20 مايو، 2024 11:04 ص
Search
Close this search box.

ظاهرتان تستوقفان .. !! : شرطة المرور + شرطة النجدة

Facebook
Twitter
LinkedIn

من أمامِ افراد شرطة المرور , وبعلمٍ من قادة وضباط شرطة المرور , فأنّ ما صار يحدث ويهيء لحدوثِ حادث ” وبنحوٍ يوميّ ” هو ما يلي : “” حين يقودُ     ايّ امرءٍ سيارته وسواءً متخذا  الجانب الأوسط او الأيسرمن طريقٍ  ذي اتجاهين, وما ان يدنو من تقاطعٍ عام او استدارةٍ حتى يتفاجأ المرء وركّاب وسواق السيارات بسيارة من الجانب الأيمن لذات الطريق تستدير أفقيّااا وبخطٍّ مستقيم من امام السيارات وتتجه يسارا الى الأتجاه المعاكس – السايد الثاني – من الطريق , انها اللحظات والثواني وربما اجزاؤها من مواجهة الأصدام وربما الموت , هذه الحالة غدت تتكرر يوميا وفي معظم الشوارع وبأستهتارٍ بالغ وبلامبالاة لما يمكن ان يسفر عن ذلك , إنّ هذه الظاهرة التي من أمام الأعيُنِ ظاهرة في حالةِ نموٍّ متسارع قد امست تستشري على نطاقٍ واسع ومرشّحة لأن تستفحل !! وهل تنقصنا المخاطرُ في العراق لتضاف لها هذه الظاهره التي لا تُسوّغ ! إنّ ما هو انكى واشدّ الماً على فكر واعصاب المواطنين هو الصمت المُطْبَق من قبل كبار ضباط المرور على   هذه الحالة المأساوية التي تواجهنا كلّ يوم وكأنّ المسألة لا تعنيهم , ثمّ اين الصعوبة في ايقاف حدٍّ لهذه الحالة الفوضوية المخزية ؟ بل وما اسهل ذلك , ولماذا تعزيزُ ومباركةُ الفوضى التي تعمُّ كافة التفاصيل الحياتية للمجتمع بل إعطاؤها زخما اشدّ كثافة , وإذ لا أمل يرجى من جهاز شرطة المرور العراقي  والذي هو جهاز المرور الأكثر تخلّفا ورداءة في الشرق الأوسط ” على الأقل ” فتكفي الأشارة الى انّ    عددا من الدول العربية قد استغنت عن وجود افراد شرطة المرور في شوارعها !! وصارت تتعامل مع ايّ مخالفةٍ مروريةٍ قد يرتكبها سائقُ عجلةٍ ما عبر تصويره ورقم عجلته بالكاميرات , ثمّ خلال اقل من دقائق يجري ارسال مبلغ الغرامة التي يتعيّن عليه دفعها على ايميله الشخصي عبر شبكة الأنترنيت وربما على مسجٍ على هاتفه الجوّال او النقّال اوالخلوي !! فأين نحن من ذلك ! بل وحتى في احلامنا لايراودنا ذلك! بل ايضا لانطالبُ في يقظتنا بمثل ذلك !! إنّ الأمكانيات المالية التي تتمتع بها الدولة بوسعها توفير تقنياتٍ مرورية قد  تفوق ما هو متوفّر في عددٍ      من البلدان العربية , واذا عجزت ادارة شرطة المرور في التعامل علميا مع هذه التقنيات  التي تصوّر كلّ سائقِ مركبةٍ في لحظةِ ارتكابه للمخالفة ومن ثَمَّ محاسبته وتغريمه في وقتِ حدوث المخالفة فليس صعباً الأستعانة بخبرات دولٍ عربيةٍ او اجنبيةٍ في هذا المجال , ثمّ لماذا لا تقوم مديرية المرور العامة بتسيير دورياتٍ في معظم الشوارع تقتصر مهمتها على مراقبة حركة السير وإيقاف ومحاسبة كل سائقِ يقود سيارته برعونية تهدد سلامة المواطنين ؟ إنّ هذا قد اضحى وامسى مطلبا مُلِحّاً وضرورياً ” وليتَ ولعلَّ وعسى ” ان يكون له بصيصٌ من أمل .. إنّ الفوضى المرورية التي تعمّ وتزخر بها شوارعنا تتطلب إعادة هيكلة جهاز المرور بشكلٍ عام وربما استبدال قياداته العليا ” بعيدا عن كلّ اعتبارات ” بل وحتى الأستعانه بضباط شرطة اكفّاء من المتقاعدين للعمل كمستشارين وخبراء . إنّ النسبة العالية من اعداد السيارات المستعملة والحديثة التي دخلت الى العراق بعد الأحتلال قد ادّت الى نسبة عالية ايضا من السوّاق الجدد الذين يفتقدون الكفاءة في قيادة العجلات بل والأهم من ذلك انّ الكثير منهم  متجرّدون من الألتزام بقواعد واخلاق السلوك المروري , وهذا ما يتطلّب تضييق الخناق عليهم وتشديد العقوبات ….. أمّا شرطةُ النجدة , فالنجدة النجدة .. من شرطة النجدة بل ومن جهاز الشرطةِ بشكلٍ عام , ولا ريبَ انه حديثٌ ذو شجون ولا مجال للتعرّضِ له هنا او في مكانٍ آخر ايضا ..! لكنه سنشير فقط الى نقطةٍ واحدةٍ هي بمثابةِ اللغز الذي لاتستطيع تفكيكه وحلَّ رموزه اصعب اجهزة الأستخبارات وقادة الأمن في العالم !! إنّهُ وبكلماتٍ مُبسّطة : – لماذا دوريات شرطة النجدة التي تجوب المناطق والأحياء السكنية في الساعات المتأخرة من الليل , لماذا تضيءُ الأنوار الملونه ” الحمراء والزرقاء ” المنصوبة في اعلى سياراتها داخل هذه المناطق والطرق الفرعية ؟؟ اليس هذا الأجراء يسهّل ويمكّن اللصوص والمجرمين من الأختباء والأختفاء والهرب بمجرد رؤيتهم لهذه الأضواء الملونة ومن مسافةٍ بعيدة !!! افتونا عن ذلك لطفا .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب