اشتهر العرب بالشعر نظما والقاءً، وجدران الكعبة دالّة على معلقات الشعراء، وسوق عكاظ شاهد على المباراة الشعرية إنشاءً وانشاداً بين فحول الشعر وفطاحله، وجاء الإسلام ليعزز من ساحة الأدب العربي عبر الترويج للخطابة لتكون جزءاً لا يتجزأ من حياة العربي بخاصة والمسلم بعامة، عبر خطبتي صلاة الجمعة وصلاة العيدين، وخطب المناسبات العامة والخاصة حسب متطلبات الظروف، وبجناحي الشعر والنثر ارتفع طائر الأدب العربي في فضاءات رحبة.
وإلى جانب الأدب المنطوق الذي كان يخضع في كثير منه الى الحفظ، برز الأدب المكتوب عبر تشجيع الإسلام على تعلم الكتابة والقراءة كمرحل متقدمة تنقل الأدب من الحفظ في الصدور الى الكتابة عملاً بالأثر الشريف: (قيّدوا العلم بالكتابة)، فالصدور مهما كانت حاذقة وحافظة فإنها تتعرى بالنسيان، في حين أن الأوراق تحفظ من اسقاطات القلم صغائر الأمور وكبائرها. ومع المرور الزمن صار للشعر رواده وللخطابة أمراءها، ففي حين يعتمد الأول على الموهبة والقريحة والقراءات الأدبية الكثيرة وسعة الأفق والتصورات، صارت الخطابة مهنة الى جانب الموهبة تصقلان بالقراءة والممارسة، ومنهما نشأت مهنة الكتابة فصار لها أعلامها، وتنوعت المهن والفنون ذات الصلة، منها مهنة الوراقين والنساخين كبديل عن الحفظ فيما مضى والطباعة فيما بعد.
والأدب بجناحيه، حاله حال الأمم والمدنيات يخضع لمؤشرات الصعود والنزول، فيرتفع تارة سنام المجد وتارة يهبط حفرة الانحطاط، وقليل من يحافظ على مستوى عال من الإبداع والمهارة والحرفية، ولذلك بارت أسماء كثيرة واندثرت أو كادت، ومكثت قلّة قليلة للغاية، يتداول الأدباء والشعراء والكتاب أسماءهم ونتاجاتهم.
وحيث أن الشعر بحور وأوزان ومقاييس خاضعة للزحافات لمن لا يملك ناصية الشعر ولم يدخله من أوسع أبوابه، فقد مال كثيرون في العقود الستة المنصرمة، الى الشعر الحر او شعر التفعيلة او النثر المقفى، هروبا من تعقيدات الشعر العمودي وتعجيزاته، حسب قول كثيرين منهم، وبتعبير بعضهم أن النثر المقفى هو من باب السهل الممتنع، وربما يكون الأمر كذلك لمن يهوى نظم الشعر حيث يرى أن بحور الخليل بن أحمد الفراهيدي الأزدي (100- 175هـ) هي دوائر تضيّق من حركة الشاعر، فيميلون الى تسور جدران الدوائر وعبور البحور الى أنهر الشعر الحر وروافده من أجل الوصول الى المتلقي من أقصر الطرق.
دوائر الحل المتنوع
وظل الجدال قائماً بين أرباب الشعر العمودي والحر على أشده منذ عشرات السنين ولازال، كل يعتز بحدوده والمساحة التي يتحرك فيها وعليها، لكن الأديب الشيخ محمد صادق الكرباسي استطاع بما اكتشفه من أوزان وبحور شعرية أوصلها الى 210 أبحر أن يكسر من حدة الجدل الأدبي، وأعطى فسحة كبيرة للشعراء للتحرك في الدوائر الشعرية المقفاة دون الاضطرار الى اللجوء الى الشعر الحر هروباً من الشعر العمودي، وكتبه الثلاثة الأخيرة (بحور العروض) و(الأوزان الشعرية العروض والقافية) و(هندسة العروض من جديد) الصادرة كلها عام 2011م تمثل فتحاً أدبياً في هذا الباب.
