6 أبريل، 2024 10:31 م
Search
Close this search box.

ظام شامت و مقاومة مواسية

Facebook
Twitter
LinkedIn

شاسع و کبير الفرق مابين نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و بين المقاومة الايرانية التي تعبر عن آمال و طموحات الشعب الايراني، وليس هناك من أي موضوع أو قضية يمکن من خلالها أن يکون هناك من إتفاق بين هذين الطرفين، و الحقيقة أن کل کل طرف منهما يعبر عن ماهيته و محتواه و الخط الفکري الاساسي الذي يقوم عليه.

عقب وقوع الجريمة الارهابية في باريس يوم الجمعة 13 من نوفمبر الماضي، وما إنعکس و تداعى عنه من ردود فعل دولية و إقليمية واسعة النطاق، کان هنالك فقط موقفان شاذان يغردان خارج السرب وهما موقف نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و موقف النظام السوري، حيث تراوح موقف النظامين مابين الفرحة المبطنة و الشماتة الظاهرة بالمجزرة الدامية، والمثير للسخرية و التهکم إن النظامين قد سعيا لإظهار نفسيهما بموقف الناصح رغم إن الکثير من الشبهات حامت و تحوم حول علاقة النظامين بتنظيم داعش و دوريهما في تقويته و إبرازه.

موقف نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي تماشى بالاساس مع الر?ية والخط السياسي و الفکري العام لهذا النظام و الذي يقوم على أساس تصدير التطرف الديني و الارهاب وهو يعبر عن موقف النظام جملة و تفصيلا، کان هنالك موقف آخر يعکس وجهة نظر الشعب الايراني و موقفه من الجريمة النکراء التي وقعت في باريس وهزت الضمير العالمي والذي عکسته و جسدته المقاومة الايرانيةعندما أعلن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية عن دقيقة صمت إحتجاجا على تلك الجريمة البشعة المعادية للإنسانية.

في مقر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية اجتمع الإيرانيون أعضاء المجلس الوطني في أوفير سوراواز وأهالي هذه البلدة وأعلنوا دقيقة صمت تحية لضحايا العملية الإرهابية البربرية في باريس. وقد وضعت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية اكاليل الزهور وأضاءت الشموع على منصة كتب عليها: ‘في ذكرى ضحايا الإرهاب والتطرف الديني وتضامنا مع الشعب الفرنسي ‘، کما إنها’أي السيدة رجوي’، بعثت برسالة متلفزة أدانت فيها بشدة هذه الهجمات الارهابية و بعثت بتعازيها الى الشعب الفرنسي بهذه المناسبة الاليمة.

التمعن و التدقيق في الموقفين، يبين للمتبع بوضوح حقيقة و واقع الارضية التي يقف عليها کل واحد من الطرفين، فالمقاومة الايرانية بقيادة السيدة رجوي، تعکس دائما مواقف تتناغم و تتفق من التوجهات الانسانية و الحضارية في حين إن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يعکس و يجسد دائما مواقف تتطابق مع التوجهات الاستبدادية و القمعية المعادية للإنسانية و لکل ماهو حضاري.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب