استذكارا لبيعة القائد الضرورة وترسيخا للدكتاتورية في القضاء أطل علينا البيرحمار بخبر توسلهم بالسيد المخمود وتقبيل قدميه ومؤخرته الكهلة للبقاء رئيساً للسلطة القضائية الى الأبد ربما ليقضي على ماتبقى من ضمير لدى القضاء هذا ان بقي ثمة ضمير لديهم وحلفهم بالطلاق من زوجاتهم اذا اصر المخمود على الاستقالة ونتيجة لرغبات الجماهير العريضة واصرار القضاة قرر السيد المخمود البقاء سيد القضاء بلا منازع وللحقيقة نقول بان المخمود كان مجبرا حينما استلم القضاء في عهد بريمر وبواسطة أخيه المواطن الامريكي اما الاجبار فقد تم بملف سري موجود لدى السيد المالكي بشمول السيد المخمود بالاجتثاث نتيجة رئاسته الهيئة القضائية في عهد المقبور صدام والتي كانت تصادق على إعدام مجاهدي الشعب العراقي والمنتفضين ضد اللانظام السابق فكان بين نارين اما المحاكمة والقصاص العادل او الرضوخ لطلبات المالكي وهي الاسهل والأفضل بالنسبة له لذلك قرر البقاء خادما وعبدا للمالكي يقنن له مالايقنن ويدستر له عالمقاس صلاحيات ونفوذ فصار حقا مطرقة الخيانة التي تضرب أعداء ومعارضي المالكي وارجع القضاء الى مرحلة (الكاضي شافي) في طلايب العربان التي كان يحكم بها لصالح الشيوخ بالمطلق وان لم يكونوا على حق وهنا سوال مهم هل تعتقد ان القضاء فاسد؟ فإذا كان الجواب كلا القضاء غير فاسد اذالماذا الإصلاح وسقوط العراق في دوامة الفساد والفشل وان اجاب بفساد القضاء اذن من الطبيعي ان يكون رئيس السلطة القضائية فاسدا لانه تغاضى عن الفاسدين ولكن من نخاطب الانسان اذا تخلى عن ضميره وشرفه وشخصيته من اجل حفنة من الدولارات وأصبح سمسارا وقوادا وفاسدا يسلم بلده حفاظا على ماتبقى من سني عمره المتعبة اذن لم الإصلاح بمالن يصلح بل الاجتثاث والمحاكمة وهي قريبة له ولبطانته ولكل من صوت طمعا وخوفا لبقاء المخمود مخمودا رئيساً للسلطة القضائية الفاسدة اما من اعترض على جبروته ودوام بقاءه فله الويل والثبور وسيلقى من المخمود عذابا وظلما والبيرحمار جاهز لإطلاق التصريحات الهوائية والخطب الفقاعية والقضاة الفاسدون جاهزون لتكييف القضاء لكل المعارضين لسلطة المخمود المدنسة وظل البيت لمطيره …. وطارت بيه فرد طيرة.