وحتى تكتمل الصورة الشعرية للدوائر المكتشفة، أعقب الكتب الثلاثة بديوان من ثلاثة أجزاء أسماه (ظلال العَروض في ظئاب المطالع والملاحق)، صدر في بيروت عن بيت العلم للنابهين الجزء الأول منه حديثا (2014م) في 360 صفحة من القطع الوزيري، فيه نماذج شعرية للأبحر المكتشفة في قصائد كاملة الغرض، اعتمد فيها على ذكر المطالع فاتحاً الطريق أمام الأديب الجزائري الدكتور عبد العزيز مختار شبين للنظم على ذات التفعيلة والبحر، مع تعليق ثري بقلم الأديب اليمني الدكتور محمد مسعد العودي.
ولا يخفى أن مقام “العَروض” من الشعر مقام القبان من الميزان، يضبط الكفتين فتأتي الحسابات سليمة، فإن العروض يضبط ميزان الصدر والعجز من البيت ويلاحظ عيوبه، فيما الظئاب في معناها اللغوي تعني زواج الرجل من شقيقة زوجته المتوفاة أو المطلقة، ومن هنا جاء عنوان الكتاب للإشارة الى تلازم الملحق، وهو من نظم شاعر، بالمطلع وهو من نظم الشاعر الأول، بعد تنقيح العروض، وبتعبير الدكتور محمد مسعد العودي في تعليقه: (أبدع الكرباسي شاعراً في إنشاء المطالع، وقديماً قال نقّاد الشعر: جمالُ القصيدة في مطلعها، ولذا نجد أشهر القصائد في شعرنا العربي ذات مطالع رائعة رائقة، وعمل الشاعر الموهوب الدكتور عبد العزيز بن مختار شبّين على نظم الملاحق من كل قصيدة لتلحق بالمطالع، كما تلتحق الأغصان بأشجارها التي تهبها القوة والحياة، فتحنو القصائدُ بعدها ظلالاً دانية قطوفها، لمحبّي الشعر وقارئيه).
في الواقع أن عنوان الديوان كباطنه، وملاحقه كمطالعه، فالإبداع سمة واضحة فيه، فضلا عن الإبداع نفسه في اكتشاف الدوائر الشعرية وبحورها ومثلما يضيف الدكتور العودي: (أما “ظلالُ العروض في ظئاب المطالع والملاحق” فديوان شعر ليس كباقي الدواوين، وسفرٌ من الأشعار ليس كسابقيه، ولا أظن كتاباً سيأتي مما هو آت، قد يُضاهيه جِدَةً وفنّاً وابداعاً وفكراً، فهو يختصر في طياته نوادر فريدة لمعت في سماء شعرنا العربي، تلألأت مواهبُها بدُرر القول، وبديع المعاني، وشذرات البيان، فتغنّت في صنوف الكلام، فأتت بالغريب المعجب، والمليح الطيّب، لم تدع باباً من أبواب الفنون إلاّ وفتحته على مصراعيه، إبحاراً في التجديد، وتبياناً للإعجاز، فجزّؤوا أوزان القصائد، ونوّعوا في قوافيها الروي، التزموا فيها بما لا يلزمُ الشاعر، فأتوا بما لم تستطعهُ الفحول، ولم تدرك شأوه العقول، هكذا يُركب بحر الشعر من أعنف أمواجه، وأرحب آفاقه، لا من أضيق خلجانه، وأسلس شطآنه).
