الاصيلة..
༺༺༻༺༻༺༻༻
يثلجة خيرنا واهلچ الطيبين
ياجود الكرم وارجال متحزمين
الزگيف اهلنا ورفعة الراس
مغاوير القبيلة بهوسة الطيبين
واحدهم كريم وهو صدر ديوان
وبصدور العدو حطوا نياشين
يامنزل الغيث وتأمر الغيم
على جرية عمامي والمزن زين
فلاحين كلهم والزراعه خير
وزرعهم يا إلهي المطر محتاجين
ياملك الملوك وبيدك الاقدار
اريد اهل الكرم عالطول متونسين
༺༺༻༺༻༺༻༻