لا تزال العملية الانتخابية للاتحادات الرياضية جارية على قدم وساق بمختلف صنوفها ولجانها المشرفة وهيئاتها العامة المختلطة فيما بينها وتنوع اماكن الانتخاب وتعدد اللوائح الانتخابية ، حسب المنفعة والفائدة الشخصية والكل يغني على ليلاه فالمحاكم عامرة بالدعاوى القضائية ومجالس رياضية أشبه بالمجالس( الطربية ) وتصريحات عشوائية وكتب رسمية (متضاربة) و كرٌ وفر وقط وفأر وثعالب بشرية واصطفافات ( هي هي ) كما المرحلة الماضية فالوجوه المفعمة بالايمان تكررت من جديد بعيون مغرقةٌ بالوطنية وهيئات عامة باتت ذيول (ازلية) تراوح في مكانها وتشترى وتباع ، قدمت الطاعة كما العبودية لأصحاب الانتكاسات والنكبات الرياضية .
عوائل تسيطر على الاتحادات الرياضية منذ سنين طويلة ورؤساء يتمسكون بمناصبهم منذ عقود زمنية ورؤساء محكومون بدعاوى مختلفة واخرون خرجوا بكفالات ضامنة دخلوا الانتخابات دون اعتراض من احد وفي الوقت والزمان نفسه هناك كفاءات رياضية محاربة ومبعدة عن الرياضة العراقية بأفعال وأساليب تَعود عليها اصحاب الغرض السيء ففي كل مرة تتكرر المأساة ويزداد الاحباط وتكثر المأسوفية .واقع حال تعيشه الرياضة وبات ملزماً علينا ان نعترف به فالفساد فيها باقٍ بكل انواعه ويتكاثر علناً وامام الملأ والتزوير والمنشطات لا تفارق اغلب لاعبينا ، منظرون رياضيون تفننوا بتنظيرهم الذي لم يأخذ به احداً اطلاقاً وانعزلوا عن الساحة الرياضية برمتها فالرياضة اخلاق وشعور بالوطنية والمسؤولية قبل كل شيء وبعضهم مع الاسف لا يمتلك هذه الصفات ، فالمرحلة الراهنة التي يعيشها الحقل الاولمبي لم يمر به اطلاقاً من قبل وليس على مستوى العراق فحسب بل منذ انبثاق الرياضة الاولمبية في العالم فالظاهرة الانتخابية الرياضية الجديدة ستزيد الطين بلة وتسهم بشكل فاعل بتراجعها نحو الخلف وبامتياز لن يحسدنا عليه احد اذا ما بقي الحال على ما هو عليه .
[email protected]