وليس من عذر لمن أبحر في الشعر الحر بسفينة أدبه، مبتعداً عن الشعر العمودي هروباً من بحوره القليلة، فمكتشفات الدوائر الشعرية والبحور الجديدة فتحت قنوات كثيرة سهلت للشعراء حركة أشرعتهم إن أرادوا ركوب البحر والقوافي العمودية، وبتعبير الدكتور المسعودي: (ولعلّ أبدع ما في ظلال العروض تفردُه بين دواوين الشعر العربية باحتوائه على أوزان جديدة، لبحور تجاوزت المائتي بحر باختلاف اشكالها، تامّة ومجزوءةً ومشطورة، ويكون الكرباسي بهذا الإبداع الفريد قد فتح في علم العروض آفاقاً جديدة لم يألفها شعراء العربية من قبل، وبذلك يُقيم الحجة على مَن بعده من أجيال الشعراء الذين تضيق بهم السبل في ارتياد فن الشعر وأصنافه، ويلومون الخليل على قلّة أوزانه، وعدم قدرتها على احتواء المواهب، ومعها تجد الشعراء محاصرون بالضيق والقلّة فيضطرون الى ارتياد أوزان أخرى ليس فيها إيقاع أو تنغيم، ويركبون موجة التحرر من الموزونات بحجة النقص والجمود، ولكن الكرباسي بكتابه هندسة العروض من جديد أبطل هذه الحجة الواهية، واعتبرها عجزاً لا يكون إلا في التجارب الضيّقة الضعيفة التي لا تستطيع صياغة الشعر في إيقاع جميل). لكن الأديب الجزائري الدكتور عبد العزيز شبّين الذي نضّد عقد الملاحق، كان في تقدمة الكتاب قاسياً بعض الشيء مع غير شعراء النظم العمودي، فاعتبر أن ما: (جاء في كتاب “هندسة العروض من جديد” وديوانه “ظلال العروض في ظئاب المطالع والملاحق” حجّة دامغة في فتح أدبي مُعجز تُبطل مزاعم المتشدقين بقصيدة النثر، القائمة على الكلمة المنغّمة، أو إيقاع اللفظة في سياقها التعبيري، بمعزل عن منظومة إيقاعية معيّنة، تستمد طبيعتها من موروث الذات الشعرية العربية)، وحيث أن الشاعر المجيد هو من ملك ثلاثية اللغة والخيال والوزن كما يؤكد الأديب شبين، فهو يدعو أقرانه الى تبنيها بصورة جادة لأن: (الشاعر الفذ من امتلك أدوات الشعر، ولا تتم أدواته إلا بالتحكم في اللغة، وامتلاك الخيال، واتقان الوزن).
بالطبع لم يأت الخليل الفراهيدي بالأوزان من عنده، إنما أجهد نفسه في اكتشافها من خلال ما وصل إليه من الشعر في العصرين الجاهلي والإسلامي، ووضعها في دوائر عروضية خمس في ستة عشر بحراً، وكان اكتشافه فتحاً كبيراً في عالم الأدب أنار للشعراء الطريق، لكن الأديب الكرباسي في كتبه الثلاثة وفي هذا الديوان جاء بالجديد المستجد في سياق التفعيلات الخليلية، وبتعبير العودي، لقد: (جاء الفتح على يد الشيخ الفاضل العلامة آية الله الكرباسي لا ليكتشف في الشعر أوزاناً جديدة بل ليضع للأمة أوزانا جديدة لم يسبقه اليها أحد، فوضع لها ميزاناً لا يختلف عن ميزان الخليل إلا أن ميزان الخليل يزن ما هو كائن، وميزان الكرباسي يزن ما سيكون). ويرى أن البحور التي أوجدها الكرباسي كثيرة، ويعقد مقارنة بين الكرباسي والفراهيدي، فيشبّه ما اكتشفه الخليل بسكة القطار التي تقيد العربة وتضع السائق الشاعر على منوال واحد، فيما بحور الكرباسي المستحدثة، يشبهها بطرق السيارات توفر للسائق الشاعر حرية الحركة والمناورة، ولهذا: (أبدع لنا الكرباسي في كتابه هذا أكثر من ستمائة وزن لأني أنا أفرق بين الوزن والبحر بينما لا يُفرّق الكثيرون بين ذلك، فالبحر عندهم هو الوزن، والحقيقة أن البحر التام يُمثل وزناً مختلفاً عن وزن المجزوء والمشطور والمنهوك، وعلى كل حال فتلك الأوزان موزعة على بحور الشعر مجزوئها ومشطورها ومنهوكها في مائتين وعشرة أبحر موزعة على ثلاث وأربعين دائرة).
