7 أبريل، 2024 3:07 ص
Search
Close this search box.

ظافر العاني يكشف هوية الارهاب واهدافه  

Facebook
Twitter
LinkedIn

صرح النائب ظافر العاني على ماحدث بالكرادة من مجزرة بشرية قائلا  : لم تنتهي التفحيرات بالعراق ما لم تكن هناك مصالحة حقيقية تنهي تهميش المكون السني واشراكه بالقرار السياسي واعادة الحق الى اهله ؟! 
نعم ما قاله العاني هو عين الحقيقية والصواب , فالتفجيرات سوف لم ولن تنتهي بل في الايام القادمة ستكون اشد واسوء وستضرب مدن الكرادة والشعلة والكاظمية والجوادر وابو الجير كما حصل اليوم وبالامس وقبل سنوات وربما يستخدم الارهاب الاسلحة الكيماوية لتحقيق اكبر ابادة جماعية بعد ان راي هذه الطائفة لا احد ينتصر لها من رجال السياسة والدين… نقول للنائب لقد كنت في غاية الصراحة في تصريحك هذا عندما حددت هوية الدواعش وما هم الا مقاتلون عسكريون لجناح سياسي يحكم العراق بعنوان الشراكة الوطنية وهم بلا شك انتم , شريككم في العملية السياسية يعرف هذه الحقيقية ولكن يخدع جمهوره حتى يحقق المزيد من المناصب والمكاسب حتى وان كان على حساب دماء ابناء جلدته … ان افضل الادلة عندما يحترف الانسان على نفسه وها هو العاني يعترف على مذهبية الارهابين وانهم من السنة مع اننا على يقين بان ليس كل السنة دواعش بل كل الدواعش سنه واعني بهم سلطة السنة كما هو حال سلطة الشيعة الذي لا يربطهم بالشيعة الا العنوان والتسمية… شكرا لك ايها العاني فقد حصرت بالحصر العقلي جنسية ومذهب الارهاب وكان تصريحك ردا على الساسة المنبطحين الذين يصرحون بين الحين والاخر ان الارهاب لا دين له ولا مذهب ولكن في حقيقية الامر وعلى ضوء ما قلته فان الارهاب واضح المعالم له وجنسية دين ومذهب وعشيره وحزب وحاضنة وله جناح سياسي وله اعلام فضائي متمرس .
نتوجه الى المواطنين الاعزاء ونقول لهم هذا كلام العاني باللغة العربية وهو محكم وغير قابل للتاويل او الحسجة كما يقال فهل فهمتهم مغزاه ام انكم هنود كما قال عنكم طه اللهيبي ؟! ثم نعود الى السيد ظافر العاني ونقول له اي تهميش الذي تعنيه ؟! وانت نائب بالبرلمان ورئيسه من كتلك ولكم وزراء الدفاع – التخطيط – التربية – الزراعة – التجارة  – الكهرباء , ولنفترض ان ساسة سلطة الشيعة همشوكم فعلا , فما ذنب مكونهم من الاطفال والنساء ان يستهدفون بتفجيراتكم التي اعلنت عنها وبانها لن تنتهي ؟! هل هؤلاء الناس البسطاء هم اصحاب القرار في تهميشكم ؟! ثم لم يقول لنا العاني هل السنة في منطقة وسط وجنوب العراق في قائمة التهميش ضمن مشروعكم؟! وهم حقا مهمشون فليس لهم ممثل الا نائب واحد في البصرة ولا يوجد منهم محافظ او رئيس مجلس محافظة … الم تكن هذه الحقيقية دليل على كذبكم ونفاقكم وتجارتكم باسم مذهب اهل السنة لاستغفال عقول البسطاء منهم وكسب مشاعرهم الطائفية لتوجيها لمصالحكم ومنها استهداف ابناء الطائفة الاخرى؟! في كل العالم هناك قوميات وطوائف مهمشة , في السعودية الشيعة اقلية وهم مهمشون وفي البحرين الشيعة اكثرية وهم مهمشون ايضا ولكن لم نشاهد تفخيخات وتفجيرات كما نراه في العراق فهل انتم قاعدة شاذة عن المنطق 
لقد كان اولى بكم كسياسين تتنافسون على المناصب والمكاسب ان يصفي بعضكم البعض بعيدا عن ابناء الشعب بسنته وشيعته والذين لا ناقة لهم ولا جمل بمشارعيكم وخططكم الا ان شملتموهم بالموت والمرض والفقر وسوء الخدمات وتفشي البطالة وجعلتموهم مهاجرين ومهجرين … اسال العاني اذا همشكم سلطة الشيعة فعلا وقررتهم ان تثاروا من مكونهم , فاعلم ان هؤلاء الساسة اساسا لا يكترثون بدماء ابناء جلدتهم ولو سالت كالانهار حتى وان وصلت مساحة مقبرة السلام في النجف الاشرف الى المثلث الغربي ,  بالامس حادثة الابادة الجماعية في منطقة الكرادة لم يبكي على ضحاياها احد الا الشيخ خالد الملا ؟!  والاخرين غلسوا عنها بل حتى فضاياتهم لم تغطي حدثها ولم تشارك عوائل الضحايا بالمها فالسياسي الذي لا تهزه ضميره ونخوته شهادة طفلة لا يتجاوز عمرها السنتان وهي رافعة سبابة اصبعها الوسطى الى الله للشكوى فاي خير يرجى منه ؟!
لم نستغرب من فرح المدعو رافع الرافعي بجريمة تفجير الكرادة ودعمه المعلن لداعش ولكن نستغرب ان هذا الارهابي لازال ياخذ راتب استاذ جامعي من وزرارة حسين الشهرستاني وان هيئة الحج والعمرة رشحت مرشدين دينيهم هم بالاصل دواعش , هذا ما اعلنه الشيخ خالد الملا في فضائية العراق , فهل تريدون بعد هذا الاختراق والتغغل من الارهاب ان ينعم الشارع العراقي بالامن والامان ؟ّ!اخيرا ردا على تصريح العاني مجموعة من شباب الرمادي واهل الاعظمية يوقدون الشموع في مكان الحادث الاجرامي بمنطقة الكرادة واعلانهم الحداد على الضحايا الابرياء , وليبقى العاني ورطه من الساسة الطائفين في خندقهم فالشعب العراقي متوحد تحت عنوان المواطنة العراقية التي هي الهوية الاصل والمذهبية ما هي الا عنوان ثانوي طاريء يصح فقط للتعبد لا للسياسة . 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب