ظاهرة الوصولية وانتهازية اليسار العراقي … واقترانها باللصوصية !
لماذا نستكثر على (حسوني) إحتجاجاته بطريقتها المتمردة وأساليبها الفوضوية التي رافقتها بعض المظاهر العبثية غير المسؤولة وقد أطلقوا عليه (بالوسخ) تجنياً عليه
أين اليسار العراقي وصوته الذي كنا نسمعه في ساحات الاعتصامات هادراً !!!
أين عمالقة اليسار ورجالات المبدأ وجهابذة الفكر الذين نذروا أنفسهم إبتغاءً لمصالح العراق
وكيف سمحوا لأنفسهم بالصمت وهم يرون الحزب ينصرف نحو الانحراف
عندما تحالف وانخرط في تشكيلات التيارات الدينية ومجاميعها المسلحة وعناوينها الملوثة بالدم والسرقة والفساد
يتساءل الكثير لماذا إنحسر او تلاشى دوره في التجمهر في الساحات العامة للاحتجاجات
مما اضطر (حسوني) أن يمارس دوره في الإحتجاج
ولماذا ندين (حسوني) ونتناسى جيلاً متعلماً وخليطاً من جميع شرائح المجتمع قد خرجت ناقمة على الفساد
فانطلقت الألسن السليطة بالفحش للنيل منها وتشويهها
علاوة على آلة القمع التي مزّقت صدور الأبرياء
ويبقى التساؤل لماذا الصمت وإغلاق ساحات الإحتجاج
وإهمال أوقات (العصر) من أيام الجمع التي كانت صاخبة تعجُّ بالهتاف
هل أن الحكومة الحالية قد حققت ماكان يصبو له اليسار العراقي مع تطلعات أتباعه والجمهور العراقي
ولماذا إمتزجت وتغلبت حالة الاسترخاء لديه مع حالة الافتراس التي سادت لدى الاحزاب الفاسدة لجميع مقدرات الشعب
وانتهى دوره بعد أن إنتهز فرصته في الوصول الى قبة البرلمان
وقد إمتنع عن التواصل مع الناس والمواصلة مع جمهوره بعد أن حقق إنجازاته العظيمة !!!
تلك الانجازات التي تمثلت بوصول عنصرين من عناصر اليسار العراقي الى البرلمان بعد أن كانت قد قطعت العهود على نفسها أن تعمل ماتعمل !!!
حتى أن أحد عناصر حزبهم أفصح عن حقيقة المصالح التي يجب عليه الدفاع عنها عندما قال أن نواب حزبه يضّحون بجزء من إمتيازاتهم ورواتبهم عندما يتقاسمونها مع حزبهم لتسيير مصالحه !!!
لذا علينا أن نعذر الاحزاب الاسلامية الفاسدة ومليشياتها القاتلة ! وهي تمتلك مئات الاعداد من النواب في البرلمان وأن السلطات جميعها بايديهم والاجهزة الامنية تحت تصرفهم وخزائن الدولة طوع بنانهم والسفارات والعلاقات الدولية وجميع المناصب الهامة والحساسة تحت هيمنة عناصرهم والمال والسلاح والنفوذ تحت سلطانهم
فكيف يسمحون لأنفسهم التفريط به !!!
عندما لاحظنا أن اليسار العراقي قد إنصرف عن مصالح شعبه عندما أصبح له نائبين فقط بذرائع واهية ومبررات ركيكة غير مُقنعة فكيف به وكيف تكون تصرفاته إذا كان يحظى بما حظيت به الاحزاب الاسلامية !!!
الآن وقد تراجع بعد أن إنهارت الامور وعمّت الفوضى وبدلاً من الاعتذار عن تصرفاته لايزال يُزامط ويُفاخر بأدواره العظيمة !!! والتي ترتب عليها الاساءة للجميع
هكذا هي الوصولية ….
إن الوصولية وبكلمة واحدة … هي التغاضي عمّا كان يردده الشخص او الجماعة او الحزب أمام مناصريه وأتباعه من إعتمادهم لمباديء معينة في سعيهم لهدف أو أهداف وبعد ذلك يغضّون الطرف عمّا كانوا ينادون له عند حصولهم على مكاسب او منافع ومناصب تخدمهم على المستوى الشخصي وقد يقفون ضد الذين يحاولون تذكيرهم بما كانون يدعون اليه في مشوارهم السابق …. وقد شاهدنا جميعاً ماحصل من مواقف هزيلة ومخزية واتهامات رخيصة ضد الشرفاء عندما وقفوا لتذكيرهم !