نظم وفنون
يمثل الديوان تطبيقا شعريا لما ورد في كتاب “هندسة العروض”، وقد حرص ناظما المطالع والملاحق على الجِدَة والحداثة في كل شيء لينسجم مع الجديد في الأوزان والبحور، ففي كل قصيدة تجد الإبداع، فمطلع قصيدة تضم كل الحروف الهجائية، وقصيدة ثانية خالية من الحروف الشمسية، وثالثة خالية من حروف العلة، ورابعة تضم مطلعها كل الحروف الشمسية، وخامسة خالية من حرف بعينه، وهكذا دواليك، فعلى سبيل المثال فإن القصيدة رقم (149) وهي بعنوان “الأسد والظبا” وهي في الدفاع عن المظلوم، احتوى مطلعها على كل الحروف الهجائية، والقصيدة من بحر الضريب التام الذي استحدثه الأديب الكرباسي، ووزنه: (فاعلاتن مُتفاعلن فاعلاتن … فاعلاتن مُتفاعلن فاعلاتن)، وفيه:
قاصدٌ نحو عرين أُسْدٍ غَزَتْ في خطلِ الظِّبا … مُذْ شهدتُ الثَّكَلى ضُحىً جلْجَلَ الثأرُ مُجرِّباً
ويواصل الأديب شبّين مطلع القصيدة الى ملحقها من تسعة أبيات قائلاً:
مُظلمٌ دربُ طريدةٍ ضيَّعتْ سِلْمَ ربيعها … أين ما كانَ مَسارحاً للخيالات وملعبا
وفي القصيدة رقم (182) بعنوان “جفاءُ الحُكْمِ”، وهي في نقد الحَكَم الذي ليس أهلاً للحكومة كما جرى في صفين، جاء المطلع خالياً من الحروف الشمسية ومتضمناً لكل الحروف القمرية، والقصيدة من بحر الكمول التام، ووزنه: (متفاعلن متفاعلن فاعلن فاعلن … متفاعلن متفاعلن فاعلن فاعلن)، وفيه:
حَكَمٌ جفا بحقوقكم فاهماً خائبا … أوَما كفى بعفيفكم عاكفاً غائبا
فيما يواصل الأديب شبّين مطلع القصيدة بملحق من تسعة أبيات وفيها:
صَلفاً تكبّر لم يجد مانعاً رادعاً … وغدا يصبُّ رجومَهُ آيباً ذاهبا
وبالعكس فإن القصيدة رقم (185) وهي بعنوان “ثُلَلُ نَشْرِ السُّمِّ”، وهي في الجماعات التي لا يهمّها سوى الإخلال والإضلال، احتوى المطلع على جميع الحروف الشمسية، والقصيدة من بحر مجزوء اللاحق، ووزنه: (متفاعلن متفاعلن مفعولات … متفاعلن متفاعلن مفعولات)، وفيه:
نَذَرَتْ لِنَشر تَسَلْسُلٍ صلِّ تُنْضِ … ثُلَلٌ ظَرَتْ لَيَزلَّ طردٌ لَنْ تُرضِ
فيما يواصل الدكتور شبّين مطلع القصيدة بملحق من تسعة أبيات، وفيها:
عثيَ العَجاجُ بأفقنا، فالأنسامُ … بنفوسنا اختنقت، وضاقت في الأرض
ومن الأمثلة على الإبداع الشعري قصيدة “الكذبُ المُستذْلَبُ” برقم (133) وهي في الكذب بوصفه مفتاح الذنوب، وقد دخل حرف الذال في كل كلمة من كلمات القصيدة كلها، وهي من بحر مجزوء الصافي، ووزنه: (فعولن مستفعلن مستفعلن … فعولن مستفعلن مستفعلن)، قال الأديب الكرباسي في المطلع:
بذورُ الذَّنب الذي يُستذربُ … فذاك الكذبُ الذي يُستَذْلَبُ
