7 أبريل، 2024 10:13 م
Search
Close this search box.

ظاهرة أياد جمال الدين

Facebook
Twitter
LinkedIn

ظاهرة التحول المذهبي, أو التحول الفكري , أو تحول الولاء  السياسي أصبحت ظاهرة طبيعية ,ولكن الملفت للنظر في التحول الفكري إن المتحول  يصبح عادة بوقا ومصدرا من مصادر الهجوم على عقيدته , يحاول أن يمزقها معتبرا نفسه انه  يعرف خفاياها ونقاط ضعفها , وهو لا يدري إن الناس كلهم يقرئون ويعرفون أكثر منه ولكن قناعاتهم ثابتة لان عقيدتهم رصينة , وهناك ممن يستحق أن يسمى رجلا انه تحول إلى جهة مناوئة ولكنه بقي يحترم آراء ممن يحملون الفكر الذي طلقه بالثلاث …
في عصر ما بعد السقوط كما نسميه في العراق بعد 2003 ظهرت تيارات فكرية وحزبية ودينية جديدة عديدة , كانت تعتقد إنها تحقق موطئا  في الوسط الاجتماعي , أو الحوزوي أو السياسي , ولكنها فشلت جميعا لان أوراقها سرعان ما تنكشف ويركن مروجوها في زوايا النسيان الاجتماعي .. ومن هذه الظواهر شخص اسمه أياد جمال الدين وهو من أسرة جمال الدين المعروفة في جنوب العراق  .. عاش الرجل  فترة طويلة في أمريكا التي يمتدحها ويفضلها على دين محمد{ص} وهو يحمل جنسيتها الآن ,  لكن الرجل كان من السذاجة والفشل انه سجل كلاما بعظم لسانه  مدح الطاغية صدام حسين وهذا خطأ كبير وقع فيه ولكنه كما اعتقد خطأ متعمد ومدروس ومدفوع الثمن , هذا يعرفه الجميع من  خلال تهيئة أجهزة الإعلام { المعروفة بمواقفها ضد الشيعة أولا وضد  الإسلام } أن تستضيفه في حلقات متسلسلة بما تريد الجهات أن تبثه عبر هذه العمامة ,من خلال فضائياتها , حتى أمسى فيصل قاسم صاحب الجزيرة ومواقفها المعروفة من العراق والشيعة بالخصوص يستشهد بكلامه باعتباره منظرا سياسيا .. الغريب إن هذا المنظر والمفكر الحوزوي العلماني , لم يظهر يوما مع ضيف مطلقا , لاحظوا هذه الطرفة , هو دائما متسيد الساحة بلا زميل ولا ضيف يقاطعه أو يشخص أخطاءه الكثيرة المتعمدة …
ويبدو إن عمامة أياد جمال الدين انتقلت الآن إلى مرحلة الهجوم على القاعدة الفكرية الشيعية التي تحكم بموجب نظرية ولاية الفقيه , وكل ظني إنها مستهدفه من جهات معروفة بعدائها لهذه النظرية في الحكم الإسلامي ..
كنت أتمنى يوما أن اسمع سماحة السيد المبجل أياد جمال الدين أن ينتقد موقف أو قول لأمريكا أو إسرائيل أو الغرب برمته  أو يشكر الجمهورية الإسلامية الإيرانية  على موقفها ومساندتها للشعب العراقي من خلال إرسال الساحلة والعتاد وكافة مستلزمات الدفاع عن العراق .. نريد أن نسجل لك موقفا يا سماحة المرجع السياسي عن موقف أمريكا وحمايتها لإسرائيل والعملاء في المنطقة , أن نسمع موقفك من الثورة البحرينية , موقفك من الثورة الفلسطينية , موقفك من ضرب الشعب اليماني  من قبل السعودية , موقفك حول حرق المسلمين في بورما .. كفا كلاما وتصريحات ضد إيران ونظامها , هذه الفكرة وصلت ألينا  وفهمناها تماما  , نريد إجابة وندوة ولمرة واحدة تقول إن أمريكا دمرت العراق .. باعتبار إن صدام كان خوش ادمي حسب كلامك ..وستبقى تمنياتنا تصطدم بقوله تعالى :  انك لا تسمع الموتى ..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب