23 ديسمبر، 2024 6:29 ص

ظاهرة تسوّل الفتيات في العاصمة بغداد !!!

ظاهرة تسوّل الفتيات في العاصمة بغداد !!!

من المآسي في مجتمعاتنا العربية المسلمة ؛ إنَّ ذوي الفتيات يذبحون الزانيات منهن إذا ما تكسّبنَ من هذا الفسوق ، لكنهم ؛ لا يرعون لهنَّ رعاية ً أو حقوق . في العراق مثلاً ؛ نرى الفتيات يشحذنَ على إشارات المرور وبين المحال التجارية ..في أوقات الخلسة والعلن .. هنَّ عرضة لمن يمنحهنَ بربع ساعة ما يسعيْنَ إليه بأسبوع .. ثم إذا ما جاءت ذويها عشاءً بمخاض يقتلونها!!! تباً لأمّةٍ منافقةٍ وتب !
والمشكلة ليست في الرعاية الرسمية للفتيات المتسوّلات حسب ؛ إنَّهن مُطْلَقات بمباركة ذويهن لأجل الكسب بممارسة التسوّل، لكنَّ أهليهن لا يكترثون أو يخافون عليهن من الضرر الأخلاقي الذي قد يقع عليهن ، فيزنين ويحملن ويأتين باللقطاء ، بسبب الضعف الناجم عن الفاقة الغير محصّنة بالتربية البيتية (والتي هي برأيي من أهم عوامل التحصين الأخلاقي للفرد في المجتمع) . ثم؛ تسوّد وجوههم بين المجتمع ،إذا ما أتين بفاحشة مبيّنة حمقاء . الذنب لأهلهم .. الذنب لأهلهم ، لا للحكومات . لو تحرّش شخص أو أساء لهن تقوم الدنيا عشائرياً ولن تقعد ، حتى ينالوا من الجاني ومن المجني عليها .. هكذا هم أولاد عمومتها (العتاريس)، لكنهم ؛ لم يفكروا يوماً أن يجمعوا لإبنة العم الفقيرة هذه مبلغاً من المال ، لو اجتمعوا على تأمينه ، لأنقذوها مما أسلفنا.

والحالة هذه ؛ أدعو وزارة العمل والشؤون الإجتماعية الموقرة ، إلى تأسيس ((مديرية عامة لتشغيل المتسوّلين والمشرّدين)) ، تأخذ على عاتقها مسؤولية رصد ممارسة التسوّل في العاصمة بغداد والمحافظات العراقية ، ودراسة أسباب الحالات التالية :

1. التسوّل المبرر ؛ بسبب الحاجة الموضوعية ، تؤول هذه الحالة إلى المديرية العامة لتشغيل المتسوّلين والمشرّدين .

2. التسوّل الغير مبرر ؛ بسبب مرض إجتماعي ، تؤول إلى مراكز الشرطة بتهمة تشويه الوجه الحضاري للمجتمع العراقي .

3. التسوّل الإرهابي ؛ بسبب دعم ومساعدة العمليات الإرهابية ، تؤول إلى المادة (4) إرهاب الجنائية .

إنَّ الوجه الحضاري للعاصمة الحبيبة بغداد والمحافظات العزيزة ، لا يسمح لأفراد من شعب تطفو أرضه على بحيرة الذهب الأسود ، أن يتحوّل إلى متسوّلين تائهين بين إشارات المرور والأسواق وعيادات الأطباء والمراقد المقدّسة ، سيّما وأن العراق بلد حضاري يرتاده السائحون والباحثون من مختلف أنحاء الدنيا . كما أنها ظاهرة إجتماعية غير لائقة ، في بلد يدّعي الديمقراطية والتطوّر و الإرتقاء بالشعب نحو الذرى والتقدم الإنساني .

والله من وراء القصد ؛؛؛