ويواصل الدكتور شبّين في الملحق في قصيدة من عشرة أبيات، يقول فيها:
ذُبالٌ ذو روذَةٍ يَذوي قذىً … بَذاذُ الأرذالِ حَوْذاً يُجْذَبُ
وتستمر القصائد في معظمها على هذا السياق، وبتعبير الأديب العودي: (التزم الكرباسي في جلّ المطالع من قصائد الديوان بلازمة لم يعهدها الشعراءُ من قبل في تعاملهم مع القريض، كأنْ يلتزم بذكر حرف من أحرف الهجاء دون آخر في كامل القصيدة، أو أن يُقصي بعضها أيضاً، والإلتزامُ هنا يكون على مستوى اللفظة والجُملة معاً، ولم يعرف هذا الا عند النوادر من أعلام الادب العربي كعلي بن أبي طالب أمير المؤمنين (ع) والوزير الصاحب بن عباد، والشاعر أبي العلاء المعرّي وآخرين لم يتكرروا على مدى التاريخ).
ولقد تشكّل الجزء الأول من “ظلال العَروض في ظئاب المطالع والملاحق”، من 199 قصيدة في 75 بحراً من مجموع 210 أبحر استحدثها الأديب الكرباسي، وكل بحر في ثلاثة أقسام: التام والمجزوء والمنهوك، وألغيت الأشكال المتقاطعة شبهاً مع بحور الخليل وتوابعها، والبحور حسب الحروف الهجائية هي: الأبسط، الأخف، الأدق، الأطول، الأغرب، الأقرب، الأكمل، الأنقى، الأوفر، البديع، البسيط، التابع، التبع، الثمل، الثمول، الجامع، الجديد، الجميل، الحديث، الحميد، الحليف، الخاص، الخصوب، الخصيب، الخفيف، الخلاط، الخلوص، الخليط، الخليع، الدارك، الدرك، الدقيق، الذلق، الذليق، الذليل، الرجز، الرجيز، الركوب، الرمل، الزلق، الزلوق، السالم، السريع، السليم، الشبيع، الشذب، الشَرِنْ، الصالح، الصافي، الصدح، الصدوح، الصديح، الصريم، الصلوح، الضريب، الطروس، الطريف، الطليق، الطويل، الظريف، العزيز، الغريب، الفصيل، القاسم، القريب، القسيم، الكامل، الكمول، اللاحق، اللحوق، المبسّط، المبسوط، المتئد، المتبسّط، والمتبوع.
في الواقع ان التحليق في أجواء ظلال العَروض، متعة ما بعدها متعة لمن يتذوق الشعر قراءة وسماعاً دون نظمه، أما لمن ينشد الشاعرية ونظم القريض أو تحبير النثر المقفى فهو له خير دليل ومرشد، بما فيه من تطبيقات وشواهد شعرية على هندسة العروض والأبحر الجديدة، وبتعبير الشاعر عبد العزيز شبين: (ليكون مجمل ما شمله سفرُ الشواهد دليلاً شعرياً، ونبراساً يهتدي به الأدباء والشعراء، والمشتغلون بالأدب العربي في مشارق الأرض ومغاربها)، ومن شأن الكتاب أن يجد سبيله الى كليات الآداب ومعاهدها ليكون مادة تستحق التدريس أو مرجعاً رئيساً للطلبة والباحثين والدارسين، ناهيك عن أولوية الشاعر أو من هو على سبيل الشاعرية في التتلمذ عليه.