23 ديسمبر، 2024 5:12 ص

ظهور يأجوج وماجوج في الموجات البشرية!

ظهور يأجوج وماجوج في الموجات البشرية!

في مدخلا يبين لنا  لماذا يتم محاربة الإسلام والعرب من خلال القيم الإسلامية من عفة والروابط الاسرية  والمجتمعية, يتبين لنا ان وسيلة اعداء الاسلام والعروبة تتم وفق هاتين الوسيلتين فان نزعت العفة من شعب تم انتزاع الرابط الاسري والمجتمعي على التوالي فيتحول الانسان الى فرد اناني لا قيم له ينقاد خلف البهرجة والدعاية وحيث يتم ضخ الاموال لتحقيق اهداف مسمومة .. وهذا بالضبط ما يفعله الفرس والامبريالية الغربية بمعية الصهاينة .. حيث ابتدأت وسيلتهم بزراعة داعش في المناطق المستهدفة لايجاد اسباب تهجير الاسر من مجتمعاتها ومحيطها وبما تحمل من مذلة تجبر وتفتح الطريق لفقد الايمان بالله وبالقيم الانسانية والوطن الا من رحم ربي , فتلجأ الى البدائل وما هو متوفر ظنا ومن اجل محاولة العيش بحالة وكرامة افضل فيحدث الانزلاق ويحدث التباعد  فالتفسخ الاسري والهوان بسبب زوال المحصنات من الأمور او الهجرة من العراق  فعندما يتساوى الاب والام مع ابنائهم في المصيبة تضمحل ادوار الوالدين في تربية الابناء ثم طاعة الابناء لهما , ثم تأتي من بعد ذلك المرحلة الثانية  وهي احلال البديل بدل الاصيل .
(حين تم إنزال الجنود البريطانيين في مصر أثناء العدوان الثلاثي عام 1956، كانت الدفعات الأولى تتكون من الهنود، باعتبارهم مادة بشرية يمكن توظيفها والاستغناء عنها حماية للجندي البريطاني الأبيض) كذلك فعلوا في العراق , نزعوا الصفة الإنسانية عن الإنسان العربي و انسان العالم الثالث وتم تحويله إلى مادة دونية او رقم يمكن الاستغناء عنه لذلك لا تتحرك ضمائر الغرب عند مصائبنا و التي تقفز عندما يستهدف واحد منهم وما شاهدناه في التسجيلات المسربة ان غالبية الذين اقتحموا الحدود هم من الشباب ,غالبا وربما يكونوا من المنحطين خلقيا والحشاشة او السراق ومهربي المواد الممنوعة و لا استبعد ان لم اجزم  انهم يتحركون وفق اجندة مرسومة فلقد رأينا في عملية اقتحام السور الحدودي من يجلس على جهة ويعطي تعليماته للشباب بكسر الابواب ..
الحضارة الحديثة التي ولدت القوة حولت الغرب الى وحش كاسر مغرور اشبه بسيد للعالم اعطى لنفسه التجاوز على القيم الاخلاقية في تحديد الجريمة والابادة ووضع نفسه بمنطقة محمية كي يستطيع ممارسة ابادة الشعوب اوتحويلها الى اداة طيعة تخدم مصالح السيد ,الفرس يتخلقون بنفس هذه الصفات لذلك فلا يهمهم غير استعمال هذه الارقام من اجل تنفيذ اهدافهم,
اذن هؤلاء الامواج البشرية هي التي يطلق عليها ياجوج ومأجوج  فهم يأتون من مناطق مثلما ورد في قصص المأثور التراثي وهؤلاء الشباب الياجوجي ربما لا يمتلك الواحد منهم مائة دولار وعندما تنفذ فلوس الذين سيبقون في العراق فانهم سيلجؤون اما للجدية او السرقة او الانحراف وتنفيذ اوامر العصابات المنظمة لقادة ياجوج وماجوج ويستحلون منازل ومصالح المهجرين الذين سيمنعون من العودة لديارهم .. ونحذر ابنائنا في البصرة كربلاء والنجف وديالى وسامراء من اجل مقاومة هذا القطيع ومنعهم من استباحة أراضيهم و هذه هي الاسباب كما تبدوا من رفض عودة المهجرين _ وياجوج وماجوج سيأكلون الزرع والضرع .. تأملوا مليون واحد منهم اذا بقوا في العراق ماذا سيخلقون من مشاكل وجرائم وانحراف خلقي وبيئي وخطر على كل العراقيين بدون استثناء .
ربما هذه هي المرحلة الثانية للفرس من اجل تفريس العراق واحتلاله احتلالا كاملا في طريق تحقيق المرحلة الثالثة بالنزول بامواج اخرى مشابهة وقادمة من ايران لاحتلال اقطار  الخليج العربي ابتداءا من الكويت نزولا لعمان . وهذه ليست جديدة على الفرس فلقد جربوها في احتلال المواقع العراقية اثناء القادسية الثانية بان ارسلوا موجات بشرية هائلة من أطفال وجنود لأجل اقتحام الألغام واحتلال الأرض العراقية بعد ان تنفذ طلقات الجنود العراقيين.- هكذا يستعملون أبنائهم ومتبعيهم – قطيع اغنام تساق الى المحرقة .
لكن لياجوج وماجوج مساويء اخرى مضادة بالتأكيد ستقابل من قبل العراقيين وخصوصا في الجنوب والوسط حين يرون هؤلاء المعتدين وقد استولوا على حلالهم وتجارتهم ومنازلهم  ولا بد ان تتكرر عمليات مقاومتهم مثلما حدث في واسط امس حيث تم قطع الطريق عليهم وتم ضربهم من قبل ان تتمكن الشرطة وميليشيات بدر من الحضور . وستتكرر هذه الاعمال المضادة وسيتكرر الضرب ليتحول الى قتل ان استمر الحال على ما هو سياقا.
طبعا لن اتحدث عن ما يسمى دور حكومة وواجباتها لانهم موظفون لدى ايران ينفذون اوامرها .. البقية بيد الشعب وهو يرى كلامنا صحيح وان الفرس قد خدعوهم وها هم الان يحتلون وطننا ويحولوه الى منتجع للفرس .